الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 19/12/2011 ( آخر تحديث: 19/12/2011 الساعة: 11:58 )
بقلم: صادق الخضور

إنجاز البرونزية على الطريق، ونجوم المنتخب عادوا لدائرة الضوء، الجميع لعب بفدائية فكان الفدائي اسما على مسمّى، وأبو جزر كان نجما بامتياز، والخطيب والعمور نجحا في التهديف، غياب أبو بلال لا زال موضع تساؤل، ووجود مراد رغم كونه بعيدا عن الفورمة يثير أكثر من سؤال.

غابت النادوية، وحضرت فلسطين
طوبى لكم نجوم الوطني، كنتم أكبر من الجميع، تجاوزتم الخلافات النادوية وأبدعتم وحلقتّم حيث تجرؤ النسور، وصنعتم من طيب تواجدكم وروعة تفانيكم وصفة حققت الفوز والتأهل بعد خسارة موجعة في بداية المشوار.

عماد زعترة نجم وفدائي، وكل نجوم الكتيبة كانوا في الموعد، والروح عادت للجماهير التي كانت في شوق لفوز طال انتظاره، ومشهد الدورة العربية في الأردن يتكرر.

جمال محمود يسير على خطى عزمي نصار، والفدائي يتمركز بين الكبار، والعمور نجم فوق العادة، لكن مباراة البحرين من نمط خاص ، وهي تتطلب أولا الحفاظ على جماعية الأداء واللياقة البدنية العالية، واللعب وفق خطة خاصة، فالفرصة السانحة لمعانقة الفضة على الأقل يجب ألّا تمر مرور الكرام.

في المنتخب لا وجود للمحاصصة، والتنافس بين الأندية يغيب، وفقط فلسطين ووحدها فلسطين هي الحاضرة، فلنعلي من شأنها.

مبارك للمنتخب الفدائي فوز طال انتظاره، فوز أنصف العمل الدؤوب، وبرهن أن الإنجاز ممكن بعيدا عن منطق الاستعجال، وأن دورينا أفرز مجموعة من اللاعبين القادرين على مجاراة لاعبين محترفين.

يطّا أبطال اليد، والقدم جزر بعد مد
يطا تظفر بكأس اليد بأحقية وباجتهاد، وقد كان الفرسان على الموعد فدانت لهم زعامة اليد، بعد أن كانت المباراة الختامية شاهدة على وجود نديّة من عصيرة، لكن لاعبي يطّا نجحوا في صنع الفارق بعد مارثون .

إنجاز كأس اليد وقبل أن يشهد عودة الروح ليطّا أبان عن عودة الروح لاتحاد اليد الذي عاش فترة عصيبة للشد والجذب، وجاء تتويج الأبطال من موسم 2009 بأثر رجعي نتيجة تراكمات وترسبّات لا تخفى على المتابعين للشأن الكوري.

في القدم، كادت يطّا أن تتبوأ الصدارة في دوري الأولى لكن كان لسلوان رأي آخر، فنجح لاعبو العميد المقدسي في تجاوز يطّا التي لا زالت على مقربة من الصدارة، وهي حقيقة غابت عن بال الجماهير التي خرجت عن النص بعد الخسارة فتطاولت على المدرب والإدارة في مشهد ما كان يجدر أن يحضر.

للأسف، غياب الثقافة لدى الجماهير لا يخولّها إعلان النفير ولا التهجّم على مدرب قدير، لم يكن المشهد مقبولا إطلاقا، وغيرة الجماهير على فريقها لا تبرر الهجمة المحمومة.

يطّا تسير في الاتجاه الصحيح، وكم هو حريّ أن تبادر الجماهير لمصالحة مدربها وإدارتها، فالدوري لا زال في ثلثه الأول.

عسكر في الاتجاه الصحيح، وبيتللو استعاد الروح
عسكر يقدم كرة نموذجية وعصرية في الأسبوعين الأخيرين، وينجح في الزج بلاعبين شبان كانت لهم صولات وجولات في بطولات الفئات، وكأن الفريق عازم على تدارك المرحلة التي اتسمت بسوء النتائج، وبوجود المدربين سعيد أبو الطاهر ووائل الحلو يمكن التعويل على أن تكون الأسابيع المقبلة عسكاروية الطابع .

بيتللو هو الآخر عاد من بعيد، ويحسب للقائمين على الفريق عدم الاستعجال ومنح المدرب القدير أيمن صندوقة ثقة مضاعفة، فكان أن عاد الفريق إلى جادّة الفوز، وغيّر معالم الدوري برمتّه، وحقق الفوز الثالث على التوالي، ليقدّم أبناء بيتللو درسا في التعامل الواعي مع الأمور وعدم التعاطي مع النتائج بمنطق ردّ الفعل.

بيتتلو وعسكر في الطريق الصحيح، والأسابيع المتبقية من عمر الذهاب ستحفل بالإثارة، والدوري لا زال في بداياته.

تساؤلات
كأس أبو عمار لأندية المحترفين، ما هي أخباره؟ ولماذا لم يستؤنف حتى دون لاعبي المنتخب؟ فقد كان بالإمكان الانتهاء منه، وخصوصا أن البطولة وصلت دور الأربعة.

أين وصلت قضية اللاعب علي الخطيب؟ اللاعب المتألق مع المنتخب يستحق التكريم لا المماطلة، وقد كانت مشاركته مع المنتخب لفتة تسجّل للمدرب الذي تجاوز عن مطبّات الخلاف النادوي مع الخطيب ومنحه فرصة اللعب، ليكون الإبداع والإمتاع.