الناطق باسم حزب النور السلفي: لا مانع من الحوار مع إسرائيل
نشر بتاريخ: 20/12/2011 ( آخر تحديث: 20/12/2011 الساعة: 14:33 )
بيت لحم- معا- أعلن الناطق باسم حزب النور السلفي المصري يسري حماد الذي حل حزبه ثانيا بعد الاخوان المسلمين في المرحلتين الاولى والثانية من انتخابات مجلس الشعب ألا مانع لدى الحزب من الحوار مع إسرائيل، في حين رد أعضاء الهيئة العليا، ان هذا ليس رأيا نهائيا، وان الأمر "محل مراجعة".
وقال حماد إن حديث السفير الإسرائيلي في القاهرة يعقوب اميتاي عن حوار مع حزبه "أمر متوقع" في ظل ما سماه ارتفاع نسبة تمثيل حزبه في الانتخابات البرلمانية، التي ستشكل برلمان الثورة.
وأضاف لـ "الرأي" المصرية أن أي حوارات ستتم ستكون في ظل إشراف الخارجية ولن نقبل أي حوارات سرية، كاشفا عن أنه حتى الآن لم يحدث أي اتصالات مع الإسرائيليين، ويتوقف الأمر على التصريحات الإعلامية من الجانب الإسرائيلي.
وتعليقا على موقف جماعة الإخوان الرافض لأي حوارات مع الجانب الإسرائيلي قال إن "الحوار في حد ذاته يجب ألا يكون مرفوضا، خصوصا من جانب أي قوى سياسية ارتضت العمل القيام بعمل سياسي، وكلام الإخوان مع تقديرنا له لا يتماشى مع الحقائق على أرض الواقع التي تدعو للحوار الذي لا يقوم على إملاءات".
وأكد عضو الهيئة العليا لحزب النور محمد سعيد أن الهيئة العليا للحزب في حال انعقاد دائم حتى تتم مناقشة التصريحات المنسوبة لحماد، واصفا إياها بأنها تصريحات محل مراجعة ولا تعكس موقف الحزب.
|158592*متظاهرون مناوئون لإسرائيل في مصر (ا ب)|
وأضاف "اننا في الهيئة العليا بصدد إصدار قرار في ما يتعلق بصدور هذه التصريحات لنوضح موقف الحزب من قضية العلاقة مع إسرائيل وإمكانية التحاور مع ديبلوماسيين إسرائيليين من عدمه، وإعلان ذلك في بيان رسمي باسم الحزب، حيث إننا نخلي مسؤوليتنا عن هذه التصريحات التي اطلقها الدكتور حماد".
من جهة ثانية، نفى الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان وعضو مكتب الإرشاد محمود غزلان، ما نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن أن إسرائيل تجري اتصالات بالجماعة لإقامة حوار معها، بعد أن حققت فوزا كبيرا في الانتخابات البرلمانية الحالية بمرحلتيها الأولى والثانية، واقتربت من نسبة الـ50 في المئة من مقاعد البرلمان الفردية والقوائم.
وقال غزلان إن "الإخوان يرفضون تماما أي لقاءات أو حوارات أو تواصل مع الكيان الصهيوني وهم يعلمون ذلك جيدا، وان نشر مثل هذه التقارير في هذا الوقت من قبل الصهاينة إنما الغرض منه التشويه العمد لصورة الإخوان ومحاولة التشويش على مواقفهم الواضحة في رفضهم القاطع للوجود الصهيوني على أرض فلسطين، ويؤكدون على مطالبهم الثابتة بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، وعلى دعمهم للمقاومة الوطنية الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي الغادر".
الموقف الإسرائيلي
من جهة اخرى أكد مصدر سياسي اسرائيلي بداية هذا الاسبوع بأن السفير الاسرائيلي الجديد في القاهرة يعقوب اميتي، سيقوم بعمل الاتصالات مع الاحزاب الدينية المصرية وعلى رأسها حزب الاخوان المسلمين وكذلك السلفيين، مشيرا إلى ان من مهمات السفير الاسرائيلي نسج العلاقات والاتصالات مع كافة الجهات التي توافق على الحديث معه، موضحا ان هذه الاتصالات لن يتم الكشف عنها بشكل كامل.
وأضاف انه يتوجب علينا فتح حوار مع الجماعات الاسلامية في مصر، بهدف توضيح مواقف اسرائيل وانها غير معادية لمصر ولا للاحزاب الدينية، وكذلك على الموقف الاسرائيلي من عدم معادة الفلسطينيين، ويجب أن نفتح هذا الحوار مع كافة الجهات التي توافق على الحوار معنا.
ومن جانبه أكد السفير الاسرائيلي يعقوب اميتي أمام الصحفيين لدى وصوله القاهرة عدم تدخله في الشؤون الداخلية لمصر، وذلك ردا على سؤال عن التقدم الكبير الذي حققته الاحزاب الدينية في مصر في الانتخابات وتأثير ذلك على اسرائيل، واضاف يجب في البداية ان نفهم ما يدور في مصر ولدينا الاستعداد للحوار مع كافة الاطراف.