الجمعة: 22/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قريع في افتتاح ورشة العمل الخاصة بالهيئات المحلية المنتخبة:السلام يبدا من القدس وينتهي فيها

نشر بتاريخ: 26/07/2005 ( آخر تحديث: 26/07/2005 الساعة: 12:54 )
معا - في كلمته لتي القاها رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع في افتتاح ورشة العمل الخاصة بالهيئات المحلية المنتخبة في البيرة وهذه مقاطع من الكلمة .

"اشكركم على دعوتي لهذا اللقاء الهام الذي ينعقد في ظل حالة النهوض الديمقراطي الذي تمر بها فلسطين مؤكدين لكم عزمنا على مواصلة عملية البناء الديمقراطي في كافة المجالات ومنها الانتخابات المحلية لباقي هيئات الحكم المحلي والتي ستشمل المدن الكبرى في الضفة والقطاع التزاما بتنفيذ برنامج الحكومة وايفاء بالوعد الذي قطعناه بالانتهاء من اجراء الانتاخابات المحلية قبيل نهاية هذا العام على اساس اتفاق القاهرة وعلى اساس النظام النسبي الذي ننتظر موافقة المجلس التشريعي للانتهاء وفق القانون الذي هو قيد المناقشة لديهم ".

"ويسرني ان اغتنم هذه المناسبة الطيبة لأؤكد التزامنا الحازم باجراء الانتخابات التشريعية في اقرب فرصة ممكنة بعد مصادقة المجلس التشريعي على القانون الجديد ,وسنعمل على تحديد موعد هذه الانتخابات بالاتفاق مع كافة القوى والفصائل الفلسطينية ".

"ويهمني كذلك ان اؤكد امامكم ان خيار الديمقراطية والانتخابات وحق المشاركة في القرار وفقا للاسس الديمقراطية هو خيارنا الاستراتيجي الاسلم لتحقيق وحدتنا الوطنية على اساس احترامنا لوحدانية السلطة وللتعددية السياسية ".

"ان النظام السياسي الفلسطيني يتطور في ظل ظروف سياسية استثنائية صعبة ومعقدة خاصة واننا نخوض معركة استكمال التحرير الوطني ومعركة بناء الوطن وبناء نظامنا السياسي وتعزيز مكانته الاقليمية والدولية ونشهد اليوم ثمرات تطور هذا النظام من خلال اوسع قرار لقطاعات الشعب الفلسطيني وقواه وفصائله بالمشاركة في الحياة السياسية وقد عبرت كافة القوى عن رغبتها بالمشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة والتي ستفتح المجال لاعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني سواء على مستوى السلطة الفلسطينية او على مستوى منظمة التحرير الفلسطينية وفقا لمبادىء الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ".

"اننا اذ نرحب بهذا القرار نؤكد عزمنا واصرارنا على عمل كل ما يلزم لتحقيق مشاركة الجميع في هذه الانتخابات التي ستكون حرة ونزيهة وشفافة ولقد اثبت الشعب الفلسطيني في ظل هذه الظروف قدرته على عبور الممرات الصعبة ونقل السلطة يشكل حضاري وسلمي خاصة بعد رحيل الرئيس الخالد ياسر عرفات الامر الذي عزز صورة شعبنا الحضارية وترك اعظم الاثر اقليميا ودوليا".

"ولذلك فإننا ندعو الجميع الى الالتزام بالتفاهمات التي توصلنا اليها في القاهرة والى اساليب عملنا الديمقراطي والالتزام كذلك كمنطق لتوافق فلسطيني وكخطوة هامة على طريق توحيد البرامج والرؤية الفلسطينية والتمسك بالتهدئة التي شكلت مدخلا هاما لاعلان القاهرة نؤكد من ان مسألة الالتزام بالتهدئة هي مسؤولية جماعية لا تجيز لاي منا الانفراد بافعال او ردود افعال تعكس نفسها على الموقف الموحد الذي اعلناه وتمس بمصالحنا الوطنية."

"ان تمسكنا بالتهدئة هي السبيل لسحب الذرائع الاسرائيلية ولوضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته في الزام اسرائيل بوقف عدوانها ضد الشعب الفلسطيني ووقف بناء جدار الفصل والامتناع عن تنفيذ خطة حصار القدس وفصلها عن محيطها مؤكدين للجميع ولكل المهتمين بالسلام والامن في هذه المنطقة ان السلام يبدأ من القدس وينتهي فيها يبدأ من الاعتراف بالحق الفلسطيني بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية ووقف النشاط اللاستيطاني المحموم في الضفة الغربية الذي يهدد عملية السلام برمتها حيث لن يكون هناك معنى للانسحاب من قطاع غزة مهما كانت ترتيباته ان استمرت هذه السياسة الاسرائيلية العدوانية في بناء الجدار وعزل القدس وحصارها باعتبار ذلك تهديداً خطيراً لعملية السلام ونسفاً لاسس التسوية السياسة التي تقوم على اساس الالتزام بقرارات الشرعية الدولية خاصة بعد قرارا محكمة العدل الدولية في لاهاي بخصوص الجدار."

"اننا ندعو المجتمع الدولي والولايات المتحدة الامريكية واللجنة الرباعية الى تحمل مسؤولياتهم بالزام اسرائيل بتطبيق خارطة الطريق واعتبار الانسحاب من غزة وشمال الضفة الغربية خطوة اولى يتلوها بشكل فوري ترتيبات الانسحاب من الضفة والقدس والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وذلك من اجل تحقق سلام عادل يكفل الامن والاستقرار للجميع ".