الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو مازن يقدم مبادرة لوقف اطلاق الصواريخ تثير نزاعا بين اولمرت ووزير الجيش عمير بيرتس

نشر بتاريخ: 20/11/2006 ( آخر تحديث: 20/11/2006 الساعة: 17:49 )
بيت لحم - معا - ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت ان مبادرة اسرائيلية فلسطينية لوقف اطلاق الصواريخ باتجاه اهداف اسرائيلية اخذت في التبلور خلال اتصالات وصفت بالودية بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الجيش الاسرائيلي عمير بيرتس .

واضافت الصحيفة ان المبادرة الجديدة التي وعد خلالها الرئيس الفلسطيني بالعمل على وقف اطلاق الصواريخ مقابل وقف العمليات العسكرية الاسرائيلية اثارت غضب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الذي قال " ان الاتفاق على وقف اطلاق النار لا يتم من خلال محادثة هاتفية تستمر دقيقتين ".

ونقلت الصحفية عن مصدر امني اسرائيلي كبير سمع المحادثة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الفلسطيني ووزير الجيش عمير بيرتس قوله "ان الرئيس الفلسطيني وعد بوقف اطلاق الصواريخ فورا وقال " سألتقي بجميع المسؤولين عن اطلاق الصواريخ في مختلف الفصائل وسأطلب منهم وقف اطلاقها فورا".

واضاف الرئيس الفلسطيني حسب ذات المصدر " بعد ان نتوصل لوقف اطلاق النار وتلتزم اسرائيل بوقف هجماتها ضد الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس والجهاد الاسلامي سنجدد الحوار فيما بيننا ".

ورد الوزير الاسرائيلي على اقتراح ابو مازن بالقول ان اسرائيل لن تكتفي بوقف اطلاق الصواريخ باتجاه الاهداف الاسرائيلية ولكنها تطلب تعهدا فلسطينيا بوقف عمليات تهريب الاسلحة الى داخل القطاع عبر الحدود المصرية ولن نقبل وضعا تستغل فيه حماس اتفاق وقف اطلاق النار لتستمر بالتسلح وزيادة قوتها ".

وقص وزير الجيش الاسرائيلي على ابو مازن تفاصيل القصف الصاروخي الذي تعرض له منزله والمأساة التي لحقت بحارسه الشخصيي الذي فقد قدميه نتيجة اصابته بشظايا الصاروخ الذي سقط بالقرب منه .

واعرب الرئيس الفلسطيني حسب المصدر الامني الاسرائيلي عن شديد اسفه لما حدث متمنيا ان تؤدي مبادرة وقف اطلاق النار الى وقف العنف بين الشعبين فرد وزير الجيش الاسرائيلي بالقول بانه لم يوافق على المبادرة حتى يتلقى كامل بنودها وتفاصيلها ويعرضها على رئيس الوزراء اولمرت ليوافق عليها, في حين طلب ابو مازن من محدثه نقل تحياته الى رئيس الوزراء الاسرائيلي .

وفور انتهاء المكالمة الهاتفية سارع مستشار بيرتس الى الاتصال برئيس طاقم مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي واطلاعه على المبادره ما فسره رجال اولمرت كقناة اتصال تتجاوز رئيس الوزراء ما حدى بوزير الجيش بيرتس الى طلب لقاء اولمرت على انفراد لمدة دقيقتين قبل بداية الاجتماع الذي دعا اليه لمناقشة الوضع في سيدروت .

وحين التقى وزير الجيش برئيس الوزراء بادر بالقول ان الرئيس الفلسطيني اقترح مبادرة لوقف اطلاق النار وارى ان نبحثها بشكل ايجابي فرد عليه اولمرت بغضب شديد وقال له " عمير اطالبك بعدم التدخل في هذا الامر فوقف اطلاق النار موضوع نقرر فيه انا وانت ووزيرة الخارجية ونقدمه للحكومة من اجل اتخاذ القرار ووقف اطلاق النار لا يتخذ فيه قرار خلال محادثة هاتفية لمدة دقيقتين".

وتطورت المحادثة بين الاثنين واشتد التوتر حين رد وزير الجيش على اولمرت بقوله انه ليس مسؤول فقط على اشعال الحرائق وانما عن اطفاء اللهب المتصاعد بيننا وبين الفلسطينيين وانا لست وزيرا للاغتيالات فقط وانما اقف على رأس حزب يرفع راية المفاوضات مع الفلسطينيين والسعي لايجاد حل سياسي للنزاع بين الشعبين .