قراقع: الأسرى المرضى يناشدون قداسة البابا لإنقاذ حياتهم
نشر بتاريخ: 26/12/2011 ( آخر تحديث: 26/12/2011 الساعة: 10:43 )
بيت لحم - معا - كشف وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع عن نداء وصرخة وجهها الأسرى المرضى والمعاقين القابعين في مستشفى سجن الرملة الاسرائيلي الى قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر بمناسبة حلول أعياد الميلاد المجيدة، يناشدون التدخل والتحرك لإنقاذ حياتهم وتوفير الحماية لهم مما يتعرضون من سياسة إهمال طبي على يد إدارة السجون الاسرائيلية.
وجاء في النداء أن عيد الميلاد المجيد، هو عيد الإنسانية جمعاء حيث تسود تعاليم المسيح عليه السلام بالمحبة والسلام وتعزيز الحق الإنساني في الحياة ورفع الظلم والجور عن المقهورين، فإننا الأسرى المرضى القابعين في مستشفى سجن الرملة نناشد قداسة البابا ومن موقعه الروحي والديني التدخل لوضع حد لسياسة الموت البطيء التي نتعرض لها نتيجة عدم تقديم العلاج اللازم لنا وزجنا في قسم يسمى مستشفى وهو أسوأ من السجن.
وقال الأسرى: إننا نذوب كل لحظة مع أوجاعنا وآلامنا أمام استهتار إدارة السجون بحياتنا وعدم تقديم العلاجات اللازمة لنا وهو ما يتعارض مع كافة الشرائع الإنسانية والدينية.
وطالبوا قداسة البابا في هذه المناسبة العمل لإطلاق سراحهم وإنقاذهم مما يتعرضون له، موضحين أن من بين الأسرى المشلولين والمعاقين والمصابين بأمراض سرطانية وأمراض القلب وأن استمرار احتجازهم هو بمثابة إعدام بطيء ووحشي لهم.
وجاءت أقوال قراقع خلال زيارته للأسيرين المحررين المريضين: محمد بشير موسى 29 سنة سكان بيت جالا الذي قضى 5.5 سنة وأفرج عنه في صفقة التبادل الأخيرة حيث يعاني من إصابة بالغة بالرصاص في كلتا قدميه أدت الى شلل في الأعصاب وتفتيت العظام ولا يستطيع تحريك قدميه، ولم يقدم له العلاج طوال فترة اعتقاله مما أدى الى تفاقم مرضه، والأسير عماد عساف سكان مخيم الدهيشة 40 سنة الذي قضى 6 سنوات وخرج في صفقة التبادل، وكان يعاني من انتفاخ في الرأس فوق العينين وأجريت له عملية في مستشفى سوروكا في بئر السبع قبل الإفراج عنه، وهو معاق مبتور اليد بسبب انفجار في يده قبل اعتقاله.
وكان قراقع قد استقبل الأسير صلاح الحموري الذي يحمل الجنسية الفرنسية سكان الضاحية بالقدس والذي قضى 7 سنوات في سجون الاحتلال برفقة وفد من الوزارة.