حزب الشعب يعقد اجتماعاً تشاورياً لمناقشة الوضع السياسي وتشكيل حكومة الوحدة

خان يونس -معا- عقد حزب الشعب الفلسطيني، شرق محافظة خان يونس، اليوم إجتماعاً موسعاً لأعضائه, لمناقشة الوضع السياسي خاصة المشاورات التي تجري حاليا لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

واعتبر الحزب أن مفهوم الحكومة الموحدة تجعل من الحكومة الجديدة حكومة الأكثرية السياسية والمجتمعية, وليس فقط حكومة الأكثرية البرلمانية, مشيراً إلا أن هذا المفهوم "تشاركي ديمقراطي منوط بقناعة الأكثرية البرلمانية من جهة, ولكن أيضا بقناعة الأقلية البرلمانية وقوة المجتمع من الجهة الأخرى".

وأوضح الحزب أنه "إذ لم تتوفر القناعة لدى الأطراف المشاركة فإن هذه الحكومة ستكون بالمفهوم العام حكومة عادية جديدة ضرورية للشعب الفلسطيني في ظل المرحلة الراهنة لكسر الحصار, ولكنها ليس حكومة تلبي مفهوم الوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية"

من جانبه رحب عماد عصفور القيادي في حزب الشعب بالتطور الجاري من أجل تشكيل حكومة فلسطينية جديدة, موضحاً إلى انه يجب إنجازها في أسرع وقت ممكن ودون إبطاء من اجل كسر الحصار ومجابهة التردي المتواصل في مكانة القضية الفلسطينية السياسية, وتدهور مستوى معيشة الفرد, وتفكك مؤسسات السلطة الوطنية, وتراجع الخدمات للمواطنين, واستمرار مظاهر الفلتان الأمني والفوضى الأمنية .

وأشاد عصفور بإقرار حماس والفصائل الفلسطينية المتحاورة بعدم إمكانية استمرار الوضع الراهن من خلال الحراك السياسي والمجتمعي المتواصل خلال الأشهر الماضية والتي تمثلت في مؤتمر الحوار الوطني, ووثيقة الأسرى, والنداء من أجل فلسطين, من أجل مواجهة الحصار وسياسات العقاب الجماعي.

وطالب عصفور من أي حكومة جديدة قادمة أن تكون حكومة وطنية سياسية شاملة تتسع لكافة القوة السياسية والمجتمعية والاقتصادية التي شاركت في الحوار الوطني وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص والمستقلين والاكادميين والمهنيين .