عبيدات:الاحتلال يسابق الزمن من أجل الإجهاز النهائي على القدس
نشر بتاريخ: 27/12/2011 ( آخر تحديث: 27/12/2011 الساعة: 19:52 )
القدس -معا- أكد الناشط المقدسي والأسير المحرر راسم عبيدات أن الاحتلال الإسرائيلي يسابق الزمن من أجل الإجهاز النهائي على مدينة القدس والسيطرة عليها، مطالباً بوقفة عاجلة وجدية وحقيقية لتعزيز صمود أهل القدس، معتبراً القرار الصهيوني باعتبار القدس عاصمة لدولة إسرائيل وكل يهود العالم ليس مفاجئاً ولا جديداً.
وقال عبيدات في تصريحات صحافية" الاحتلال الإسرائيلي يشن حرب شاملة على مدينة القدس، تستهدف المقدسيين في كل مناحي وشئون حياتهم، وبالتالي القرار الصهيوني باعتبار القدس عاصمة لما يسمى دولة إسرائيل وكل يهود العالم، ليس بالقرار المفاجئ ولا الجديد، فهذه حكومة عنصرية ومتطرفة تهاجم المقدسيين ليل نهار".
وأشار عبيدات إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أصدر في إطار هذه الحرب الشاملة على المدينة والضغط على المقدسيين مجموعة من القوانين العنصرية منها القانون الذي بموجبه تم إبعاد النواب المقدسيين المنتخبين، والذي يعتصم منهم في مقر الصليب الأحمر النائب محمد طوطح ووزير شئون القدس السابق خالد أبو عرفة منذ أكثر من 550 يوماً، وجرى اعتقال النائب أبو طير والنائب أحمد عطون وإبعاده إلى رام الله بعد اعتقاله على خلفية هذا القانون، بالإضافة إلى القانون الذي حصل على أغلبية في الكنسيت بعرض أي انسحاب من القدس على الجمهور الإسرائيلي، وقانون آخر لتهويد مدينة القدس، وآخر لتحريف وتشويه المناهج في المدينة، وعزل أكثر من 50 ألف مقدسي خارج جدار الفصل العنصري، بالإضافة إلى الاعتقالات، والاستيطان، والاستيلاء على البيوت والمنازل التي ليس لها أول وآخر.
ولفت عبيدات إلى أن سلطات الاحتلال استغلت انشغال الفلسطينيين بالمصالحة لتسريع وتيرة الاستيطان والتهويد بشكل غير مسبوق، واصفاً هذا العمل بالتسونامي الاستيطاني، مشيراً أن الحديث يدور عن بناء عشرات الآلاف من الوحدات السكنية حتى عام 2020 في جبل أبو غنيم والشيخ جراح والبلدة القديمة، وفي كل حي وشارع من أحياء المدينة، مطالباً بتجاوز التنظيرات والشعارات الإعلامية لمواجهة هذه الحرب الشاملة على المدينة، التي تطال البشر والشجر والحجر والتاريخ والجغرافيا والتراث في المدينة.
وحول آليات التصدي ومواجهة الضرائب التي تفرضها سلطات الاحتلال على أهل مدينة القدس، دعا عبيدات لموقف وطني شامل، والتوجه للمحاكم الدولية ورفع قضايا ضد الاحتلال باعتبار هذه الضرائب مخالفة للقوانين والشرائع التي تعترف بالقدس كمدينة محتلة عام 1967.