الخليل- حوار خاص حول آلية تعزيز حماية الطيور في فلسطين
نشر بتاريخ: 23/12/2011 ( آخر تحديث: 23/12/2011 الساعة: 02:20 )
الخليل- معا- عقدت أسرة المجلة الفلسطينية طيور الجنة، وبالتعاون مع مديرية زراعة الخليل ومديرها المهندس بدر الحوامدة ، والمهندس عماد البابا، مدير دائرة البحث العلمي في سلطة البيئة، حوار حول بحث سبل حماية الطيور، والحفاظ على انواع الكائنات الحية والثروات الطبيعية وحمايتها من الضرر وما يهدد انقراضها من الطبيعة وضمن الإمكانيات المتاحة، ولتوفير الظروف الطبيعية الآمنة، ولحفظ التوازن الطبيعي للبيئة، وتسليط الأضواء على الطيور وهجرتها ( الهجرة الصيفية ، والهجرة المعاكسة)، والتنويه على أهمية الطيور البرية وما تشكله من ثروة طبيعية يجب حمايتها بكافة السبل وبتعاون جماعي محلي وإقليمي.
في البداية رحب المدير العام مازن غيث بالضيوف مشيدا بأهمية تسليط الضوء على حماية البيئة عامه، والطيور كمظهر جمالي خاصه، والتي من جانبها تأتي في سياق العلاقة التكاملية التي يجب أن تكون في الأراضي الفلسطينية كلها لتدعيم حماية البيئة.
ومن جانبها قالت الإعلامية إكرام التميمي: يأتي هذا اللقاء في سياق التحضير لعقد ورشات عمل ولقاءات مستقبلية ، وبشكل فعال وسوف تتصف بالإبداع الخلاق والخروج بتوصيات من ذو الاختصاص والعلاقة "لدعم حماية البيئة وصون الطبيعه الفلسطينية "، وندعو بمشاركة كافة الأطر الرسمية الحكومية ، ومؤسسات المجتمع المدني، وأيضاً نطمح بتنسيق محلي وإقليمي وعالمي لخلق كافة الأجواء الآمنة والداعية والراعية للحق بالحياة لكافة الكائنات الحية، التي تعمر الأرض قاطبة دون تمييز، وإنني أتمنى أن تتكرر مثل هذه اللقاءات لما فيها من مصلحة للإنسانية كافة ".
مضيفة بأنها تثني على العلاقة الإنسانية الوطيدة بين قوات التواجد الدولي المؤقت في الخليل ، ودعمها المتواصل لكافة المؤسسات في محافظة الخليل، وكما تشكر لهم دعمهم إقامة معرض الطيور والذي يتزامن عقده اليوم الجمعة في قاعة بلدية الخليل وبرعاية رئيس بلدية الخليل المهندس خالد العسيلي ، مؤكدة أهمية رعاية هذا المعرض للطيور، والذي يهدف إلى تطوير وإنعاش عملية صون الطبيعية، وتعزيز حماية البيئة، وأيضاً من خلال تقديم الإرشادات لمربي الطيور، وبما يضمن لهذه الطيور حق العيش الطبيعي بالأجواء المناسبة، وبأن المشاركة الإعلامية تأتي من خلال الدعم المعنوي ولتحفيز مشاركة فاعلة وبالتعاون مستقبلاً مع مديريات التربية والتعليم في الخليل، وان هذه الرؤية المستقبلية ستحقق أهداف رفع المستوى الثقافي والتعليمي بأهمية حماية البيئة والحفاظ عليها من خلال علاقة تكاملية – مابين الطلبة في المدارس – وما يتضمنه المنهاج الفلسطيني ، بشكل كبير، وهذا سيساهم في تطوير أفكار الطلبة نحو إيجاد أعمال إبداعية تعزز من ثقافتهم للحفاظ على البيئة، داخل المدرسة وخارجها وأن اكتسابهم لهذه الثقافة ،ستكسب المجتمع الفلسطيني بوعي كبير وسينعكس على الواقع الفلسطيني بأجواء صحية تحقق بيئة آمنة للجميع .
وتحدث المهندس عماد البابا عن الطيور الفلسطينية وارتباطها مع مناخ فلسطين وكون موقع فلسطين الجغرافي المتوسط لثلاث قارات جعل منها ممر لهجرة ملايين الطيور الى اوروبا شمالا وافريقيا وآسيا جنوبا، وبذلك تقسم الطيور إلى أربعة : الطيور الزائرة ، والمقيمة ، والمهاجرة ، وفي ذات السياق أضاف:البيئة الفلسطينية عانت شأنها شأن الإنسان الفلسطيني من ويلات واهمال الإحتلال طيله سنواته ، والوعي بأهمية البيئة ورغم ما بذل ويبذل من جهود من قبل الجهات المختصة والقطاعات المختلفة ما زال متدني ،لذا علينا التوجه نحو بناء مفهوم متكامل لحماية البيئة وصون مكوناتها الحية وغير الحيه ومن خلال اجراء دراسات وأبحاث وإشراف مهنيين وضمن معايير علمية عالمية ووطنية لإيجاد السبل الكفيله لصون الطبيعية وكافة الثروات الطبيعية من خلال حماية ما كان موجود بالطبيعة – وما يجب أن يكون.
كما أشار الحوامدة كمثال انشاء محمية رعوية خاصة للحماية من الرعي الجائر في سعير ، ومحمية السموع.
وفي نفس السياق أشار مدير مديرية زراعة الخليل المهندس بدر الحوامدة: بأن محافظة الخليل لديها زخم إنتاجي زراعي في قطاع الدواجن وإنتاج البيض ،وأيضاً في قطاع تربية الأبقار والحليب، مضيفاً بأن إنجازات مديرية الزراعة متنوعة، والتي أحدثت تحولاً غير مسبوق في أمور عديدة وذلك من خلال مخاطبة كافات الجهات الرسمية وأيضاً المجتمع المحلي لرفع الوعي لدى المزارعين والقائمين على هذه القطاعات بأهمية الإستفادة من الخدمات التي تقدمها مديرية الزراعه من خلال مهندسيها ومن خلال مديرية الخدمات البيطرية والتي تقدم الرعايه البيطرية والمطاعيم لقطاع الثروة الحيوانية في المحافظة كإعطاء مطعوم الحمى المالطية للأغنام للوقاية من مرض الحمى المالطية كون محافظة الخليل من المناطق الأعلى نسبة للعدوى بهذه الإصابة منها لدى المناطق الأخرى ،وبأنه عليه طلب الاستشارات من الطواقم الفنية المتخصصة لدى وزارة الزراعه ، وجهات العلاقة حسب المعايير التي تحددها الجهات المسؤولة ،للحفاظ على صحة وسلامة المستهلك، ويجب ترك آثراً إيجابياً ملموسا على الواقع و من خلال رفع مستوى الأداء الزراعي والإنتاجية ومن خلال المؤهلين وحسب المعايير والشروط الخاصة بالسلامة العامة وضمان الجودة والصحة للمنتج الفلسطيني ، وأن مديرية الزراعة ستقدم كافة أشكال الدعم المتوفر الفني والإرشاد لمن يتوجه إليهم، وأيضاً من خلال وسائل إرشادية،وخطط علاجية، وبشكل دائم، يضمن سلامة وصحة المواطن الفلسطيني ، وحماية للبيئة.
وتهدف أسرة مجلة طيور الجنة من خلال رسالتها الإعلامية ،ولقاءاتها مع القائمين على البحث العلمي في سلطة البيئة ،ومديرية الزراعة ،والقطاع العام بالمجتمع المحلي، إلى إيصال رسائل سامية وإنسانية من خلال التعبير عنها بأنشطة عديدة ستشارك بها مثل معرض الطيور ، وندوات مستقبلية ستعمل على عقدها مع مؤسساتنا الفلسطينية كافة، وتأكيداً بأهمية الشراكة القائمة بين مختلف المؤسسات الإعلامية للعمل معاً برفع الوعي لدى المجتمع المحلي، ومتمنين العمل بشفافية ومصداقية ، تحت شعار " معاً وسوياً لحماية البيئة والسلامة للجميع ".