الزهار يناقش مع نائب الرئيس السوري سبل وقف العدوان الإسرائيلي وآخر التطورات على الساحة الفلسطينية
نشر بتاريخ: 22/11/2006 ( آخر تحديث: 22/11/2006 الساعة: 10:04 )
غزة- معا- ناقش وزير الشؤون الخارجية الدكتور محمود الزهار ظهر أمس الثلاثاء سبل وضع حد للعدوان الإسرائيلي مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في مكتبه بدمشق.
ووضع الزهار الشرع في صورة الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والمجازر البشعة التي ارتكبت منذ مطلع الشهر الجاري وعمليات الاغتيال الجارية وقصف المنازل السكنية للمواطنين واستخدام الاسلحة المحرمة دوليا وتشديد الحصار بشكل خانق.
وناقشا سبل وقف العدوان ووضع حد للانتهاكات الاسرائيلية المتزايدة، واستعرضا بالبحث نتائج مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي عقد الاسبوع الماضي في القاهرة والمؤتمر الطارئ لمنظمة الدول الاسلامية على مستوى وزراء الخارجية في جدة وقرارهما القاضي بكسر الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني والاليات المنفذة لهذا القرار وكذلك القرار الهام بملاحقة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال الاسرائيلي وتطرقا الى التغيرات السياسية الاقليمية والدولية الاخيرة.
كما ناقشا آخر التطورات على الساحة الفلسطينية والمحاولات الحثيثة التي بذلت في محاولة لاسقاط الحكومة الحالية والالتفاف على خيار الشعب الفلسطيني وجرى استعراض الجهود الحالية لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
ووضع الزهار نائب رئيس الجمهورية في صورة آخر المحادثات حول هذه القضية والنقاط التي تم الاتفاق عليها والنقاط التي لا زالت في طور النقاش والمعوقات التي توضع في طريق الوصول الى حكومة الوحدة.
كما بحثا خلال اللقاء آخر التطورات في قضية الجندي الاسرائيلي الاسير والجهود المبذولة لتأمين الافراج عن أسرى فلسطينيين كجزء من عملية تبادل باعتبارها الحل لهذه القضية وبشكل يرضي الشعب الفلسطيني.
على صعيد متصل وجه مسؤول وحدة الإعلام في وزارة الخارجية الفلسطينية طاهر النونو انتقادات الى المحاولات الحثيثة لافشال الجهود بالتوصل الى حكومة وحدة وطنية وقال " ان هناك بعض الجهات تعطل المساعي من أجل الوصول الى حكومة وحدة وطنية وتخرج الى وسائل الاعلام بتصريحات مربكة للواقع الفلسطيني حيث خرج بعض المسؤولين يتحدثون عن تجميد مباحثات الوحدة ثم آخرين اكدوا استمرارها.
وانتقد النونو التصريحات التي وصفت وثيقة الوفاق الوطني بأنها لا تصلح برنامجا وطنيا وقال " ان هذه التصريحات تعتبر تراجعا للمرة الثانية عن مشروع الوحدة الوطنية اذ في المرة السابقة جرى التراجع واعادة الحوار الى نقطة الصفر والان مرة اخرى يجري التراجع بعد ان وصل الحوار الى مراحل متقدمة متسائلا ألم تكن هذه الوثيقة هذ المطلب الوحيد قبل عدة اشهر وجرى الحديث عن اجراء استفتاء حولها باعتبارها الحل لقضية الحصار واعرب عن استغرابه من هذا الموقف.
وقال:" عندما تم التوافق حول هذه الوثيقة اصبحت بنظر البعض مجموعة من الشعارات التي لا تصلح؟؟؟"، معتبرا ان هذه التصريحات ضارة بالمشروع الوطني الفلسطيني وبحالة الوفاق التي تم التوصل اليها ومحاولة لقلب الطاولة وتغليب برنامج الاقلية واستبعاد للبرنامج الذي صوت له الشعب الفلسطيني بأغلبيته في الانتخابات التشريعية.