الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

رضوان لمعا: دخول المنظمة سيطرح خارطة جديدة بعيدا عن الاعتراف بالاحتلال

نشر بتاريخ: 26/12/2011 ( آخر تحديث: 26/12/2011 الساعة: 18:00 )
غزة- خاص معا- أكدت حركة حماس، اليوم الاثنين، إنها ستقف مع الرئيس محمود عباس "ما تمسك بالتواثب الفلسطينية"، معتبرة أن المجلس الوطني القادم سيحدد طبيعة الخارطة السياسية الجديدة سواء منظمة التحرير أو البرنامج السياسي.

وقال إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس وعضو وفدها للمصالحة في مقابلة خاصة أجراها مراسل "معا" في غزة: "إن خيار المفاوضات العبثية فشل، وأن الجانب الفلسطيني والسلطة محتاجة لتراجعه مراجعة مليّة"، مضيفا أن "هناك قناعة لدى الرئيس ولكل من انخرط في مسيرة المفاوضات أنها وصلت الي طريق مسدود وهي فشلت فشلا ذريعا، والمعوّل عليه هو استعادة الوحدة والتمسك بالثوابت الفلسطينية والبحث عن قاسم مشترك يجتمع علية الفلسطينيون".

وتابع رضوان "نحن خطونا الخطوة الأولى في هذه الاتفاقيات بالقاهرة ودشّنا الأساس لإصلاح وبناء منظمة التحرير الفلسطينية والتي ستكون المظلة الجامعة للشأن الفلسطيني".

وأردف قائلا: "إن عربة المصالحة قد انطلقت وانه لا رجعة للوراء ونتطلع لمستقبل مشرق لشعب الفلسطيني، نحن سنقف مع الرئيس عباس ما تمسك بالثوابت، ونحن نقول للرئيس عباس: لا رجاء من المفاوضات العبثية والأمل معقود على الوحدة الوطنية"، كما قال للرئيس: "اثبت أمام الضغوط والابتزاز الذي يُمارس، والوحدة الوطنية هي أغلى من كل الضغوط لنواجه معا هذه الضغوط والحرب الشرسة وتهويد القدس والاستيطان والجدار وحصار غزة".
|159552|
اجتماع الإطار القيادي للمنظمة

ووصف القيادي في حماس اجتماع الإطار القيادي المؤقت للمنظمة الذي تحضره حماس لأول مرة منذ 6 سنوات لإعلان القاهرة 2005 بأنه كان ايجابيا، وقال: "لمسنا جدية كاملة من كل الأطراف وحرصنا على إنجاح هذه اللقاءات بما تشكله من مصلحة وطنية لحماس ولفتح وللشعب الفلسطيني"، موضحا أن حماس أكدت حرصها على تحقيق المصلحة الوطنية وعلى الشراكة السياسية الكاملة بأن تشارك الفصائل للمشاركة بالقرار الفلسطيني ومستقبل الخارطة السياسية للشعب الفلسطيني حتى بعد الإنتخابات حتى لو فازت حماس بالأغلبية".

معايير دخول حماس للمنظمة

وقال رضوان إن "هذه المشاركة في الإطار القيادي المؤقت لحين إجراء انتخابات المجلس الوطني ثم تشكيل اللجنة التنفيذية للدخول إلى إطار منظمة التحرير، وقد تم الحديث عن المعايير من خلال إعادة بناء وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية في حوارات القاهرة 2005 وحوارات 2009 وتم التأكيد على انه لا بد من إجراء انتخابات جديدة للمجلس الوطني الفلسطيني في كافة مناحي تواجد الشعب الفلسطيني".

وتابع "الانتخابات حيث ما أمكن ذلك، والمناطق التي لا يمكن إجراء انتخابات فيها يمكن التوافق على تمثيل الفلسطينيين فيها بطريقة ما، وبالتالي اللجنة المكلفة بهذا الصدد برئاسة أبو الأديب (سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني) ستقوم بدراسة كل الإجراءات والنظام الانتخابي والإعداد لانتخابات المجلس الوطني".

وأردف رضوان "الإطار الثاني أنه من حق كل الفلسطينيين في كل المنظمات والمستقلين ومؤسسات المجتمع المدني المشاركة في هذا المجلس القادم، كما أننا ندخل بعد ذلك ضمن إطار إعادة البناء والإصلاح وإعادة النظر بالميثاق الفلسطيني- ميثاق منظمة التحرير- وفق التوافق الوطني وما تراه الفصائل الوطنية حسب الخارطة السياسية الجديدة التي تتشكل مع احتفاظ كل فصيل ببرنامجه الاستراتيجي"، موضحا أن "الدخول للمنظمة لاحقا سيطرح خارطة جديدة للعمل السياسي وتوافق جديد للعمل السياسي بعيدا عن الاعتراف بالاحتلال أو ما يسمى باحترام وتنفيذ الاتفاقات الموقعة مع الاحتلال".

وأكد القيادي في حماس أن المجلس الوطني القادم يحدد طبيعة الخارطة السياسية الجديدة سواء منظمة التحرير أو البرنامج السياسي، مشيرا إلى انه "في المرحلة الحالية لم يطرح البرنامج السياسي لأننا ضمن إطار قيادي مؤقت لحين إجراء الانتخابات للمجلس الوطني".

وقال: "هذا الإطار له مهمات محدودة سواء بوضع النظام لتسيير أعماله والاتفاق على آليات الانعقاد وتُعرض عليه المهمات والأمور السياسية الأساسية للشعب الفلسطيني وتأخذ قراراته بالتوافق الفلسطيني ثم الإعداد للمجلس الوطني القادم والإشراف على المصالحة الوطنية".
|159550|
مراجعة الاتفاقيات مع إسرائيل

وقال رضوان: إن "من حق الشعب الفلسطيني ومن حق المجلس والوطني القادم والمنظمة التي سوف تتشكل أن تعيد النظر في كل الشأن السياسي الفلسطيني بما يخدم القضية الفلسطينية".

ملف المصالحة المجتمعية

,كشف القيادي في حماس انه تم وضع تصور واضح لكيفية إزالة إشكاليات الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة والنسيج الاجتماعي الواحد من خلال عدة نواحٍ للحل سواء المنحى الذي يتعلق بالحل الشرعي أو الحل العرفي أو القانوني والمدني.

وقال: "إنه لا بد من مشاركة الجميع من علماء وقادة الفكر والمربين ولجان الإصلاح والقانونيين في البلد لأجل إشاعة روح التسامح بين أبناء الشعب الفلسطيني وإعادة الوئام بعد صفحة مؤلمة مر بها الشعب من الانقسام، كما نص هذا التوافق في لجنة المصالحة على إنشاء صندوق يتم تمويله بجمع تبرعات من العالم العربي والإسلامي لغايات حل الإشكاليات ودعم أعمال هذه اللجنة"، ومعربا عن أمله أن تكلل أعمال هذه اللجنة بالنجاح.

لجنة الحريات

وقال: "إن هذه اللجنة أمامها ست مهمات حيث ستقوم بمعالجة وإنهاء ملف الاعتقال السياسي، وإطلاق الحريات، وإصدار جوازات السفر للمنوعين من القطاع، ومعالجة إشكاليات التنقل والسفر، وكذلك عودة الذين خرجوا من فتح للخارج، وإعادة فتح المؤسسات المغلقة بالضفة وغزة من أثار الانقسام".

أما عن الاتفاق على إصدار عفو عام فقال: "من السابق لأوانه الحديث عن العفو العام اللجنة ستجلس للنظر بكل الحيثيات للوصل لمرحلة التوافق".

ترشيح حماس للرئاسة

وبشأن طرح حماس مرشحا للرئاسة الفلسطينية، قال رضوان: "من السابق لأوانه الحديث عن ترشيح شخصية من قبل حماس لرئاسة السلطة، حماس ما يهمها خدمة الشعب الفلسطيني".

وأكد رضوان أن اللجان ستمارس أعمالها خلال أسبوع وكل لجنة ستبدأ وتجتمع حسبما يتوافق علية أعضاء اللجنة لتباشر أعمالها.

وقال: "باعتقادي أن الجميع معني بإنجاح أعمال هذه اللجان، ولكن نحتاج كخطوة عملية لإنجاح هذا التوافق الفلسطيني بإنهاء ملف الاعتقال السياسي".

وتابع "اليوم سمعنا عن لقاء الرئيس مع قيادات حماس بالضفة الغربية"، معتبرا أن "هذه اللقاءات تمثل خطوة ايجابية وهذا التقارب يجب أن يتواصل إلى أن تنتهي مرحلة القطيعة وان ندشن الوحدة الحقيقية".