الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

طولكرم:لقاء يجمع التوجيه السياسي والوطني بطلبة المدارس

نشر بتاريخ: 22/12/2011 ( آخر تحديث: 22/12/2011 الساعة: 12:59 )
طولكرم – معا - نظمت مفوضية التوجيه السياسي والوطني بطولكرم وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم عدة لقاءات تثقيفية مع طلبة المدارس ضم طالبات مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية واستاذ التاريخ نعمان شحرور وبحضور مفوض التوجيه السياسي بطولكرم بدر الضميري ومديرة المدرسة والهيئة التدريسية تحدث شحرور في اللقاء حول مدينة القدس الذي بدأ محاضرته قائلا أن هذا اللقاء يأتي لبيان الحقائق والرد على المزاعم استنادا إلى التاريخ وما يزيد من الأهمية في الحديث عن القدس هو الهجمة الاستيطانية المسعورة ووسائل التهويد والعبرنه أضافه الى تصريحات غنغريتش وأضاف شحرور قائلا ان كتب التاريخ والكتب السماوية تؤكد أن سكان فلسطين الأوائل هم الكنعانيون من 2500ق .م – 1500 ق.م وان الكنعانينين ومن بينهم اليوبيسيون اقاموا 118 مدينة وانهم عرفوا الزراعة والفخار والنسيج وصناعة الأسلحة وبناء المدن والأسوار اما بنو اسرائيل فلم يكونوا قد تهودوا بعد فلا يذكرهم احد الا من خلال قصص فردية وإبراهيم عليه السلام جاء قادما من حران الى فلسطين ثم هاجر الى مصر وعاد الى فلسطين مره أخرى واستعرض شحرور تلك الحقبة التاريخية بعد التيه بقيادة يوشع بن نون وصراعهم الطويل مع الكنعانيين وتطرق لقيام مملكة اسرائيل والتي انتهت بالسبي الآشوري ومملكة يهودا التي قضى عليها نبوخذ نصر وتدمير الهيكل بالسبي البابلي .

وتطرق للفتح الإسلامي وتسلم عمر بن الخطاب القدس والعهدة العمرية وبناء الصخرة بعهد الأمويون وبناء سور القدس على يد سليمان القانوني واستعرض الشحرور الهجمة المغلولية على القدس والاحتلال الانجليزي، ووعد بلفور وبدايه مرحله تهويد القدس واقتلاع الجذور وهدم حاراتها واقامة الحي اليهودي وانهى محاضرته قائلا اننا كعرب نشكل اليوم 35% من سكان في القدس والمخطط الاسرائيلي يريد ان يجعلنا فقط 12% .

وفي سياق اخر وبالتعاون مع قيادة المنطقة عقدت هيئة التوجيه السياسي والوطني لقاءا موسعا مع منتسبي الكتيبة السابعه في الامن الوطني والشيخ شريف قاسم الذي قدم لهم محاضرة دينية بعنوان القروض .

بداية اللقاء عرف الشيخ القرض على انه المال الذي يعطيه المقرض للمقترض ليرد مثله اليه عند قدرته على ذلك ومشروعيته انه قربه يتقرب بها الى الله سبحانه لما فيه من الرفق بالناس والرحمة بهم وتيسير أمورهم وتفريج كروبهم وأضاف الشيخ ان القرض يتحقق بعقد تمليك فلا يتم الا ممن يجوز له التصرف ولا يتحقق الا بالإيجاب والقبول وينفذ بلفظ القرض والسلف "أقرضتك وأسلفتك " وعن الأشياء التي يصح بها القرض قال الشيخ يجوز القرض في الثياب والحيوان، كما يجوز في ما كان مكيلا او موزونا او كان من عروض التجارة .

وأضاف الشيخ أن عقد القرض يقصد به تيسير أمور الناس والرفق بهم وليس وسيلة من وسائل الكسب ولا أسلوبا من أساليب الاستغلال ولهذا لا يجوز أن يرد المقترض الى المقرض الا ما أقترضه منه .

وعن القروض التي تقدمها البنوك قال الشيخ انه على قاعدة (كل قرض جر نفعا فهو ربا ) والربا حرام كما جاء في الكتاب والسنة واجماع العلماء فيكون بهذا قد نافى معنى القرض الذي يراد به التيسير على امور الناس فبدلا من ذلك يحدث الاستغلال دون التيسير ويصبح القرض هنا وسيلة من وسائل الكسب غير المشروع وأسلوبا من أساليب الاستغلال كما انه يصبح هما وكربا على المقترض وهذا ما نجده في القروض التي تقدمها البنوك الربوية
وقد اجاب الشيخ على اسئلة واستفسارات الحضور .