الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير - على الرئيس ابو مازن اعلان بيت لحم الكبرى

نشر بتاريخ: 25/12/2011 ( آخر تحديث: 25/12/2011 الساعة: 18:14 )
بيت لحم- هيئة تحرير معا- مع تطوّر وسائط النقل وحركة السفر يتعاظم عدد الحجيج الى بيت لحم كل عام، بينما المدينة تخسر من مساحتها كل عام لصالح المستوطنات اليهودية حد وصل الامر الى قيام الاحتلال ببناء جدار وسط المدينة عند قبة راحيل.

وبحسب وزيرة السياحة فان عدد الحجيج المسيحيين لبيت لحم هذه الايام وصل الى مئة الف سائح اجنبي ، وهو عدد قليل جدا قياسا مع نيويورك التي زارها 50 مليون سائح العام المنصرم وقياسا مع هونج كونج التي زارها 40 مليون سائح في العام الجاري والقاهرة التي زارها 20 مليون في العام نفسه .

بيت لحم مدينة صغيرة ، لكنها محافظة كبيرة تمتد حدودها من خط سكة الحديد في بيت صفافا شمالا الى جنوب عتسيون جنوبا ومن المالحة والولجة غربا الى اريحا البحر الميت شرقا . وقبل سنوات قامت السلطة بتحويل بلدتي ابو ديس والعيزرية من محافظة بيت لحم الى محافظة القدس ولم يجر التعليق على الموضوع من جانب الصحافة الفلسطينية لاننا رأينا في ذلك دعما للقدس، لكن الاحتلال انقض على بيت لحم بكل قوة فنهب خيراتها ودمّر معالمها السياحية واقام حولها 18 مستوطنة و22 بؤرة استيطانية وزج فيها 105 الاف مستوطن معظهم كانوا هربوا من غزة عام 2005 .

عدد سكان مدينة بيت لحم لا يربو عن 60 الف ساكن وقد جاء اليها ربع مليون ضيف ، وهو امر يشير بوضوح الى ضيق المكان وشح الامكانيات ، ورغم ان عدد الغرف الفندقية قد تضاعف مؤخرا الا ان المدينة تعاني من ازمة مواقف السيارات ، وضيق الشوارع وعدم قدرتها على استيعاب هذا العدد الكبير من الضيوف في موسم الحج المسيحي ، ما يتطلب اعادة النظر في ازمة السير وارسال خبراء فلسطينيين الى مدن العالم الكبرى ودراسة كيفية اعادة تنظيم السير واعتماد اسلوب الطرق ذات الاتجاه الواحد والدوائر على الطرقات والانفاق لحل الازمة الخانقة التي تزداد كل يوم .

كما ان على السلطة ان تعود مرة اخرى الى نقل ما يمكن من مقار المؤسسات الجماهيرية الى شمال المدينة بين بيت صفافا ومسجد بلال - اي بين مطعم ابو ايلي والحاجز باللهجة الشعبية - لاسترداد المناطق المنهوبة والتي تخضع لسيطرتنا ولكنها مهملة من جانب الادارة العامة والمؤسسات ، وان يجري تحويل خطوط سير الحافلات وسيارات الاجرة بشكل اجباري الى شمال المدينة ومنع الطرق المختصرة من جانب مخيم العزة وهو الامر الوحيد الذي يمكننا الان من استعادة هيبة شمال المدينة .

جميع قادة السلطة وعلى رأسهم الرئيس عباس ، يسألون في كل عيد : ماذا يمكن ان نقدّم لمدينة بيت لحم ؟ وكان الدكتور صائب عريقات سأل وكالة معا هذا السؤال حين زار قرية الولجة غربا وما تفعله جرافات الاستيطان في دير كريمزان !!
|159396|
ان الحل الاسترتيجي هو اعلان بيت لحم الكبرى ، ونقل المؤسسات الرسمية الى الضواحي فورا ، وهو اقتراح كان الزعيم الراحل عرفات اهتم به في العام 2000 لكن الانتفاضة اندلعت بعدها ولم يجر متابعته . لان نقل المقرات الى المنطقة الشرقية " خلايل اللوز وابو نجيم وفيافي بيت ساحور وجبال الخضر وباقي المناطق القريبة " سيؤدي الى احياء تلك الاراضي وحل ازمة وسط المدينة واعادة الهيبة للمدينة .

مستقبلا وبعد تحرير الضفة يجب ضم مستوطنات بيتار عيليت وحتى بلدة حوسان ، وضم مستوطنة افرات وحتى العروب ، ومستوطنات عتسيون وحتى وادي نحالين الى بيت لحم ، اما مؤقتا فان المطلوب على الاقل وقف العمل العشوائي واعتماد خطة بنائية استراتيجية لاعلان بيت لحم الكبرى ردا على مخطط رئيس بلدية الاحتلال اليهودي نير بركات والذي يقوم بنهب اراضي بيت لحم بذريعة القدس اليهودية . وبيت لحم فيها برك سليمان كما تشاهدو في الصور وفيها دير ارطاس الشهير وفيها جبل هيروديون التاريخي وفيها كهوف اوغسطين ودير مار سابا ، وتحت كل حجر في محافظة بيت لحم قصة لرسول او نبي او رجل صالح .

نعم هناك خطة لبيت لحم الكبرى ، وخطة سير ، وخطة اراضي ، وخطة بناء ، وخطة سياحة ، لكن المطلوب استراتيجية وطنية تعمل من اجلها كل المؤسسات الدينية المسيحية والاسلامية والفصائيلية والاقتصادية ، وهو ما سيوفر عشرات الاف فرص العمل للشباب في بيت لحم والضفة وسيعيد حركة البناء والعمل حتى ننجح في اظهار بيت لحم كعاصمة فلسطينية للعالم المسيحي كله وبشكل ينافس عواصم الغرب والشرق ، ونحن قادرون على ذلك والمؤمنون في ارجاء المعمورة سيقفون معنا .
|159399|
|159398|
|159397|