الزعنون: اجتماع الشهر المقبل لمناقشة نظام انتخابات المجلس الوطني
نشر بتاريخ: 26/12/2011 ( آخر تحديث: 26/12/2011 الساعة: 23:17 )
غزة- معا- استضافت اللجنة السياسية في المجلس الوطني اليوم الاثنين، بحضور سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني مقر رئاسة المجلس بعمان، د. واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، حيث ناقش الاجتماع نتائج اجتماعات المصالحة الفلسطينية التي جرت في القاهرة الأسبوع الماضي.
وأكد الزعنون في بيان وصل "معا" على ضرورة مواصلة الجهود الصادقة من كل الأطراف لإنجاح وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وما تم إصداره من قرارات في اجتماعات إلاطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المكلفة بتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، مشددا على أهمية التحرك بكل ثبات وإخلاص وان يكون التحرك ايجابيا انسجاما مع الروح الايجابية التي تحلى بها المجتمعون في القاهرة من قادة الفصائل وأعضاء الجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
وبين الزعنون انه جرى الاتفاق في القاهرة على ان تقوم الفصائل بإبداء ملاحظاتها ومقترحاتها على كل ما قدم من تصورات تم توزيعها عليهم في ذلك الاجتماع تمهيدا للاجتماع القادم للجنة متابعة تفعيل المنظمة واعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني الذي سيعقد في عمان منتصف الشهر القادم برئاسته(حيث جرى التوافق في القاهرة على ان يتولى الزعنون مسؤولية هذه اللجنة)، حيث ستناقش اللجنة الى جانب ذلك النظام الانتخابي للمجلس الوطني الفلسطيني الذي سينظم العملية الانتخابية لأعضاء المجلس الوطني في الداخل والخارج، مؤكدا انه لن تجري انتخابات لأعضاء المجلس في الاردن بل سيجري التوافق عليها بين الفصائل الفلسطينية.
وأوضح الزعنون ان هناك الكثير من التفاصيل المتعلقة بانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني سواء في الداخل او الخارج سيجري بحثها في الاجتماع المقرر في عمان منتصف الشهر المقبل، مطالبا ان يتم التعامل مع انتخابات المجلس في الخارج بسياسة مفتوحة الآفاق نظرا لتعقيدها وتعدد مستويات علاقاتها.
وأكد الزعنون على اهمية الإصرار على إدماج حماس والجهاد في اطر منظمة التحرير الفلسطينية، مشيدا في الوقت ذاته بحس المسؤولية والايجابية التي تحلى بها خالد مشعل ورمضان عبد الله شلح خلال مناقشة كل القضايا في اجتماع الاطار القيادي في القاهرة مؤخرا، داعيا الى مواصلة التحلي بهذه الروح.
سياسيا، دعا الزعنون إلى مواصلة الجهود لإنجاح طلب العضوية الكاملة لفلسطين في الامم المتحدة، خاصة انه جرى دعم هذه التوجه من قبل الاطار القيادي لمنظمة التحرير الذي شاركت فيه كل من حماس والجهاد الاسلامي.
وختم الزعنون حديثه بالتأكيد على سرعة تنفيذ المصالحة لمواجهة التهديدات الإسرائيلية المتواصلة والمتصاعدة سياسيا وميدانيا ضد شعبنا وارضنا خاصة في الآونة الاخيرة، وبشكل خاص مناقشة الكنيست لمشروع قانون القدس عاصمة للشعب اليهودي والتهديدات بطرد ما يزيد عن 100 الف مقدسي من القدس، ومقترحات الوزير إلاسرائيلي بضم المستوطنات في الضفة الغربية لإسرائيل رداً على المصالحة، وغيرها من مشاريع الاستيطان المتصاعدة والمتسارعة في أرضنا المحتلة.
بدوره وضع واصل ابو يوسف أعضاء اللجنة السياسية في المجلس بصورة تفاصيل ما جرى من مناقشات وقرارات في الاجتماعات الأخيرة في القاهرة، مؤكدا ان الهدف المركزي كان وما زال هو إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، مبينا ان القيادة الفلسطينية تتعرض باستمرار لتهديدات من قبل إسرائيل نتيجة ثباتها على الموقف وإصرارها على انجاز المصالحة الوطنية لذلك يجب على الجميع الحرص الشديد على انجاح هذه المصالحة.
وبخصوص ما تم الاتفاق عليه في القاهرة سواء على المستوى السياسي او على مستوى تفعيل اطر منظمة التحرير الفلسطينية، أكد ابو يوسف أن الجميع اتفق على رفض استئناف المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان وعدم تحديد مرجعية سياسية حسب قرارات الشرعية الدولية، كما اتفق على انتهاج أسلوب المقامة الشعبية في هذه المرحلة، الى جانب دعم ومساندة الجهود لإنجاح طلب العضوية في الأمم المتحدة وعدم الرضوخ للتهديدات او القبول للإغراءات المتعددة.
وأوضح ابو يوسف ان اجتماع الإطار القيادي اقر آليات تنفيذ اتفاق المصالحة الذي تم التوقيع عليه في أيار الماضي وانشأ لجانا فرعية منها لجنة الحريات العامة، ولجنة المصالحة المجتمعية ولجنة تفعيل منظمة التحرير وحدد تواريخ محددة لاجتماع كل لجنة من اجل سرعة الانجاز والمتابعة.
كما استعرض ابو يوسف مختلف الجوانب والتفاصيل المتعلقة بالمعتقلين السياسيين والمؤسسات المغلقة في غزة ومشكلة بعض التنظيمات المنشقة عن فصائلها الأم حيث تم تشكيل لجنة لمحاولة حل هذه الإشكالية.