النائب أبو زنيد: القدس لم ولن تكون إلا عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية
نشر بتاريخ: 25/12/2011 ( آخر تحديث: 25/12/2011 الساعة: 14:52 )
القدس - معا - إعتبرت عضو المجلس التشريعي جهاد أبو زنيد نية الإحتلال الإسرائيلي المصادقة على مشروع "القدس الموحدة" بمثابة إعلان حرب على أبناء شعبنا في مدينة القدس، مؤكدة في ذات الوقت بأن القدس لم ولن تكون إلا عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية المستقلة.
وحذرت النائب أبو زنيد في تصريحات صحافية اليوم الاحد، ردا على نية الإحتلال الإسرائيلي طرح مشروع "إعلان القدس عاصمة لإسرائيل" من أن هذا المشروع يعتبر إعلان حرب على شعبنا في مدينة القدس ويستهدف الوجود الفلسطيني المقدسي بالمدينة، ويؤدي لتشريد وتهجير وطرد عائلات فلسطينية تقطن على أرضها وهدم منازلها خاصة في منطقة شرقي القدس والقريبة من مستوطنة "معالية أدوميم".
وشددت النائب أبو زنيد بأن الإحتلال الإسرائيلي يستهدف من خلال هذا المشروع عزل مدينة القدس بشكل كامل عن محيطها الخارجي، وفرض سيطرته الكاملة وتضييق الخناق على المقدسيين من خلال المعابر المحيطة بالمدينة.
وأكدت أبو زنيد بأن الإحتلال يسعى لإستكمال المخطط (E1) والذي سيعمل على ربط مستوطنة " معاليه أدوميم" بمدينة القدس من خلال طرد السكان الفلسطينيين القاطنين بالقرب من المستوطنة وبناء وحدات إستيطانية جديدة لإستكمال هذا المشروع، مشددة بأن هذا المخطط هو الأخطر من نوعه والذي يدمر العملية السياسية وينهي فرص الحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وطالبت النائب أبو زنيد الإتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط التحرك الفوري والعاجل من أجل وضع حد لكافة المشاريع التهويدية الإسرائيلية والتي تشير الى نوايا الإحتلال سلخ مناطق مدينة القدس عن بعضها مما يجعل صعوبة التواصل الجغرافي بينها، وهذا يؤكد على مسعى الإحتلال لفرض حصار على المدينة من كافة النواحي ويجعلها معزولة كلياً عن الضفة الغربية.
وتعقيباً على تصريحات رئيس بلدية الإحتلال في القدس نير بركات حول تقليص حدود المدينة، أكدت أبو زنيد أن هذه التصريحات العنصرية تؤكد ما حذرنا منه في السابق من مخططات إحتلالية قادمة بعزل مناطق تقع خارج الجدار العنصري يقطنها آلاف السكان الفلسطينين الذين يحملون "الهوية الزرقاء" ويستهدف حرمانهم من تواصلهم مع المدينة الأم (القدس) وهذا يعني أن ما يقرب من 90 ألف مواطن مقدسي يبقون خارج إطار المدينة.
وقالت أبو زنيد عزم الإحتلال الإسرائيلي إستكمال مقاطع الجدار الفاصل الواقع من جهة منطقة راس خميس يعني "سلخ وعزل" المنطقة بشكل كامل عن المدينة وسيكون المعبر الذي تم إفتتاحه مؤخرا هو حلقة الوصل الوحيدة بين المنطقة والقدس، مما يؤكد على أن هذه المنطقة أصبحت خارج نطاق المدينة كلياً".
وأضافت أبو زنيد مخططات الإحتلال تتطلب وقفة عربية وإسلامية لإنقاذ المدينة وأبناء شعبنا المقدسي من عمليات الطرد والتهجير التي تتبعها سلطات الإحتلال لتفريغ المدينة من السكان الأصليين والشرعيين وطمس معالمها الثقافية والتاريخية الفلسطينية والعربية.