الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطين تشارك في الاجتماع الإقليمي لحالة السلامة على الطرق

نشر بتاريخ: 26/12/2011 ( آخر تحديث: 26/12/2011 الساعة: 11:32 )
رام الله - معا - شاركت فلسطين ممثلة بوزارة الصحة في اجتماع المتابعة للمنسقين الوطنيين لبيانات التقرير العالمي الثاني لحالة السلامة على الطرق الذي عقده مكتب إقليم شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية في مقره الدائم في العاصمة المصرية القاهرة، وعلى مدى ثلاثة أيام، بمشاركة ممثلين من دول الإقليم الأعضاء وخبراء من منظمة الصحة العالمية من المقرين الرئيسي في جنيف والإقليمي في القاهرة.

وقد مثل فلسطين في الاجتماع المذكور الدكتور جواد البيطار مدير مركز المعلومات الصحية الفلسطيني في وزارة الصحة، المنسق الوطني لبيانات التقرير العالمي الثاني لحالة السلامة على الطرق في فلسطين.

وقد ترأست الاجتماع الدكتورة هيفاء ماضي مديرة حماية وتعزيز الصحة في المقر الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، حيث تلت في بداية الاجتماع رسالة من الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط رحب من خلالها بالمنسقين الوطنيين، وهنئهم على استكمال المرحلة الأولى للتقرير العالمي الثاني عن حالة السلامة على الطرق في إقليم شرق المتوسط، والتي تضمنت جمع البيانات والمعطيات والتحقق من صحتها وإقرار الفرق الوطنية لها ومن ثم اعتمادها من قبل وزراء الصحة في الإقليم، حيث عد ذلك مثالا على التعاون الناجح بين منظمة الصحة العالمية والبلدان الأعضاء.

وقد أتاح الاجتماع الفرصة لتحليل النتائج الأولية التي أسفر عنها التقرير العالمي حول حالة السلامة على الطرق، واستعراض الدروس المستفادة منها في مختلف الدول الأعضاء، حيث قدم د. البيطار عرضا عن تجربة فلسطين في هذا المجال.

وتم أيضا مناقشة مجموعة من المقترحات الهادفة لوضع خطة واضحة المعالم لمنظمة الصحة العالمية من أجل تحسين السلامة على الطرق، حيث أن اللجنة الإقليمية السادسة والخمسين لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط كانت قد اتخذت قرارا يطلب من الدول الأعضاء تقديم بياناتها عن حالة السلامة على الطرق من خلال تقرير مرحلي يقدم إلى اللجنة الإقليمية كل سنتين، كما تم دراسة وضع مؤشرات إحصائية خاصة بوضع السلامة على الطرق.

وتم الاتفاق على إصدار تقارير وطنية ربعية ونصف سنوية وسنوية عن إصابات ووفيات حوادث الطرق على مستوى كل دولة على حدة، وتعميمها على صناع القرار ووسائل الإعلام للدفع نحو اتخاذ القرارات وتشديد العقوبات التي تساهم في الحد من حوادث الطرق، وبالتالي تؤدي إلى التقليل من الوفيات والإصابات والإعاقات الناتجة عنها.

ومن الجدير بالذكر أن البيانات والمعطيات المتوافق عليها من قبل الفريق الوطني لبيانات الحالة على الطرق في فلسطين والذي يضم: وزارات الصحة والداخلية والنقل والمواصلات والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني تشير إلى أن 53% من وفيات حوادث الطرق في فلسطين للعام 2010 هم من المشاة، و45% من مجموع وفيات حوادث الطرق هم من الأطفال دون سن الرابعة عشر من عمرهم، الأمر الذي يستوجب بذل مزيد من الجهود للتصدي للأسباب التي تؤدي إلى إزهاق هذه الأرواح.