جامعة بيرزيت تحتفي بتقرير يلقي الضوء على إنجازات مؤسسة عبد المحسن القط
نشر بتاريخ: 22/12/2011 ( آخر تحديث: 22/12/2011 الساعة: 11:54 )
رام الله- معا- احتفت جامعة بيرزيت بتقرير صادر في بريطانيا عن المؤسسات العائلية المسجلة في بريطانيا وجد أن المؤسسة العائلية لعضو الشرف في مجلس أمنائها، مؤسسة عبد المحسن القطان، تحتل موقعا بين أكبر مائة من هذه المؤسسات من حيث العطاء.
وكان عبد المحسن القطان قد ساهم بشكل كبير في دعم الجامعة مادياً ومعنوياً، فقد تبرع بتشييد قاعة الشهيد كمال ناصر عام 1985 بمساحة تبلغ 1000 متر مربع، وتتسع لـِ 288 شخص، وذلك من أجل تلبية متطلبات أنشطة مجتمع الجامعة والمؤسسات المحلية والدولية، وإحياء لذكرى صديقه كمال ناصر الذي اغتالته القوات الإسرائيلية في بيروت. كما قام مؤخرا بتأثيث وتجهيز مبنى "وليد وهيلين القطان"، والذي تبلغ مساحته 2000 متر مربع، ويتكون من ثلاثة طوابق، تضم مكتب الرئيس ونوابه ومكاتب للطواقم المساندة والعلاقات العامة.
وخلال الاحتفال بافتتاح هذا المبنى الأخير ثمّن رئيس مجلس الأمناء د. حنا ناصر الدور الكبير لعائلة القطان في المجتمع الفلسطيني، سيما الدور التي تقدمه مؤسسة عبد المحسن القطان في رام الله وغزة . وثمّن رئيس الجامعة د. خليل هندي التبرع الكريم من العائلة التي قدمت الدعم للجامعة مرارا وتكرارا.
وتلعب مؤسسة عبد المحسن قطان دورا فاعلا ومؤثرا في المجتمع الفلسطيني بريادتها مشاريع تنموية وثقافية، وتبلغ ميزانيتها السنوية أكثر من 2,2 مليون دولار، ومجمل مصاريفها ممول ذاتيا من صندوق عائلة القطان الخيري. وفي المؤسسة ما يقارب سبعين موظفا يعملون في رام الله وغزة ولندن. وقد أنشأت المؤسسة كذلك شبكة واسعة من الشركاء أفرادا ومؤسسات في عدد كبير من الدول على المستويين الشعبي والرسمي.
وتضم المؤسسة مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، ومركز القطان للطفل في مدينة غزة، وبرنامج الثقافة والفنون، بما في ذلك مدرسة الموسيقى في غزة وغرف الموزاييك في لندن.
ولِد عبد المحسن القطّان في مدينة يافا في 5 تشرين الثاني 1929، والتحق بالجامعة الأمريكية في بيروت سنة 1947، حيث بدأ في دراسة العلوم السياسية والاقتصاد. لدى تخرجه العام 1951، عاد إلى الأردن، حيث عمل مدرساً في الكلية الإسلامية في عمَّان، ومن ثم ونظرا للظروف الاقتصادية السيئة لعائلته قرر التوجه للكويت للعمل هناك.
ثم عمل مديراً عاماً لوزارة المياه والكهرباء، حيث تم وضع قدراته الإدارية تحت الاختبار، ليؤسس في العام 1963 شركة الهاني للإنشاءات والتجارة، التي سرعان ما ازدهر عملها، لتمسي من أكبر شركات المقاولة في الكويت.
في أيار العام 1999، عاد عبد المحسن إلى فلسطين لأول مرة منذ العام 1948، حيث زار مسقط رأسه يافا، واستلم شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة بيرزيت. وقال في خطابه "زرعوا فحصدنا" مقتبساً ذلك عن خليل السكاكيني "فلنزرع ليحصدون".
الجدير بالذكر أن مؤسسة القطان مسجلة في المملكة المتحدة. وهي، برؤيتها الشاملة، تهدف إلى تطوير التعليم في المجتمع على جميع المستويات، ولا يقتصر دعم المؤسسة على تعليم الأطفال من خلال إنشاء مركز القطان للطفل في غزة، ولكن أيضا يمتد الى تنمية المربين في مجال التعليم من خلال مركز القطان للتربية والبحوث والتنمية، إضافة الى برنامج الثقافة والفنون، حيث تقدم المؤسسة التسهيلات والفرص للشباب الفلسطيني من الكتاب والفنانين والسينمائيين للتبادل الثقافي الدولي. كما تم افتتاح غرف الموزاييك في عام 2008، لتصبح مركزا هاما للثقافة العربية في لندن.