البطريرك فؤاد طوال يوجه رسالة للشعب بمناسبة عيد الميلاد المجيد
نشر بتاريخ: 22/12/2011 ( آخر تحديث: 23/12/2011 الساعة: 00:48 )
القدس - معا - قال غبطة البطريارك فؤاد طوال بطريرك القدس للاتين في رسالته بمناسبة حلول الاعياد المجيدة.
:" ايها الاخوة،
أتمنى لكم عيد ميلاد سعيد وسنة جديدة ملؤها الأمل والسلام. أرحب بالصحفيين الذين لبوا الدعوة لهذا المؤتمر الصحفي وأشكرهم لتغطيتهم الأحداث الهامة التي تجري هنا ومن حولنا، بكفاءة وموضوعية. واقر بتأثير وسائل الإعلام في التغيرات التي تحدث الآن في منطقة حوض البحر المتوسط والشرق الأوسط.
وسأراجع معكم أحداث السنة المنتهية بايجابياتها وسلبياتها، وسأشارككم في همومنا وآمالنا وتطلعاتنا في الوقت الذي يبزغ فيه فجر سنة جديدة.
ايها الاخوة،
أتمنى لكم عيد ميلاد سعيد وسنة جديدة ملؤها الأمل والسلام. أرحب بالصحفيين الذين لبوا الدعوة لهذا المؤتمر الصحفي وأشكرهم لتغطيتهم الأحداث الهامة التي تجري هنا ومن حولنا، بكفاءة وموضوعية. واقر بتأثير وسائل الإعلام في التغيرات التي تحدث الآن في منطقة حوض البحر المتوسط والشرق الأوسط.
وسأراجع معكم أحداث السنة المنتهية بايجابياتها وسلبياتها، وسأشارككم في همومنا وآمالنا وتطلعاتنا في الوقت الذي يبزغ فيه فجر سنة جديدة.
1) حوار الأديان
ما زالت الأحداث التالية طافية على سطح ذاكراتنا ونستذكرها بسرور:
(1 أشكر قداسة البابا بندكتوس الذي استقبل في روما مجلس رؤساء الأديان في إسرائيل في العاشر من تشرين الثاني الماضي بهدف تشجيع التفاهم والاحترام المتبادل. وقد توجه إلى الفاتيكان ممثلون عن الكنائس المسيحية وعن الاخوة المسلمين واليهود والدروز. ذهبنا كلنا ونحن مقتنعون بقوة الصلاة على إتمام المصالحة والعيش المشترك وحسن الجوار. وحوار الأديان هو شرط لا بدّ منه لخلق جو من الثقة والصداقة والتعاون.
2) كان هذا اللقاء مكملاً طبيعياً للقاء أسيزي الذي جمع 300 ممثلاً عن مختلف الأديان لفترة تفكير وحوار وصلاة عن نية العدالة والسلام بين جميع الشعوب. يتكرر لقاء اسيزي للمرة الثانية . ومن الجميل أن كل واحد من الحاضرين كان يصلي من أجل السلام العالمي على طريقته الخاصة. وما أتذكره من لقاء اسيزي هو أن للأديان مسؤولية كبرى وقدرة على بناء السلام. بالفعل يجب ان تكون الأديان كذلك. وفي الوقت نفسه نحن ندين كل عنف موجه ضد أماكن العبادة والرموز الدينية.
3) تمّ لقاء ديني آخر في لندن في شهر تموز الماضي بين ممثلين عن الكاثوليك والبروتستنط والانجليكان والمسلمين واليهود. ومثل هذه اللقاءات هي مؤشرات ايجابية على الرغبة المستديمة في الحوار.
4) تم قبل أسبوعين في عمان المؤتمر الإسلامي – الكاثوليكي. والهدف من مثل هذه اللقاءات هو تبديد الأفكار المسبقة وتحفيز الاحترام المتبادل وعيش القيم المشتركة وبناء جسور قوية دعامتها الحوار اليومي في المؤسسات المختلفة والمدارس وحتى في الشارع والحياة اليومية.
2) الروح المسكونية
نحن معنيون باستمرارية الحوار ما بين الكنائس المسيحية. وكان هذا الموضوع مدار بحث مؤتمر كنائس الشرق الأوسط الاخير المنعقد في قبرص والذي حث الجميع على مزيد من التعاون وعلى الالتزام بالوحدة. وبدعوة من سينودس الشرق الأوسط الذي انعقد في روما في العام الماضي، نسعى إلى توحيد تاريخ عيد الفصح. ومن الأمور التي تسعدني وتستحق الذكر الدعوة التي وجهها إلينا البطريرك كيريللوس، رئيس الكنيسة االارذوذكسية في روسيا لزيارته بهدف توطيد العلاقات بين الكتائس.
3) الربيع العربي ووضع المسيحيين
دافعتُ دائماً عن الحق الشرعي في التغيير داخل العالم العربي لصالح الحرية والديمقراطية. وأكدتُ على أن المسيحيين غير مستثنيين من هذه الحركات الإصلاحية. وفي الوقت نفسه آمل واصلي من أجل احترام كرامة كل كائن بشري وحقوقه الإنسانية. وأطلب من السلطات المعنية في كل دولة تهدئة الخواطروتجنب العنف وإراقة الدماء البريئة واحترام حرية الأقليات. ومن المناسب في هذا الوقت العصيب التذكير بحق الجميع على التساوي في المواطنة.
من ناحية اخرى، طالب بطاركة الشرق الكاثوليك بأن يحدد يوم صلاة من أجل المصالحة والسلام في الشرق الأوسط.
4) طلب عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة
نريد سلاماً عادلاً وشاملاً ينهي الصراع العربي الإسرائيلي. ونثمن موقف الكرسي الرسولي الذي يؤمن ويطالب بدولتين تقعان ضمن حدود آمنة ومعترف بها ووفقا للشرعية الدولية. أعيد وأكرر بأن الوقوف مع حق طرف من الأطراف لا يعني معاداة الطرف الآخر. نريد سلاماً ورفاهية وأمناً واحتراماً متبادلاً وكرامة لكل المنطقة. لقد بدأت المسيرة ولكن يبدو أنها ستكون طويلة ومؤلمة. وانا مقتنع اليوم أكثر من أي يوم مضى بأن المفاوضات هي أفضل وسيلة لحل الصراع.
5) مشاريع
من المشاريع الهامة التي أقامتها البطريركية اللاتينية في مجال التربية والتعليم جامعة مادبا التي فتحت أبوابها في 17 تشرين الأول الماضي والتي تطمح إلى تهيئة شبيبة مستنيرة ومنفتحة تصبح لاحقاً فئة قيادية تتحمل مسؤولياتها في المجتمع.
وهذه هي الأحداث الكنسية التي تنتظرنا في السنة الجديدة:
1- مؤتمر السياحة العالمي الذي سيعقد في المكسيك في نيسان 2012
2- مؤتمر الاعلام الذي سيعقد في لبنان بين 17-19 نيسان 2012
3- مؤتمر العائلات الذي سيعقد في ميلانو بمشاركة 8 عائلات من الأرض المقدسة (حزيران 2012)
4- المؤتمر القرباني الخمسون في ايرلندا (10 حزيران – 17 حزيران 2012)
5- مؤتمر البشارة الجديدة (روما اكتوبر 2012)
انهي رسالتي بدعوة قوية موجهة الى كل المؤمنين في العالم كي يحجوا إلى الأرض المقدسة. أقول لهم: لا تخافوا أن تأتوا. ستكون زيارتكم على الرحب والسعة وسيحسن استقبالكم جميع سكان الأرض المقدسة. نحن بحاجة إليكم وننتظركم.
أيها الأصدقاء، أجدد تهاني الصادقة وأمنياتي بالسلام. أطلب من السيد المسيح أمير السلام أن يرسل بركاته علينا في السنة الجديدة.
وكل عام وأنتم بخير".