ابو الفتح يحذر من مخاطر محاولات الاحتلال الهادفة الى تقويض جهود السلطة
نشر بتاريخ: 22/12/2011 ( آخر تحديث: 23/12/2011 الساعة: 00:11 )
جنين - معا - قال قائد قوات الامن الوطني في المحافظات الشمالية اللواء ذياب العلي "ابو الفتح" ان الممارسات الاسرائيلية على الارض في أنحاء متفرقة من الأراضي الفلسطينية تؤكد وجود مخطط إسرائيلي مبيت يستهدف إحباط النجاحات المتتالية التي تمكنت المؤسسة الأمنية الفلسطينية من تحقيقها على صعيد تعزيز الأمن والنظام العام واجتثاث كل مظاهر الفوضى والانفلات الأمني التي سادت لسنوات طويلة وعانت منها كل قطاعات المجتمع.
جاء ذلك خلال لقاء عقده ابو الفتح مع ممثلي وسائل الاعلام المحلية في مقر قيادة قوات الامن الوطني في المقاطعه في مدينة جنين حيث اكد خلال اللقاء على ان هذه الممارسات بدأت تتصاعد في الآونة الأخيرة من خلال عمليات الاقتحام اليومية التي تشنها قوات الاحتلال في التجمعات السكانية التابعة لسيطرة السلطة الوطنية، وما يتخللها من اعتقالات في صفوف المواطنين والتنكيل بهم وإرهابهم وإذلالهم على الحواجز العسكرية من خلال إخضاعهم للتفتيش الجسدي المهين وتعريتهم، وممارسة الإرهاب الفكري ضدهم مشيرا ان الاحتلال الاسرائيلي يحاول في ممارساته الى تقويض السلطة الوطنية والمؤسسة الامنية في تعزيز الامن الداخلي وبسط سيادة القانون.
وأشار إلى عمليات الاعتقال الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية وبرزت في الآونة الأخيرة في محافظة جنين حيث تلجأ تلك القوات إلى اعتقال المواطنين واقتيادهم وهم مقيدي الأيدي ومعصبي الأعين، إلى معسكرات الجيش الإسرائيلي حيث يتم التنكيل بهم وإرهابهم ومحاولة تحريضهم ضد السلطة الوطنية وتمارس ضدهم سياسة الإرهاب الفكري قبل إطلاق سراحهم بعد ساعات قليلة.
وشدد أبو الفتح على أنه لا يوجد أي مبرر يذكر لتلك الممارسات الإسرائيلية التي يتم ارتكابها بشكل متعمد وضمن آلية منهجية تستهدف النيل من الإنجازات التي حققتها السلطة الوطنية وفي المقدمة منها تحقيق الأمن الذي حرم منه المواطن الفلسطيني لسنوات طويلة عانى خلالها من كل مظاهر الفوضى والانفلات الأمني.
ووصف تلك الممارسات الإسرائيلية بأنها أعمال تخريبية تستهدف إثارة الفتنة الداخلية في المجتمع الفلسطيني وهو أمر يستوجب خلق رأي عام مضاد أساسه توعية المجتمع لمخاطر هذه الممارسات وتمتين اللحمة الداخلية والالتزام بالنظام العام والاحتكام إلى القضاء في حل أية مشكلة يستعصي حلها بين أطرافها.
ولفت إلى محاولة سلطات الاحتلال النيل من العلاقة الوثيقة التي تربط المؤسسة الأمنية الفلسطيني بالمواطن الفلسطيني والتي تعززت خلال السنوات السابقة بفعل تميز أداء قوات الأمن ومشاركتها للمواطنين في كل همومهم وقضاياهم.
وأكد أبو الفتح أن السلطة الوطنية لن تسمح بأي شكل كان بالعودة إلى مربع الفوضى والانفلات الأمني وذلك في إطار حرصها على حماية أمن المجتمع والمشروع الوطني.
وخلص إلى القول "إننا بوحدة شعبنا، والتفافه حول قيادته الشرعية، سنفشل كل مؤامرات ومخططات الاحتلال الهادفة إلى جر شعبنا إلى مربع الفوضى والانفلات الأمني".