طلاب مدرسة محمد آل مكتوم يزورون المسجد الأقصى والحرم الابراهيمي
نشر بتاريخ: 20/12/2011 ( آخر تحديث: 20/12/2011 الساعة: 10:55 )
رام الله - معا - تواصل مدرسة محمد بن راشد آل مكتوم برنامج فعالياتها الشتوي في ما يعرف برحلة "إعرف وطنك التعليمية"، حيث تنقلت بين مناطق الداخل الفلسطيني والضفة الغربية من عكا، يافا، القدس، الخليل، وبيت لحم.
في كل محطة كان المشهد مختلفا وكانت تعابير الطفولة تسأل العشق للوطن، لتبوح النظرات المكسورة عن وجعها وهي ترى المستعمرة، والجدار، والسلاح الفتاك يقصد الطفولة الخائفة، كل ذلك كان في محطات أهمها.
بدأت الرحلة مسارها من مدينة البيرة لتعبر عن حاجز قلنديا الذي يخنق المكان، محمد قرابصة يسأل مدرسة "لماذا نمنع من دخول القدس؟ في تلك اللحظة بدأت معالم الإجابة في خط سير الرحلة تتضح، مر الطلبة بعشر مستوطنات تلتف على عنق المدينة تكبلها، وتحول المكان العربي إلى بقعة غريبة كأنها نشاز خارج منظومة عزف جميل.
في المشهد مستعمرة النبي يعقوب، وجدار فصل عنصري يمتد مع السالك على طول الطريق وينقطع في مناطق تنوي بلدية القدس مصادرتها، لتكتمل الصورة على مفترق الخان الأحمر الذي يكون مع مستوطنة معالي أدوميم مشهد المخطط الصهيوني في القدس والذي يأخذ مناطق الغور وصولا إلى طوباس في الشمال وحتى يطا في الجنوب.
توقفت الرحلة في بلدة العبيدية ومن هناك ترى القبة الصفراء باكية ترسل لمحبيها أغنية الصباح الجميل، الطالب محمد سامر يراقب المشهد البعيد، وتحتضن مقلتيه الصور .... ثم ينفجر بصوته الطفولي "هذا المسجد الأقصى" ساعتها ظهرت لوحة الدموع في وجوه الملائكة الصغار.
الحكاية هذه عبرت عنها آية كايد وهي تصف المشهد التصويري قائلة: حياتنا معالم معتقل يعيش معنا ... ومساجدنا في ذات القفص.
الخليل كانت المحطة الثانية للرحلة، مدينة مختلفة، نشطة متفاعلة، وفيها الأمل، الطلاب جابوا مصانعها وتعلموا أن في فلسطين عقول لا يكسرها العجز ولا تنهار في كتبها المعاني الكبيرة.
مصنع رويال إبداع فوق العادة ، وجهد يعجز الزائر وصفه، ومع كل خطوة تجد دقة الرسم لفنان لم تتعبه الريشة العاجزة، سامر نمر رئيس المجلس الأكاديمي في المدرسة يصف الزيارة قائلا: حين تكون مبدعا أترك لأثرك الحديث، رويال فخر يحتاج الكثيرون التعلم منه.
تدافع الطلاب مع جنود يقفلون الطرق إلى المسجد الإبراهيمي خالدية أحد الطالبات التي وقفت خائفة وهي ترى الجنود يصيحون باللغة العبرية، لكن ما أن تدخل المكان حتى يريك المسجد دفء إبراهيم عليه السلام، وترى كيف تكسوك أبوته الحماية والأنس الكبير .
يبقى التأثير باعثا للأمل ... حتى دخول الطلاب كنيسة المهد ، وفيها كان صوت مريم البتول، تهز النخل وهي تحمل نبي الله عيسى بشارة من الله، في تعبير يربط التوحيد للخالق في رسالة إبراهيم، ومحمد عليهما الصلاة والسلام. هذا الشعور حكته الطالبة أنسام ببراءة صادقة " الله ... ما اجمل عالم النبوة والإيمان في فلسطين.
المربية ميسون الرمحي رئيسة جمعية الخنساء في رسالتها للطلبة: أبنائي: فلسطين جمال الأرض وزينتها، وأنتم نبض هذا الجمال حافظوا عليه بتفوقكم، وتمرسوا النجاح لأنه صعب لا يقدر عليه إلا شعب ذكره الله في سورة الإسراء.
|158587|
|158585|