السبت: 12/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

لقاء يجمع التوجيه السياسي مع مدرسة بنات الشعراويه حول الانطلاقة

نشر بتاريخ: 22/12/2011 ( آخر تحديث: 22/12/2011 الساعة: 15:47 )
طولكرم- معا- التقى مدير التوجيه السياسي والوطني بطولكرم بدر الضميري اليوم الخميس، بطالبات كشافة مدارس بنات الشعرواية الثانويات والاساسية العليا وبحضور رئيس قسم النشاطات محمود قعدان ومشرفة المرشدات خيرية سمارة ومديرة مدرسة دير الغصون الاساسية العليا رقية برهوش تمحور اللقاء حول الذكرى السابعة والأربعون لانطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة.

وقدم الضميري محاضرة تثقيفية لطالبات الكشافه مستعرضا لهن الحقبة التاريخية والاحداث التي واكبت انطلاقة الثورة قائلا: كانت النشأة عام 1958م على يد مجموعة من الشباب الفلسطيني ممن شاركوا في العمل الفدائي في قطاع غزة في عام 1953م، أو في صد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م، وهم التقوا في الكويت، واتفقوا وتعاهدوا على العمل من أجل تحرير فلسطين، فكانت القاعدة التنظيمية الأولى لحركة فتح، وكان لهذه القاعدة امتدادات تنظيمية في الضفة الغربية وغزة ومصر والأردن وسوريا ولبنان والكويت وقطر.

وبدأت بالتوسع سراً فلم يكن هناك شروط لاكتساب العضوية في التنظيم سوى التوجه نحو فلسطين، والنقاء الأمني والأخلاقي، وعدم التبعية لأي نظام عربي وبالإضافة لحركة فتح كان هناك العديد من التنظيمات الفلسطينية المسلحة.

جاءت النشأة إثر نكبة عام 1948م وما تلاها من أحداث ولدت شعوراً بالمرارة من عدم قدرة الزعامات الفلسطينية التقليدية على التحرك، وانشغال الدول العربية بمشاكلها القطرية.
ففي الفاتح من كانون الثاني-يناير عام 1965م كانت البداية وكانت الطلقة الأولى، حيث اجتازت المجموعة الفدائية الأولى لحركة فتح إلى داخل الأرض الفلسطينية المحتلة، وفجرت نفق عيلبون الذي يتم من خلاله سحب مياه نهر الأردن لإيصالها إلى صحراء النقب، لبناء المستوطنات من أجل إسكان اليهود المهاجرين فيها.

وعادت المجموعة الفدائية إلى قواعدها بعد أن قدمت شهيدها الأول أحمد موسى أثناء العملية لتعمّد بالدم باكورة مقارعتها للاحتلال
وأضاف الضميري قائلا ان حركة فتح ما زالت على العهد وان ما قدمته من تضحيات من اجل فلسطين جعلنا اقرب من أي وقت مضى لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

ولقد لعبت حركة فتح دورا مميزا في تعزيز الهوية الفلسطينية وإعادة إبراز الوطنية الفلسطينية حيث وضعت بصمتها المميزة في التاريخ الكفاحي للشعب الفلسطيني وان الدور البارز الذي يقوده الرئيس ابو مازن على الساحة الدولية لتعزيز الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 67م وضمان اعتراف الأمم المتحدة بذلك وما يرافقه من حركة تضامن دولي ما هو إلا امتدادا للسياسية الفلسطينية العرفاتيه بهدف تحقيق الحلم الفلسطيني.