الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزعارير يصف تصريحات حزب التحرير حول المنظمة بـ "المعيبة"

نشر بتاريخ: 25/12/2011 ( آخر تحديث: 25/12/2011 الساعة: 16:33 )
بيت لحم- معا- قال فهمي الزعارير الناطق باسم حركة فتح إن انضمام حماس والجهاد والمبادرة الى منظمة التحرير مرحب فيه وهي حاجة القضية الوطنية والفصائل الفلسطينية ووجودها في اطار المنظمة مهم في مرحلة التحرر الوطني الفلسطيني.

جاء ذلك في سياق رد الناطق باسم فتح على تصريحات لحزب التحرير في فلسطين وصف فيها منظمة التحرير الفلسطينية بأنها "منظمة ضرار" وانه من الواجب هدمها والعمل على افشال مهمتما، وليس اعادة بنائها وتفعيل مؤسساتها وانضمام حركتي حماس والجهاد والمبادرة الوطنية الى الاطار القيادي المؤقت للمنظمة.

واكد الزعارير في حديث لـ"معا" ان انضمام حماس والجهاد والمبادرة شق اصيل في المصالحة الفلسطينية وتعزيزا للمصالحة، متمنيا اي توجه وطني تجاه تعزيز منظمة التحرير والى تعزيز التفرّغ الوطني كوحدة واحدة ضد التحديات الخارجية وتغوّل الاحتلال وانعدام الارادة الدولية لدفع اسرائيل للتراجع عن مخططاتها او انهاء الاحتلال.

ووصف الزعارير تصريح حزب التحرير بـ"الفج" و"المعيب" في هذا الوضع الحرج الذي تعيشه القضية الفلسطينية، حيث انه من الواجب الدعوة لتعزيز المصالحة، وليس دفعها خطوات الى الوراء، وان حزب التحرير يمكنه ان يعطي دروسا في اتجاهات كثيرة لكنه لا يمتلك ولن يتمكن ان يعطي دروسا في الحركة الوطنية لانه لم يمارس منذ تأسيسه اي عمل وطني او مقاوم ضد الاحتلال.

واضاف فهمي الزعارير انه يحترم حرية الرأي وابداء الرأي سواء لحزب التحرير او اي جهة اخرى ولكن بالضرورة ان تُوقف او تتوقف ذاتيا هذه الاصوات والشرائح التي تصرّح تصريحات "معيبة" ولا تخدم القضية والمصالحة الوطنية.

واكد الزعارير ان منظمة التحرير التي وصفها حزب التحرير بـ"منظمة ضرار" تثبتت هوية الشعب الفلسطيني بعد ان هُجّر، وكان بامكان حزب التحرير ان يتعاطى مع الامور بطريقة مختلفة وان يعمل على تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني وليس بهذه التصريحات "النشاز".

وكان حزب التحرير قد وصف منظمة التحرير الفلسطينية بأنها "منظمة ضرار"، معتبرا أنّ الغرض من إنشائها عام 1964 كان "لفصل الضفة الغربية عن الأردن وإقامة كيان فلسطيني مستقل فيها، إلى جانب كيان لليهود"، ولكي لتعفي الحكام من مسئوليتهم تجاه تحرير فلسطين.

جاء ذلك ضمن تعليق صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين تعقيبا على دخول حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى الإطار القيادي للمنظمة، واعتبر أنّ "العمل على إحياء المنظمة خزي في الدنيا والآخرة لما لها من ماض مليء بالتنازلات والتفريط بدءا بأوسلو ولغاية اليوم"، وخصوصا أنها "الأب الشرعي للسلطة"، التي يستنكر الحزب وجودها ودورها الأمني واعترافها بدولة الاحتلال اليهودي.

واعتبر الحزب أنّ "الواجب تجاه منظمة التحرير هو هدمها والعمل على إفشال مهمتها، شأنها شأن مسجد الضرار الذي أنشأه المنافقون في المدينة المنورة ليكيدوا فيه للإسلام"، وانتقد الفصائل "التي تريد إحياء الموات وإحياء هذه المنظمة"، واعتبر أنها "تتحمل إثم المشاركة فيها وحرف زاوية النظر لقضية فلسطين بتحويلها من قضية إسلامية إلى قضية وطنية".

وأكّد على أنّ قضية فلسطين يجب أن "تعود إلى حضنها الحقيقي والحنون، حضن الأمة الإسلامية، أمة المليار والنصف، لا أن تبقى في حضن منظمة منبتة ما لها من قرار"، مشددا على وجوب دعوة جيوش المسلمين لتقوم بواجب التحرير.