الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

السفير تساءل عن التوقيت- اعتصامان أمام سفارة مصر في رام الله وغزة

نشر بتاريخ: 22/12/2011 ( آخر تحديث: 22/12/2011 الساعة: 18:11 )
رام الله- غزة- معا- أعرب سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان عن استغرابه لتنظيم جماعات فلسطينية اعتصاما احتجاجيا أمام السفارة في رام الله وغزة، فيما اتهمت أسيرات محررات شاركن في اعتصام برام الله السفير عثمان برفض تسلم رسالة من الأسيرة لينا الجربوني واعربن عن استهجانهن لموقف السفير.

وفي حديث للسفير المصري مع غرفة التحرير في وكالة "معا"، قال: إنه "لا يصح أن يكون هناك مظاهرة أو مسيرة أو وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية في الوقت الذي يتواجد فيه الرئيس محمود عباس وقادة الفصائل في القاهرة لاتمام المصالحة في ظل هذا العرس الكبير".

وأعرب السفير عثمان عن رفضه للزج بالسفارة المصرية في إطار تجاذبات الفصائل الفلسطينية، مشددا على أن "مصر بذلت جهدا كبيرا في صفقة شاليط ونتج عن هذه الصفقة إطلاق سراح أكثر من 1027 أسيرا، ونحن مستمرون في جهدنا لإغلاق هذا الملف بالكامل مع القيادة الفلسطينية وتبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى".

ونفى السفير نفيا قاطعا تلقيه أي اتصال بشأن المسيرة التي جرت اليوم أو بشأن نية تسليمه رسالة من الأسيرة لينا الجربوني، مؤكدا أنه على استعداد لاستقبال أي شخص لديه مطالب من السفارة ولكن في الوقت المناسب، وليس في ظل انشغال القيادات الفلسطينية في القاهرة، وقال: "نحن في عملنا التوقيت مهم".

وأوضح أن السفارة المصرية تتلقى عن طريق الفاكس والزيارات المباشرة طلبات ذوي الأسرى الفلسطينيين وترسلها لجهات المختصة في مصر لبحثها والإطلاع عليها.
|158895|
من جانبها قالت المحررة قاهرة السعدي: "لقد تفاجأت من موقف السفير المصري الرافض لاستلام الرسالة؛ رغم أنه وعدني في مكالمة هاتفية أجريتها معه بأنه ينتظرها كي يسلمها للجهات المسؤولة في بلاده للعمل على تبييض سجون الاحتلال وتحرير الأسيرة لينا الجربوني".

وكانت السعدي قد أعلنت بالأمس عن انطلاق حملة تضامنية مع الأسيرة الجربوني، قالت إن باكورة فعالياتها سيكون اعتصاماً ينظم بالتزامن في الضفة وقطاع غزة ظهر اليوم.

ونظم الاعتصامان في مدينتي غزة ورام الله في تمام الساعة الحادية عشرة بحضور فصائلي، ورفع المشاركون فيه صور الأسيرة الجربوني، مرددين شعارات تضامنية معها ومطالبة القاهرة بالعمل على تحريرها.
|158896|
وأكدت السعدي أن الاعتصام في مدينة رام الله سيتواصل حتى يستلم السفير عثمان رسالة عميدة الأسيرات الفلسطينيات لينا الجربوني، متسائلةً في السياق عن "سبب تغيير رأيه ورفضه استلامها".

واستهجنت السعدي منع الأجهزة الأمنية لهم من الاعتصام قبالة السفارة المصرية، مستغربةً ردة الفعل منه سيما وأنها كانت قد وضعت عدد من المسؤولين الرسميين وقيادات القوى والفصائل في صورته.

توضيح من الأسيرة المحررة قاهرة السعدي

وتوضيحا للموقف، قالت الأسيرة المحررة قاهرة السعدي، إنها أجرت مكالمة هاتفية مع القنصل المصري لدى السلطة الفلسطينية هيثم الشربتلي، وأخبرته بأنها تحمل رسالة من الأسيرة لينا الجربوني، وأنها تريد تسليمها له شخصياً، وأكدت أن القنصل طلب منها الحضور الى السفارة مع أسيرة أخرى لتسليم الرسالة، عقب انتهاء اعتصام الأسيرات المحررات في ميدان الشهيد ياسر عرفات برام الله.

وأضافت السعدي في حديث هافي مع مراسل "معا" برام الله أنها اعتبرت أن هذه المكالمة هي موعد رسمي، ولكنها فوجئت بتلقيها اتصال هاتفي من السفارة المصرية بعدم وجود موعد رسمي، وبطلب مصري ارسال رسالة الأسيرة الجربوني عبر الفاكس.

ورفضت السعدي إرسال الرسالة عبر الفاكس، "لأن طلب الأسيرة الجربوني كان تسليم الأسيرة باليد"، ولكنها أكدت في ذات السياق أنها لم تكن تهدف إلى إثارة البلبلة، بل هي تريد فقط أن تؤدي الأمانة، وتسليم الرسالة إلى السفارة المصرية.