الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي خوري: عميد مدربي فلسطين كان، ناديا رياضيا متنقلا

نشر بتاريخ: 21/12/2011 ( آخر تحديث: 21/12/2011 الساعة: 19:19 )
القدس – معا - عبّرت قيادات وفعاليات رياضية مقدسية وجمع من رياضيي مدينة القدس عن فخرها واعتزازها وتقديرها للدور الكبير الذي أداه الرياضي والمدرب العريق نادي خوري عميد وشيخ مدربي كرة القدم في فلسطين وأشادوا بتاريخه الرياضي وعطائه في اثراء الرياضة الفلسطينية على مدى اكثر من 60 عاما وما زال الى جانب زميله ورفيق دربه الاخر ريمون زبانة المدرب الرياضي القدير .

واعتبر حسني ابو مياله صاحب ملتقى بلدنا الرياضي الذي نظم حفل التكريم بادارة محمد زحايكة المنسق العام وشبكة ووكالة بال سبورت وبحضور نخبة من القيادات الرياضية الثلاثاء 20-12 ، اننا اليوم نكرّم مدرسة من مدارس الرياضة في الزمن الجميل ونتشرف في ابداء هذه اللفتة البسيطة لاحد كبار المدربين الرياضيين الفلسطينيين منذ زمن قديم الذي سطع نجمه في العديد من اندية القدس كنادي الموظفين وسلوان والقدس وجبل الزيتون والهلال وتربى على يده الكثير من اللاعبين المرموقين.

وقال : اننا قد لا نستطيع التعبير بدقة عن عظمة مدرسة نادي خوري الكروية في تخريج افواج وافواج من اللاعبين على مدى سنوات طويلة من البذل والعطاء . ونأمل ان تظهر في سماء القدس طاقات وقدرات تتمثل هذا الرمز الرياضي الكبير.
|158818|
الاخلاص والتفاني والعمل الجماعي..
وفي كلمته القصيرة اكد المدرب القدير خوري انه لا أحد ينجح لوحده او ينجز اية انجازات الا من خلال زملائه واصدقائه في العمل، وقال هذه الحفاوة اشعرتني انني ما زلت فتى يافعا وانا ارى وجوه عزيزة على قلبي من امثال ابراهيم نجم، نجم الملاعب وماجد ابو خالد وكاظم لداوية وغيرهم ،

وأضاف انه نشأ في اندية القدس وقام بواجبه الذي يفتخر به من خلال خدمة الشباب على اتم وجه من الاخلاص والتفاني الذي هو اهم شيء الى جانب توخي المصلحة العامة والجماعة دائما وابدا والعمل يدا بيد ..واشار الى زميله ريمون زبانة الذي يواصل نفس النهج في خدمة الرياضة الفلسطينية ..

ورأى الأمين العام للأتحاد الفلسطيني للسباحة ناصر التوتنجي انه مهما تحدثنا فلن نوفي المدرب نادي خوري حقه.. فهو قد أعطى وترك بصمات ليس فقط في الاندية بل وفي المدارس وساهم في تطوير الحركة الرياضية من خلال انتمائهم الذاتي وايمانهم الداخلي.. وانه لا بد من الاستفادة من خبرات وقدرات هذا الرعيل لتصويب وضع الرياضة الفلسطينية.. وتمنى اعيادا سعيدة ومجيدة للمدرب القدير ولعموم ابناء الشعب الفلسطيني .

اجيال وراء اجيال ..
ونوه النجمم واللاعب القدير ابراهيبم نجم الى ان خوري كان يمارس العابا اخرى مثل كرة السلة والطائرة واليد وكان متميزا في العديد من الالعاب المتنوعة ..!
وأضاف :انه كان احد زملاء خوري وزبانة وتعلمنا منهم الاخلاق الرياضية وأبجديات كرة القدم.. وأضاف انه يتشرف ان يكون احد تلاميذ خوري .. ونحن عائلة رياضية واحدة .. وتعلمنا الرياضة على اصولها على ايديكم .. واستنكر محاولات تهميش الرياضيين القدامى وعدم تكريمهم بما يليق بعطائهم .

الزغير يواصل المسيرة بعد 60 عاما
واعرب الحاج نهاد الزغير مدرب نادي الموظفين الحالي انه يشعر بصدق انه لا شيء امام اداء وتجربة وخبرة المدرب القدير خوري، خاصة بعد ان أشار الاعلامي الرياضي احمد البخاري الى ظاهرة تعاقب الاجيال اذ ان خوري كان قد مارس اللعب وتدريب كرة القدم في نادي الموظفين قبل نحو 60 عاما وها هو المدرب نهاد الزغير واصل اللعب والتدريبات ويراكم الانجازات المتتالية منذ خمسة عشرة عاما.

ودللّ خالد الغول من مؤسسة يبوس على ان قيمة الانسان المعطاء تكمن في عدم حديثه عن نفسه وهذا هو حال العظماء كما تبدى من مضمون الحديث القصير للمدرب خوري.. وعلى الذين عايشوا هذا الجيل وهذا الانسان المعطاء ان يستذكروا عطائه وانجازاته في حقل الرياضة الفلسطينية ودعا الى عدم التقليل من دور الرياضيين القدامى وعدم المس بتاريخهم بل والاستفادة من خبراتهم واستشارتهم في امر الرياضة ..؟

وقال : انه يشعر بالتدفق والحيوية وهو يلمس هذه الروح المعطاءة في نفوس هؤلاء الكبار والعظماء.. واكد ان تكريمهم الحقيقي لا يكون فقط بمنحهم درعا رمزيا بل في وضعهم في مكانهم الطبيعي لخدمة الرياضة الفلسطينية

مبتكر وخلاق..
وتحدث اكرم ابو ميالة عن تاريخ معرفته بعميد المدربين خوري من خلال نادي القدس وكيف ادخل اسلوبا جديدا ومغايرا في فن تنس الطاولة عما كان سائدا قبل ذلك ، وقال انه كان نعم المدرب والصديق .
|158819|
تجمع قدسنا حاضر دائما
واستذكر عمر غرابلي وفارس حجازي عضوا مجلس أدارة تجمع قدسنا للاتحادات الرياضية العديد من زملاء الرياضة من امثال عيسى الطمس وابو اسماعيل والعلاقة الاخوية التي كانت تجمعهم مع خوري رغم تخصصهم في العاب القوى البدنية من رفع اثقال وبناء اجسام البعيدة نوعا ما عن الألعاب الكروية المختلفة، وان خوري كان دائما يشجعنا على ممارسة هذه الرياضات خصوصا من خلال عمله لاحقا في وزارة الشباب والرياضة الفلسطينية وقبلها جمعية الشبان االمسيحية، وتمنيا له دوام الصحة والسعادة في حياته.

ومر عمر غرابلي رئيس تجمع قدسنا الرياضي على علاقته مع المدرب المكرّم خوري من خلال عمله في الوزارة وكيف افتقدوه بعد ذلك لانه كان يمنحهم ما يطلبونه .. ولم يحدث ان قصّر معهم في هذا المجال .

ضعف الانتماء..
فيما رأى الامين العام للجنة الوطنية لناهضة التطبيع الرياضي جهاد عويضة .. اننا نفتقد الرياضيين القدامى الأن.. وانتقد ضعف الانتماء الرياضي والوطني في الوقت الحالي وهذه قضايا اساسية .. فأين الاخلاق والشعور الوطني وروح العمل التطوعي التي كانت سائدة في الزمن الجميل ..؟!

ودعا الى المحافظة على هذا الجيل من الرياضيين الرياديين .. وان نشكل لجنة استشارية من بينهم للاستفادة منهم في خدمة وتطوير رياضتنا الفلسطينية وتعليمنا القيم الرياضية وروح المبادرة والعطاء دون أنتظار المقابل.. وأشار من ناحية اخرى الى ضورة مكافحة ظاهرة التطبيع الرياضي المجاني مع الطرف الاخر وضرورة التصدي لها .. وأنه رغم تعرضه لمضايقات سوف يمضي في هذا النهج وهذا السبيل ..

وقال مستشار تجمع قسنا مفيد جبر انه يعرف خوري منذ عقود طويلة ، كحكم ومدرب وان همه كان دائما خدمة الرياضة وتطويرها بفن وكفاءة.. وطالب بالاحتذاء ببعض الدول المجاورة في تمكين الخبراء في الرياضة من امثال خوري في تطويرها ودفعها الى الامام .. وتذكر الدكتور وائل ابو عرفة ايام تشجيعه لنادي سلوان ومتابعة المباريات الكروية التي كان يقف على رأسها المدرب نادي خوري في مدن الضفة الغربية واعتبر ان هذه " التكريمات" افضل من مهرجانات البهرجة التي تخلو عادة من الحميمية والمشاعر الانسانية المباشرة ..

وأعلن الرياضي سعيد مسك انه منتمي الى هذا الجيل الكبير من الرياضيين العظماء وهو يكن لهم كل الاحترام والتقدير .. ومكانتهم محفوظة ونحن طوع أمرهم واشارتهم .. واشار جمال التكروري الى انه مهما سوف يقول فلن يتمكن من وصف الدور العظيم لهؤلاء الكبار.

"لكل نصيب من أسمه"
وقال لاعب كرة القدم المعروف كاظم لداوية ان للمدرب القدير نادي خوري من اسمه نصيب .. فقد كان بحق ناديا رياضيا متحركا على ارض فلسطين وفي خدمة رياضة كرة القدم وغيرها من الرياضات .. واعتبر هاكوب بانيان انه منذ طفولته وهو يتذكر خوري ودوره الرياضي العظيم وهو دائما في القلب وأدارة نادي الدلاسال تكن كل التقدير لهذا الرياضي الكبير.

فتيحة وعديلة يؤكدان على شمولية خوري
وأشار يوسف افتيحة مدير الدائرة الرياضية في جمعية الشبان المسيحية الى شهرة نادي خوري وريمون زبانة التي كانت طاغية وقوية في الملاعب وفي الحقل الرياضي منذ سنوات طويلة والعلاقة الجميلة التي جمعتهم من خلال العمل في الاندية والمؤسسات الرياضية .. وما ميزهما كحكام دوليين لكرة السلة في الستينيات من القرن المنصرم ، وكذلك العلاقة من خلال وزارة الشباب والرياضة التي عمل بها خوري منذ اليوم الاول لها والاتحادات الرياضية..

ورأى جمال عديلة أن فكرة تكريم الرياضيين الكبار الذين لهم بصمات هي فكرة ولفتة تستحق الثناء .. وخاطب خوري .. ان القدس تكرمك اليوم .. وكذلك قياداتها الرياضية لانك رياضي مقدسي معطاء تستحق الكثير ..

وقال الاعلامي الرياضي ناصر العباسي ان نادي خوري من القلائل الذين يتحلون بالتدريب العالي والاخلاق الرفيعة .. وهو يستحق اكثر من ذلك .. ويا ليت ان رياضيينا يرتقون الى هذا المستوى الرائع من الخبرة الرياضية والاخلاق الرياضية التي يتمتع بها القدير نادي خوري .. فكل الاحترام له .. على مشواره الرياضي الحافل بالعطاء .

وفي الختام تم تقديم درعا تقديريا من ملتقى بلدنا الرياضي وصورة فريدة من الزمن الجميل مهداة من وكالة بال سبورت وهدية بمناسبة اعياد الميلاد من اللاعب كاظم لداوية، واشرف اللاعب النجم فراس ابو ميالة ومشجع كرة القدم بدر المحتسب على تقديم الضيافة من المرطبات.