زكي:معركتنا الرئيسية مع الاحتلال والوحدة اهم اسلحتها وفتح رائدة النضال
نشر بتاريخ: 27/12/2011 ( آخر تحديث: 27/12/2011 الساعة: 16:54 )
رام الله-معا- اكد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على ضرورة تجميع كافة طاقات الشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي الهادف الى مواصلة احتلاله للارض وتشريد الشعب الفلسطيني عن وطنه وزرع ارضه بالمستوطنات والمتنكر للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكدا ان المقاومة الشعبية هي الاداة الانسب لمواجهة الاحتلال في هذه المرحلة التي يقف فيها العالم باسره ضد الاحتلال ومخططاته.
ودعا الى تكريس الوحدة الوطنية باعتبارها اهم اسلحة مواجهة الاحتلال وان غيابها يساعد الاحتلال على تنفيذ مخططاته، مستذكرا رفض مجلس الامن احالة طلب عضوية فلسطين للجمعية العامة للمصادقة عليه بذريعة الانقسام الفلسطيني.
جاءت اقوال زكي خلال محاضرة القاها اليوم في مدرسة الشهيد حالد الحسن لاعداد الكادر في هيئة التوجيه السياسي والوطني بحضور موظفي الهيئة وضباط من مختلف الاجهزة الامنية ضمن فعاليات احياء ذكرى ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة التي تصادف يوم الاحد القادم.
واضاف ان حركة فتح التي فجرت الثورة في ظروف صعبة ومعقدة وقادت النضال الفلسطيني في مختلف مراحله برجال عظام قضى غالبيتهم في معارك الشرف والبطولة نقلت القضية الفلسطينية من قضية لاجئين الى خنادق مقاتلين واعادت لفلسطين اسمها ومكانتها السياسية بعد ان كان اسم اسرائيل فوق خارطة فلسطين، صانعة بذلك المستحيل بعبقرية قادتها وعلى راسهم الشهيد ياسر عرفات وبامكانيات لوجستية بسيطة ودعم سياسي محدود.
وقال ان ياسر عرفات رمز النضال الفلسطيني الذي فجر الثورة وانتصر في معركة الكرامة وخاطب العالم في الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1974 وخاض معركة بيروت الصمود وغادرها قائلا انني ذاهب الى القدس وعاد الى الوطن واقام اول سلطة وطنية فلسطينية على ارض فلسطين كمقدمة لاقامة الدولة المستقلة، استطاع ان يبقى قضية فلسطين على راس اهتمامات دول وشعوب العالم، وجعل من الكوفية الفلسطينية رمزا لمقاومة الظلم في كل بقاع الارض اصبح رمزا من رموز النضال للشعب الفلسطيني والامة العربية والاسلامية، كبقية رموز النضال الاممي امثال ماو تسي تونغ بالنسبة للصينيين وهوشي منه للفيتناميين وكاسترو للكوبيين وديغول للفرنسيين، وهو مدير مدرسة ثقافة المقاومة بكل اشكالها، وهو من كرس اسطورة الشعب الفلسطيني في النضال والتعليم في مختلف العلوم بين شعوب العالم اجمع.
واضاف ان الرئيس محمود عباس ابو مازن خليفة الرئيس عرفات استطاع ان يعيد القضية الفلسطينية لصادرتها من جديد لتصبح حاضرة في الوعي الاوروبي والغربي اكثر من اي وقت مضى، واعاد لها بريقها وتألقها في وقت بدأت فيه اسرائيل تتراجع على الساحة الدولية وتتفاقم مشاكلها الداخلية، بعدما وقف الرئيس ابو مازن في وجه كل الضغوطات السياسية ورفض الرضوخ لها.
وقال :"اننا في فتح تشكل قيادة العمل والنضال الفلسطيني وعمود المشروع الوطني الذي نحن اصحابه ورواده وبناة الدولة فيه وستنتصر، نؤمن بان اي صراع داخلي لايمكن حله سوى بالحوار انطلاقا من قناعتنا الراسخة بحرمة الدم الفلسطيني"، مضيفا ان المصالحة الوطنية لا رجعة فيها ويجب وقف الضرر الذي الحقه الانقسام بشعبنا وقضيتنا، مضيفا ان الدبلوماسية الفلسطينية تحتاج الى تعزيز للوحدة، والنضال ضد الاحتلال يحتاج الى الوحدة وان الوصول الى الحكم ليس له سوى طريق واحد هو صندوق الاقتراع وهو ما امنت به فتح وسعت الى تكريسه في اطر منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية.