الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

باراك موجها الكلام لليبرمان: بريطانيا ليست موريتانيا

نشر بتاريخ: 22/12/2011 ( آخر تحديث: 22/12/2011 الساعة: 18:35 )
بيت لحم- معا- هاجم وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك وزير خارجية اسرائيل افغدور ليبرمان على الموقف الذي اعلنته الخارجية الاسرائيلية ، ضد الدول الاوربية على ادانتها للاستيطان ومطالبة اسرائيل بالتصدي لممارسات اليمن المتطرف ضد الفلسطينيين ، مذكرا ليبرمان بأن بريطانيا ليست موريتانيا ويتوجب عليك ان تكون حكيما وليس فقط على صواب.

وجاءت تصريحات ايهود باراك عبر لقاء مع الاذاعة العبرية "ريشت بيت" اليوم ، حيث طلب من الخارجية الاسرائيلية بالتصرف بحكمة ، خاصة ان الحديث يدور عن دول اوروبية مهمة واساسية "بريطانيا ، فرنسا ، المانيا" ، وهذه الدول يوجد لها دورا مهما على الصعيد الدولي وكذلك في فرض الحصار الاقتصادي على ايران ، ويجب ان تبقى هذه الدول صديقة لاسرائيل ولا يجب دفعها لتكون دولا معادية ، وما اعلنته الخارجية الاسرائيلية ليس انتقادا لهذه الدول وانما موقفا ينم عن عدم حكمة ولسنا بحاجة له .

وجاء هذا اللقاء في اعقاب الموقف الاوروبي في مجلس الامن الدولي المتمثل بادانة اسرائيل على عمليات الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية ، وكذلك مطالبة اسرائيل بوقف ممارسات اليمين المتطرف والمستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ، حيث اعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية أثر هذا الموقف بيانا جاء فيه "بدلا من المساهمة في استقرار الشرق الاوسط ، فانها تكثف جهودها في الاتجاه غير المناسب ومع الدولة التي تحترم القانون وتعرف كيف تواجه من يخل بالقانون ، لذلك فأن هذه الدولة تفقد مصداقيتها وتجعل نفسها غير مؤثرة" .

واعتبر باراك هذا الموقف من الخارجية الاسرائيلية هجوما على الدول الاوربية في الوقت الذي لا يستحق هذا الموقف هذه الشدة في الحديث ، كذلك انتقدت زعيمة المعارضة تسيفي ليفني موقف الخارجية الاسرائيلية والذي اعتبرته يساهم في تعميق الازمة والخلاف مع الدول الاوروبية .

وعلى هذا الصعيد فأن الغريب موقف الادارة الامريكية والذي جاء عبر بيان صدر عن الخارجية ، التي انبرت للدفاع عن اسرائيل واعتبرت موقف الدول الاوربية في مجلس الامن لا يساهم في عملية السلام في الشرق الاوسط ، في الوقت الذي تعتبر ايضا استمرار الاستيطان لا يخدم عملية السلام .
ويبدو ان الخارجية الامريكية تريد القول انه لا يتوجب انتقاد أو ادانه اسرائيل حتى لو كانت سياسة نتنياهو تدمر العملية السلمية برمتها ، وان اسرائيل خط أحمر لا يجب تجاوزه وهذه الرسالة موجه الى دول الاتحاد الاوروبي.