اولمرت يدرس احتمالية اقالة وزير الجيش عمير بيرتس في اعقاب مهاتفته ابو مازن
نشر بتاريخ: 21/11/2006 ( آخر تحديث: 21/11/2006 الساعة: 18:59 )
بيت لحم -معا- ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت ان العلاقة ما بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والمقربين منه ووزير الجيش الاسرائيلي عمير بيرتس وحزب العمل شهدت يوم امس توتراً شديداً وتبادلاً للاتهامات في اعقاب المحادثة الهاتفية التي اجرها بيرتس مع الرئيس محمود عباس في محاولة للاتفاق على وقف اطلاق النار الامر الذي اثار غضب وحفيظة اولمرت والمقربين منه الذين اعتبروا اجراء المحادثة خروجاً عن صلاحيات وزير الجيش ومحاولة لصناعي تاريخ سياسي شخصي على حساب الموضوع السياسي .
ونقلت الصحيفة عن مقربين من رئيس الوزراء الاسرائيلي قولهم ان علاقة الاخير مع وزير الجيش وصلت الى نقطة اللاعودة واضافوا "حين لا يستطيع رئيس الوزراء ادارة ظهره بثقة لوزير الجيش فان الامر يتعدى السياسة، مؤكدين ان رئيس الوزراء يبحث في امر اقصاء بيرس عن وزارة الدفاع ".
واضاف كبار المقربين من اولمرت ان المشكلة التي تواجه رئيس الوزراء تمكن في طريقة الحكم الحالية التي تجعل من اقالة عمير بيرتس سببا لتقصير ايام الحكومة على اعتبار ان حزب العمل سيصطف وراء رئيسه .
واتهم مقربو اولمرت وزير الجيش بالتدخل في المواضيع السياسية التي تقع ضمن عمل رئيس الوزراء والحق بها اضرارا خاصة الاتصالات التي يجريها يورام تروبوبيتس والمستشار السياسي شالوم تروغمان مع مكتب الرئيس الفلسطيني ابو مازن .
وادعى مقربو اولمرت ان المسؤولين سابقي الذكر اتفقوا مع مكتب الرئيس الفلسطيني على تنظيم اجتماع يجمعه برئيس الوزراء الاسرائيلي يوم غد الا ان تدخل بيرتس بين اقدام اولمرت عرقل الموضوع حسب وصفهم .
وحاول مقربو وزير الجيش عمير بيرتس التخفيف من حدة الازمة قائلين بان" ابو مازن هو من بادر الى الاتصال بعد ان وسط عضو الكنيست محمد بركة، متسائلين ماذا يريد رجال اولمرت من بيرتس ؟ هل يصمت ولا يتكلم حين يتصل به ابو مازن ؟".