الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

توجهات السلطة فـي "2012"

نشر بتاريخ: 26/12/2011 ( آخر تحديث: 27/12/2011 الساعة: 09:51 )
بيت لحم-غرفة تحرير معا- على الورق وفي الامال والتطلعات فان العام الجديد 2012 . سيشهد تصويت مجلس الامن على عضوية فلسطين بالامم المتحدة. كذلك انعقاد الانتخابات الفلسطينية في شهر مايو/أيار المقبل. وعودة المفاوضات للتوصل لاتفاق سلام إسرائيلي- فلسطيني بحلول نهاية العام نفسه .لكن الواقع يقول غير ذلك انطلاقا من ان العام الجديد قد يكون نتيجة للعام المنصرم .

وهنا. كشف وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي لغرفة تحرير وكالة "معا" عن خطة اعدتها القيادة الفلسطينية بتوجيها من الرئيس ابو مازن للعام الجديد والتي هي مغايرة تماما للعام المنصرم والتي تنذر بمفاجات جديدة ابرزها الاستمرار في مجلس الامن والتقدم بطلب بالاعتراف بفلسطين كدولة عضو في الأمم المتحدة، تمهيدا للانضمام للمحاكم الدولية لمحاكمة اسرائيل على جرائمها على مدار 44 عاما".

واضاف المالكي ": خلال العام الجديد سوف ندرس التوجه للجمعية العامة للحصول على دولة غير عضو ليسهل علينا الدخول في منظمات الامم المتحدة الاخرى وصولا الى محكمة العدل الدولية التي سوف تبدا باستقبال قضايا مرتبطة بالحقوق الفلسطينية".

العام الجديد عام مختلف...سوف يشهد للمرة الاولى كما يقول المالكي وصول القضية الفلسطينية الى المحاكم الدولية لكي نطرح قضايانا امام تلك المحاكم.
|159605|
اما على صعيد مجلس الامن. فيقول وزير الخارجية ان القيادة الفلسطينية مدركة تماما "ان مساعينا لن تنجح بسبب عدم حصولنا على تسعة اصوات خلافا للفيتو الامريكي".

لكنه يستدرك ان القيادة سوف تقرر اما الذهاب في جولات اخرى في مجلس الامن او الذهاب الى الجمعية العامة للحصول على دولة غير عضو لتقديم اسرائيل للمحاكم الدولية على احتلالها كذلك فتح الباب امام كل فلسطيني لتقديم شكوى ضد جرائم الاحتلال.

كذلك سوف تعمل القيادة الفلسطينية على العدالة النسبية التي تؤيد فلسطين بنسبة عالية جدا لا سيما في اليونسكو والجمعية العامة بحصولنا على 182 صوتا يتعلق بتقرير المصير حيث اننا سنعمل على تفعيل الاجماع الدولي واسترداد مواردنا التي تسرقها اسرائيل .

وقال المالكي": سوف نقوم بتحضير ملفات كاملة لكل ما سرقته اسرائيل ورفع تلك الملفات الى المحاكم الدولية لان هناك واقعا دوليا جديدا لا سيما وان فلسطين فرزت العالم الى معسكرين , الاول معسكر كبير مؤيد للعدالة الدولة والحق الفلسطيني , ومعسكر صغير في عدده من 5-10 دول لازالت تلتف حول الموقف الاسرائيلي والامريكي".

اما فيما يتعلق بالمفاوضات مع اسرائيل...فقد استبعد المالكي ان يشهد العام الجديد اية اشارات لجهة العودة للمفاوضات في ظل التعنت الاسرائيلي وفشل الرباعية الدولية التي استنفذت كل امكانياتها .

وقال": الفترة الزمنية التي حددتها الرباعية سوف تنتهي دون انجاز لان الرباعية وصلت الى مرحلة النهاية وهذا يعني اننا نبحث في خيارات اخرى وقد تم بحث تلك الخيارات في اجتماع دول الميركسور في امريكا الجنوبية وتوصلنا الى :

اولا: يجب فتح الرباعية الدولية لعضوية اعضاء جدد من دول اخرى من شانها ضخ دماء جديدة يخرجها من محدوديتها وسوف تضم دولا مثل " البرازيل , وتركيا ودول عربية والصين والهند ودول اخرى".

ثانيا: الاتفاق على ان يكون هناك مرجعية سياسية للرباعية الدولية تقدم تقارير شهرية له وتم الاتفاق على ان يكون المرجعية "مجلس الامن لفتح المجال لدول عديدة للاطلاع ومراجعة عمل الرباعية ومحاسبتها ومساءلتها".

اما عن ردود فعل الولايات المتحدة واسرائيل على هذه الخطة...فقد قال المالكي ان هذه الخطة جاءت ردا على المواقف الامريكية والاسرائيلية المحبطة .

واضاف": حتى لو كان هناك مواقف امريكية واسرائيلية جديدة لن تغير موقفنا ولا مواقف الدول العربية والغربية شيئا التي ضاقت ذرعا بالمواقف السلبية لاسرائيل وامريكا".

داخليا...اشار المالكي الى ان ملف المصالحة سوف يؤسس لمرحلة جديدة على الساحة الفلسطينية وسوف تكون المصالحة داعما وتقوي موقفنا على الساحة الدولية .

|159614|