اسرائيل "تنتقم" من صفقة التبادل بتصعيد إجراءاتها بحق الأسرى

رام الله -معا- أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن حالة انتقام واضحة ومتعمدة تقوم بها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى من خلال تصعيد إجراءاتها التعسفية بحقهم بعد تنفيذ صفقة التبادل، وأن خارطة جديدة بدأت ترسمها إدارة السجون بتجميع الأسرى وإغلاق سجون وفق سياسة خطيرة تستهدف النيل من حقوقهم الأساسية.

وأشار التقرير الى الوضع الخطير الذي يمر به أسرى سجن ايشل في بئر السبع على ضوء قيام قوات قمع خاصة باقتحام السجن والاعتداء على الأسرى بقنابل الغاز والهراوات وإخراج قسم منهم الى الزنازين وتفتيش غرفهم بشكل همجي ووحشي ، وقيام إدارة السجن بإغلاقه أمام المحامين وعدم السماح بزيارة الأسرى بالسجن.

وقال الأسير عصام الفروخ ممثل السجن أن إدارة السجن قامت بإغلاق الأقسام وسحب كافة محتويات الأسرى من أجهزة كهربائية وأدوات للطبخ والعبث بمحتويات الأسرى وتدميرها بعد حالة اقتحام واسعة من قبل قوات قمع خاصة للسجن والقيام بالاعتداء على المعتقلين بطريقة لم يسبق لها مثيل.

وقال الفروخ أن الأسرى ارجعوا وجبات الطعام منذ يوم الأربعاء الماضي احتجاجا على هذه السياسية الوحشية ، وأن الحوار مع إدارة السجن قد فشل بسبب إصرار الإدارة على استمرار تطبيق عقوباتها بحق المعتقلين.

وقال الفروخ أن إدارة السجن أوقفت زيارات الأهل والمحامين واستلام الكنتين، وزجت بعدد من الأسرى في الزنازين وقامت بنقل قسم آخر الى سجون أخرى.

وناشد الفروخ كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل لوقف الاعتداءات على الأسرى والتي وصفها بأنها خطيرة جدا.

وأوضح تقرير وزارة الأسرى أن هذه الاعتداءات متواصلة بحق الأسرى في سجون أخرى، حيث جرى اقتحام غرفة رقم 27 في سجن عسقلان من قبل وحدة قمع تسمى (اليماز) وتفتيشها لمدة 7 ساعات، وتم إخراج جميع الأسرى من الغرفة وفرضت عليهم عقوبات عديدة منها سحب الأدوات الكهربائية لمدة أسبوعين بالإضافة الى تقليص الخروج الى الفورة لمدة ساعة واحدة ومنع الرياضة لمدة أسبوعين و منع الزيارات واستلام الكنتين .

وقال ناصر أبو حميد ممثل أسرى عسقلان أن هذا الاعتداء تواصل بحق غرفتي 18 و 19 حيث فرضت عليهم عقوبات مماثلة.

وفي سجن نفحة الصحراوي قال الأسير زياد شبانة أن إدارة السجن لا زالت تستفز الأسرى عبر سياسة التفتيشات المفاجئة والاعتداء على الأسرى خلال التفتيشات كما حصل في قسم 11 بالسجن حيث جرى الاعتداء على الأسرى بالضرب وإصابة العديد منهم بجراح وكسور من بينهم الأسير خليل براقعة الذي أصيب بكسور في يده، وكذلك إصابة الأسيرين ناصر دريني واشرف عساكرة بكسور ورضوض جراء هذا الاعتداء، وتم نقلهم الى الزنازين .

ومن جهة أخرى قال الأسير كميل حنيش أن إجراءات انتقامية استثنائية تمارس بحق أسرى الجبهة الشعبية ردا على خوضهم الإضراب المفتوح عن الطعام قبل ثلاثة شهور متمثلة بالتنقلات في صفوفهم وتفتيش غرفهم بشكل استفزازي وعدم السماح بخروج أسرى الجبهة الى الفورة إلا بوجود ضابط.