الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شمل: الشعب الفلسطيني في مرحلة نكبة جديدة.. الشرق الادنى: 71% من اللاجئين يعيشون تحت خط الفقر

نشر بتاريخ: 20/11/2006 ( آخر تحديث: 20/11/2006 الساعة: 16:07 )
رام الله- معا- بين مطرقة الممارسات الاحتلالية ضد الفلسطينيين وسندان سوء الحالة الاقتصادية والتعليمية والصحية والنفسية، يواجه اللاجئون وسكان المخيمات كارثة إنسانية تتفاقم يوما بعد يوم، خاصة في ظل الضائقة المالية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني عامة نتيجة للحصار المفروض على الحكومة التي شكلتها حركة حماس وما نجم عن ذلك من توقف للمساعدات الدولية.

وتشير نتائج دراسة أجرتها مؤسسة الشرق الأدنى للاستشارات (نير ايست كونسلتينج ) أن 71% من اللاجئين الفلسطينيين يعيشون تحت خط الفقر خلال شهر تشرين ثاني الجاري، غالبيتهم يعيشون في فقر مدقع مقابل 29% من اللاجئين يعيشون فوق خط الفقر.

وفي مؤتمر صحافي نظمه مركز اللاجئين والشتات الفلسطيني (شمل)، أكد المنسق العام لمركز شمل، احمد حنون، ان الشعب الفلسطيني في مرحلة نكبة جديدة إذا لم يتم التدخل عربيا ودوليا, مطالبا بفك الحصار ومواصلة المساعدات التي تقدم للفلسطينيين.

من جهته أكد المدير التنفيذي لمؤسسة الشرق الأدنى للاستشارات، جميل رباح، ان معدلات الفقر تزداد بشكل مطرد ومروع حيث يعيش 68% من الفلسطينيين تحت خط الفقر منهم 37% يعيشون في فقر شديد.

وكشف رباح عن نتائج دراسة قام بها حول الفقر واللاجئين، وتظهر الدراسة الارتفاع الملحوظ الذي طرأ على معدلات الفقر بين اللاجئين، فبعد أن كانت نسبة اللاجئين الذين يعيشون تحت خط الفقر في شهر آذار الماضي 53%، ارتفعت النسبة لتصل في الشهر الحالي إلى 71% بزيادة مقدارها 18% في غضون سبعة أشهر فقط.

كما تكشف الدراسة أن 79% من سكان المخيمات يعيشون تحت خط الفقر مقابل 21% يعيشون فوق خط الفقر. و بالمقارنة مع شهر آذار فقد ارتفعت نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر بواقع 15% حيث كانت 64% لتصل إلى 79% حاليا.

وتبعا للزيادة المطردة في معدلات الفقر بين الفلسطينيين عامة و اللاجئين منهم خاصة، فقد ساهم ذلك في تدهور الأوضاع المعيشية والصحية و النفسية، وفي تفشي ظاهرة البطالة.

وتشير الدراسة إلى أن 22% من الأسر الفلسطينية انخفض دخلها خلال الثلاثة أشهر الماضية و 77% بقي دخلها كما هو دون زيادة أو نقصان، في حين ارتفع دخل 1% من الأسر فقط.

ويعتبر 84% من الفلسطينيين أن توفير احتياجات أسرهم بات أصعب عما كان عليه قبل ثلاثة أشهر و 14% اعتبروا انه لم يطرأ أي تغيير عليهم و 2% اعتبروا أنهم يوفرون احتياجاتهم بصورة أسهل.

كما أكد 45% من الفلسطينيين أنهم يعتمدون على رواتبهم كمصدر دخل أساسي، و28% اعتبروا أن مصدر دخلهم الرئيس يأتي من مصلحة تجارية خاصة و 6% يعتمدون على دعم الأقارب و الأصدقاء و 5% اعتبروا انه لا يوجد لديهم دخل. و توزعت النسب الأخرى على عوائد الإيجار و بيع الممتلكات والتوفير و الوسائل الأخرى.

وتبين الدراسة أن 43% من معيلي الأسر الفلسطينية ما زالوا يعملون، و 33% يعملون و لا يتلقون راتب و 13% لم يعملوا منذ ثلاثة أشهر و 7% فقدوا عملهم و 4%من معيلي الأسر إما متوفيين أو معتقلين أو يعانون من المرض و 1% فقط وجدوا عمل جديد.

وفي تعليقه على نتائج الدراسة، أكد مدير معهد الأبحاث السياسية و الاقتصادية (ماس)، د.سمير عبد الله، ان نتائج الاستطلاع متوقعة لان المخيمات أكثر التجمعات السكانية تأثرا و ان عوامل انهيار الاقتصاد الفلسطيني تتراكم يوما بعد يوم.

ومضى عبد الله قائلا:" هناك عملية إفقار يخضع لها الفلسطينيين من قبل الاحتلال الهدف من ورائها التهجير و التدمير، ولا بد ان تستصرخ هذه الهجمة دول العالم لتقديم العون حتى لا يتحول الشعب الفلسطيني بأكمله إلى متسول".

ومن الجدير ذكره أن الدراسة خلصت إلى أن الظروف الاقتصادية السيئة التي يمر فيها الفلسطينيون، جعلتهم جميعا لاجئين حتى في مكان سكنهم الأصلي، حيث أن 66% من الفلسطينيين غير اللاجئين يعيشون تحت خط الفقر مقابل 71% من اللاجئين يعيشون تحت خط الفقر، أي بفارق ضئيل لا يتجاوز نسبة 5% فقط .