إسرائيل تحاول استغلال تنفيذ الإخلاء لقطع الطريق أمام أي مبادرة سلام دولية
نشر بتاريخ: 25/07/2005 ( آخر تحديث: 26/07/2005 الساعة: 00:26 )
بيت لحم- معا- ذكرت الإذاعة الإسرائيلية اليوم أن وثيقة سربت من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية تتعلق بالسياسة التي ستنتهجها الحكومة الإسرائيلية في اليوم التالي للإخلاء من مستوطنات قطاع غزة، تستند إلى تدعيم موقفها دولياً، من خلال تبني خريطة الطريق بهدف قطع الطريق أمام أي مبادرة سلام دولية جديدة ومنع اتخاذ قرارات دولية ضد إسرائيل قد لا تراها ملائمة.
وأضافت الإذاعة أن تلك الوثيقة تتحدث عن "تعزيز التنسيق الاقتصادي مع الفلسطينيين وتحسين العلاقات مع بعض الدول العربية ومنع تهريب أسلحة إلى مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية".
وتوقعت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية حدوث أربع احتمالات لليوم الذي يلي الانسحاب من غزة وتمثلت في:
الاحتمال الأول: وهو احتمال متفائل تكون فيه فترة طويلة من التهدئة وستحاول السلطة خلالها إعادة تنظيم نفسها وتسيطر على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتتغلب على التنظيمات بمساعدة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومصر كما ستعمل هذه الدول على مساعدة أبو مازن في إقامة مؤسسة الدولة وتحت هذا الخيار سيعمل أبو مازن والسلطة على إنشاء حكومة ديمقراطية وإنشاء دولة فلسطينية مؤقتة.
الاحتمال الثاني: هو حرب واسعة بين التنظيمات وإسرائيل وهذا الخيار يعتمد على إطلاق صواريخ القسام بعيدة المدى التي تم تجربتها على شواطئ المتوسط والتي بلغ مداها تسعة كيلو مترات أي ستصل إلى قلب عسقلان والمجمع الإسرائيلي لمولدات الكهرباء الذي يزود مناطق واسعة من إسرائيل كما وستصل الصواريخ إلى مناطق العفولة ومناطق من تل أبيب.
الاحتمال الثالث: استمرار للوضع الحالي وهو أحداث متقطعة من الفعل ورد الفعل بين إسرائيل والفصائل وفي هذا الوضع سيكون صراع بين الفصائل والسلطة كما توقع المحللون في بحثهم وأيضا في هذه الاحتمال فان الجدار سيمنع الانتحاريين الفلسطينيين من الوصول إلى إسرائيل وستركز الفصائل على ضرب الجيش الإسرائيلي والمستوطنين ولم يحدد التحليلي كيف سترد إسرائيل على هذه الهجمات التي ستتركز في الضفة الغربية.
الاحتمال الرابع: اندلاع مواجهات بين قوات الأمن الفلسطينية والتنظيمات العسكرية الفلسطينية المسلحة فيما ستبقى إسرائيل جانبا في هذا الصراع الداخلي.
هذا ولم يتضمن التقرير أي احتمال لعودة المفاوضات بين إسرائيل والسلطة خصوصا العودة إلى الخطة الدولية المعروفة بخارطة الطريق واكتفى بان الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي سيركزان على اتصالات مناطقية لحل إشكالات في المناطق لقضايا محلية.