الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة الاستقلال تستضيف البروفسور عصام شحرور ليحاضر بطلبتها

نشر بتاريخ: 27/12/2011 ( آخر تحديث: 27/12/2011 الساعة: 19:03 )
اريحا -معا- استضافت جامعة الاستقلال صباح اليوم البروفيسور عصام شحرور نائب رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الفرنسية (ليل) للبحوث والتقييم والدكتوراه, حيث ألقى محاضرة أمام طلبة وأساتذة الجامعة حملت عنوان "عالم المعرفة والتحديات على الصعيد الاقتصادي, ودور مؤسسات التعليم العالي في التعامل مع المشاكل".

وكان في استقبال الضيف د. نايف جرَاد القائم بأعمال رئيس جامعة الاستقلال, ود. كمال سلامة نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية, حيث تم عرض مصور للضيف حول الجامعة ورسالتها وأهم مرافقها، إضافة إلى بحث سبل التعاون بين جامعة الاستقلال وجامعة ليل الفرنسية, وتم مرافقته في جولة تعريفية على مرافق الجامعة.

وفي بداية اللقاء بالطلبة في مسرح الشيخ هزاع بن زايد رحب د. نايف جرَاد بالبروفيسور شحرور, وقدم للطلبة نبذة عن حياته وأهم إنجازاته العلمية ومنشوراته, وأهم الجوائز العلمية التي حصدها والمراكز الوظيفية التي تقلدها, وأضاف د. جرَاد: "أرحب بالبروفيسور عصام شحرور بجامعة الاستقلال, ونشعر جميعا بالفخر بوجوده بيننا فهو من علمائنا الذين شكلوا نموذجاً مميزاً للنجاح الفلسطيني في الخارج, وينتمي لعائلة مناضلة لها إسهامها في النضال الفلسطيني .

واستعرض البروفيسور عصام شحرور في محاضرته عن تجربة الدول الاقتصادية المتقدمة في مجتمع المعرفة وأهم المشاكل الحالية التي تواجهها, وقال:" تعاني دول العالم المتقدم من أزمة اقتصادية مرتبطة بالعديد من الأزمات كالطاقة والبيئة والمواصلات, بالإضافة إلى مشاكل في التنمية تتمثل بالبطالة والأمن والشيخوخة.

وبين شحرور أن الدول النامية تشترك مع هذه الدول في مشاكل البطالة والبيئة والمواصلات والطاقة, لكنها مجتمعات شابه وتستطيع عبر انخراط الشباب في مجال عالم المعرفة الحديثة والبحث العلمي أن تلحق بركب الدول المتقدمة ومثال ذلك كوريا.

وتحدث المحاضر عن العولمة وعلاقتها بالمعرفة, وأهمية المعرفة في حل المشاكل, مؤكداً على عدم وجود قيمة للمعرفة بدون مشاركة تعطيها قيمة جماعية تنميها وتطورها في عالم السرعة, واستعرض الخطط والإستراتيجيات التي تتبعها أوروبا وبعض الدول في استخدام المعرفة وتطبيقها.

وأكد شحرور على دور الجامعات في هذه العملية وضرورة الاتجاه إلى تغيير طريقة التعليم ونوعيته, بحيث يركز على المهارات التي تستجيب لاحتياجات السوق, وربط المعرفة بالبحث العلمي والابتكار وخدمة المجتمع, وتم توجيه بعض الأسئلة من قبل الطلبة للمحاضر في بعض القضايا التي تحدث عنها, وأكد من خلالها أن فلسطين تستطيع أن تواكب عالم المعرفة بإرادة سياسية واجتماعية, والاهتمام بالبحث العلمي في الجامعات, وأن تستفيد من طاقة وكفاءات الشعب الفلسطيني المنتشرة في الشتات, متمنياً لجامعة الاستقلال المزيد من النجاح والتميز.