الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الفقهاء: الاتحاد العام للنقابات لن يقف مكتوف الأيدي أمام التمييز

نشر بتاريخ: 18/12/2011 ( آخر تحديث: 18/12/2011 الساعة: 17:08 )
نابلس -معا- قال النقابي حسين الفقهاء أمين سر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين أن المؤتمر الرابع للاتحاد العام للنقابات نقل العمل النقابي الفلسطيني نقلة نوعية تتركز على التخطيط السليم للوصول إلى المرحلة التكاملية في العمل بين كافة مكونات الحركة العمالية .

وأضاف الفقهاء ان الاتحاد خرج من مرحلة العمل بالعواطف والدخول إلى تطبيق الخطة الاستراتيجية للاربع سنوات القادمة, التي التزم أعضاء اللجنة التنفيذية بتطبيقها امام اعضاء المؤتمر الرابع وهذا الالتزام سيقودنا إلى دراسة الواقع النقابي بايجابياته وسلبياته ويسعى الاتحاد إلى تحقيق جملة من الاهداف اهمها :-

بناء الاتحاد على اساس التمييزوارساء الاسس الصحيحة في بناء جسم نقابي قوي وفاعل يرتكز بالاساس على خدمة الطبقة العاملة الفلسطينية.
وتعزيز دور المرأة عملا لا قولا وزيادة حجم المنتسبين للنقابات عبر بناء تنظيم نقابي صلب يستند على قوانين وتشريعات حضارية, بالاضافة إلى نقل الاتحاد من بوابة الاعتماد على المنح والهبات إلى بوابة الاستقلالية المالية, حتى لا يرتهن موقف الاتحاد حسب مزاجية هذا المانح او ذاك.

وشدد الفقهاء على ضرورة الوصول إلى التكاملية في عمل دوائر الاتحاد من اجل رفع نسبة العضوية في نقابات الاتحاد المختلفة وقال ان التنظيم الجيد سيقودنا حتما إلى تحقيق اهدافنا في حد ادنى للاجور وضمان اجتماعي مناسب وبيئة عمل خالية من اية مخاطر يتمتع خلالها العامل بأمن وظيفي وعمل لائق.

واشار النقابي الفقهاء الى ان الحكومة الفلسطينية في ظل غياب سن القوانين والتشريعات لا تمتلك الارادة الحقيقية لتطبيق التشريعات والقوانين التي تهم الجسم النقابي وقال مفصلا : ان قانون العمل الفلسطيني الذي صدر عام 2000 ما زال يسبح في غبار الرفوف. فالعمال يتعرضون للإصابات القاتلة وتنتهك حقوقهم ليل نهار ورواتبهم متدنية ويتعرضون للفصل التعسفي والقانون ما زال في بحر الاهمال.

وحول قانون الحد الادنى للاجور قال الفقهاء اننا سنعمل بكافة الوسائل الديموقراطية من اجل تذكير رئيس الوزراء سلام فياض بوعده الذي قطعه على العمال في المؤتمر الرابع, ولن نكتف بعملية التذكير فقط لكننا سنلجأ للقضاء والقانون والمحكمة العليا في حال بقيت الحكومة الفلسطينية تماطل في تطبيق هذا القانون.

وقال عن وحدة الحركة النقابية ان الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين هو اول منظمة نقابية فلسطينية تمارس الوحده على ارض الواقع منذ التسعينيات لكننا سنعمل بكل جدية من اجل تعميق هذه الوحدة لتشمل كافة القطاعات.

وعن وحدة الاتحادات النقابية قال : ان هذه التقنية هي همنا وحلمنا الدائم لكن يبدو ان بعض السياسيين غير معنيين بالوحدة بين الاتحادات المختلفة لانهم يدركون ان الوحدة قوة والقوة ستقض مضاجعهم وتقلق راحتهم وتغير مسار العمل النقابي مئة درجة إلى الامام.

وطالب ابو جهاد الفقاء العمال بان يتخندقوا في خندق الدفاع عن مصالحهم عبر التأطير النقابي وقال لا يعقل ان نواصل الصمت في ظل الانتهاكات المستمرة لحقوق العمال من قبل ارباب العمل فالعاملات في رياض الاطفال نموذج حقيقي على أساه العمال فالعاملة التي تتقاضى 100 دولار في الشهر نموذج لمعاناة عاملات رياض الاطفال وهذا الامر معيب ولا يجوز ان نقف مكتوفي الايدي تجاه هكذا قضايا فالقطاع العام يتمتع بامتيازات معقولة والقطاع الخاص تنتهك حقوقه ويعاني من سياسة التمييز.