الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اتحاد العاب القوى .. العودة القوية إلى الميدان

نشر بتاريخ: 22/12/2011 ( آخر تحديث: 22/12/2011 الساعة: 11:45 )
بقلم عصري فياض

لا احد ينكر أن الفترة الممتدة من شهر نيسان 2010، وحتى شهر أكتوبر 2011،كانت مرحلة ركود ميداني بالنسبة للاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى، ولعل الأسباب معروفة ومقترنة بالوضع الرياضي العام الذي يظلل كل الاتحادات الفلسطينية هنا وهناك،لكن الركود الميداني، لم يمنع الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى من بحث وتدارس إمكانيات العمل وفق الواقع الموجود، وخلق مشاركات وبطولات في الوطن والتعاطي بإيجابية مع بطولات في الخارج، رغم فقدان الاتحاد لأبسط مقومات العمل الميداني وهو المضمار الذي هو بين اللاعب وبيت البطولة وبيت الاتحاد الحقيقي، رغم ذلك كانت الاستعدادات في أجندة العام 2011 مليئة في التجاوب الايجابي للمشاركة في سلسلة بطولات خارجية عربية وإقليمية ودولية،فكأن شهر تشرين أول انطلاق مرحلة جديدة وهي اختيار اللاعبة ورود صوالحة إلى اولمبياد لندن عبر بطولة جرت على مضمار بيرزيت المضمار الوحيد المفتوح أمام الاتحاد في الوطن، وسجل الاتحاد في هذه البطولة نقطتين لصالحة الأولى اختيار سفيرة فلسطين لاولمبياد قبل عام وهي لأول مرة، هذا الأمر يتيح المجال للتدريب والتجهيز، والنقطة الثانية كان الاتحاد أول اتحاد فلسطيني مبادر للتحضير لتلك الاولمبياد،ثم اتبع ذلك بتنظيم بطولة الأرقام الوطنية بمشاركة نحو مئة مشارك، والتي نجحت بنسبة كبيرة، وشارك فيها كل أعضاء الاتحاد كعاملين في البطولة وفي ميدانها لحظة بلحظة وساعة بساعة، بل قبل عدة أسابيع من التحضير والمتابعة خاصة لجهة التغطية والرعاية من قبل شركة رويال الصناعية والتجارية أو لجهة التنسيق مع جامعة بير زيت المستضيفة، واليوم الاتحاد الذي شارك في دورة قطر، يحضر لبطولة الشباب في منتصف الشهر القادم لاختيار منتخب من تلك الفئة تمهيدا لبرنامج العادم القادم،بالإضافة للنبأ المفرح أن اللجنة الاولمبية الفلسطينية وبفعل متابعاتها حصلت على قرار من الاتحاد الدولي لألعاب القوى بإقامة مضمار خاص لألعاب القوى في العام القادم في فلسطين وان هذا القرار وضع على أولويات جدول الاتحاد الدولي، وهذا الأمر سيعتبر قفزة نوعية وحدث تاريخي في حياة اتحاد العاب القوى.

إن ما لمسته من خلال متابعتي الإعلامية والميدانية لعمل الاتحاد وأعضاءه ولاعبيه، هو وجود نيه صادقة وعمل دؤوب لخلق اتحاد يبني ويطور وينافس، ورغم كل المعوقات، فقد انطلق إلى التعاون المجتمعي، والرعاية عبر العلاقات العامة مع الشركات الكبيرة، بالقدر الذي يتواصل مع الأندية المنضمة له، وعندما كانت تتوفر الرعاية والاستحقاق والحاجة لتنظيم البطولات واختيار المنتخبات لم يكن ليتوانى عن ذلك، بل كان في الميدان من رأس الهرم فيه حتى اصغر اللاعبين او اللاعبات، وأتوقع أن تواصل هذه العودة القوية وتصعيدها في المرحلة المقبلة سياتي بثمر طيب للاعبي القوى فلسطين الشريحة المستهدفة دائما وأبدا.