الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحياة تدب في كنيسة برقين واحتفالات عيد الميلاد سمتها الابرز

نشر بتاريخ: 25/12/2011 ( آخر تحديث: 26/12/2011 الساعة: 01:04 )
جنين – تقرير معا- في اقدم رابع كنيسة في العالم احيا اليوم ابناء طائفة الروم الارثوذكس احتفالات عيد الميلاد المجيد بالترانيم الدينية والصلوات فكنيسة مارجرجس مثلما يطلق عليها او ما تعرف بكنيسة برقين قد تزينت بالشموع وبشجرة الميلاد، وفاح منها رائحة البخور، وادى المؤمنون صلواتهم بكل خشوع والتقى الاهل والاحبة تحت سقف واحد مهنئين، فهذا الجمع لا يتم بالعادة هنا الا في المناسبات

يقول الاب الياس عواد راعي كنيسة برقين لمراسل "معا " في جنين :"نصلي اليوم مطالبين رب العباد ان يعم السلام في ارض السلام وفي العالم اجمع ويبطل الحروب ويعم التعايش بين الشعوب والسلام في العالم" .|159476|

بدوره قال معين جبور المسؤول عن الكنيسة ان كنيسة برقين تحظى باهمية كبيرة لدى الطائفة المسيحية فهي اقدم رابع كنيسة في العالم بعد كنائس المهد في بيت لحم والقيامة في القدس والبشارة في الناصرة .

واضاف ان هذه الكنيسة ورد ذكرها في الانجيل وفي كتاب معجزات السيد المسيح فهي الكنيسة التي اشفى في مغارتها السيد المسيح عشرة من البرص اثناء رحلته من الناصرة باتجاه القدس.

وتابع قائلا ان كنيسة برقين مكونة من جزئين حيث بني الجزء الاول من الكنيسة منذ الفي عام بينما الجزء الثاني شيد في عصر الملك قسطنطين وامه هيلانا قبل حوالي 1500 عام".

لكن ورغم اهمية هذه الكنيسة الدينية والتاريخية الا انها لم تأخذ حقها بالشكل المطلوب كما قال اميل الصايغ، مشيرا الى ان المسيحيين من القرى المجاورة ياتون الى الكنيسة في المناسبات الدينية الهامة لكن بالنسبة الى السياح الاجانب والسياح من القدس وداخل الخط الاخضر قليل جدا واحيانا لا يتعدى اعداد الزائرين في بعض الاشهر عدد اصابع اليد.

واوضح الصايغ بعض الاسباب قائلا:" ان الكنيسة قبل سنوات وخاصة فترة الانتفاضة الفلسطينية الثانية كانت الكنيسة مهمشة وشبه مدمرة بالاضافة الى بعدها عن المركز فرغم اهميتها الكبيرة وارتباطها الوثيق برحلة السيد المسيح التاريخية الا انها مهمشة سياحيا مطالبا مكاتب السياحة في القدس وغير ذلك تكثيف زيارات السياح الى الكنيسة للتعرف عليها فمعظم مسيحيي مدينة القدس لا يعرفون عن كنيسة برقين.

لكنه اوضح انه في السنوات الاخيرة بدأ الاهتمام بالكنيسة من ناحية الترميم والدعم من قبل البطريركية والسلطة الفلسطينية حيث قدمت وزارة السياحة تعريفا مكثفا عن الكنيسة بينما رممت الكنيسة في العام الجاري على نفقة البطريركية لكن ما ينقص هذه الكنيسة قدوم السياح اليها فهي تعاني التهميش السياحي الامر الذي يستدعي الى تكثيف الجهود لتسويق هذه الكنيسة سياحيا .|159478| |159479|
|159480| |159481|