الديمقراطية: اجتماع الهيئة القيادية العليا بالقاهرة خطوة سياسية مهمة
نشر بتاريخ: 23/12/2011 ( آخر تحديث: 23/12/2011 الساعة: 18:16 )
غزة - معا - اعتبر فهد سلميان عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية وعضوها للحوار اجتماع الهيئة القيادية العليا لمنظمة التحرير في القاهرة برئاسة الرئيس محمود عباس خطوة سياسية وطنية مهمة أدت إلى توسيع الإطار القيادي الفلسطيني، من خلال انضمام حركتي حماس والجهاد، وإعادة تفعيل عضوية الجبهة الشعبية، القيادة العامة ومنظمة الصاعقة، وبحيث بات التمثيل الفلسطيني شاملاً لعموم مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية.
ودعا سليمان إلى استكمال هذه الخطوة من خلال اعتماد برنامج سياسي يستند إلى وثيقة الوفاق الوطني التي اعتمدتها فصائل العمل الوطني وفعاليات المجتمع الفلسطيني في غزة في 27/6/2006، بعد حوار وطني جاد وفعال وشامل، كما دعا إلى اعتماد هذا البرنامج خط عمل للحالة الفلسطينية في صيغتها القيادية الجدية، لمواجهة استحقاقات المرحلة القادمة.
وأكد على ضرورة مأسسة النجاح الذي تحقق اليوم من خلال اعتماده ناظم لعمل الهيئة القيادية الفلسطينية بما يسمح لها الاضطلاع بدور أفضل كقيادة لعموم أبناء الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية.
ورحب عضو المكتب السياسي للديمقراطية بالخطوة الجديدة، ومنوها مجدداً بأهميتها، فإنها تعتبر في الوقت نفسه أن المهام الكبيرة المنوطة بها، والملقاة على عاتقها تتطلب، من جهة تكريس جماعية القيادة والشراكة الوطنية في صوغ القرار الوطني الفلسطيني، بما يسمح بمعالجة والتصدي للاستحقاقات الوطنية المقبلة على الحالة الفلسطينية، والمتمثلة باعتماد قانون جديد للانتخابات بنظام التمثيل النسبي الكامل، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية، تضطلع بمهام التحضير للانتخابات الشاملة، الرئاسية والتشريعية والمحلية، في الموعد الذي تحدد أي في أيار (مايو) القادم، والعمل على توحيد الأجهزة جغرافياً، وإعادة إعمار قطاع غزة، وتفعيل لجنة الانتخابات المركزية لتضطلع بمهماتها على أفضل وجه، وكذلك تفعيل لجنة المصالحة المجتمعية، ولجنة الحريات العامة والحقوق الديمقراطية لما سيخلفه هذا من أجواء إيجابية تساعد على التقدم إلى الأمام في برنامج المصالحة والإصلاح.
وأكد سليمان على ضرورة بلورة خط عمل وطني من خلال مواصلة تدويل القضية الفلسطينية عبر طرح عضويتها على الجمعية العامة للأمم المتحدة وانضمامها إلى الولايات الدولية على غرار انضمامها إلى منظمة اليونيسكو، وتجاهل التهديدات والإنذارات الأميركية والإسرائيلية.
وشدد على ضرورة التحضير لمواجهة الاستحقاقات الوطنية الكبرى بما في ذلك التحضير لمواجهة الاحتلال والاستيطان والجدار بعصيان مدني وطني يجمع بين المقاومة الشعبية والانفكاك عن إملاءات أوسلو والتحرر منها.