الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أهالي ذوي الإعاقة العقلية في مدينة نابلس ينظمون مؤتمرا لرفع أصواتهم

نشر بتاريخ: 28/12/2011 ( آخر تحديث: 28/12/2011 الساعة: 11:21 )
نابلس- معا- في خضم نشاطات شبكة أصوات للإعاقة العقلية، نظم أهالي ذوي الإعاقة الذهنية مؤتمراً صباح اليوم، في قاعة حمدي منكو التابعة لبلدية نابلس، حضره عدد من ممثلي المؤسسات والجمعيات، وجمع من أهالي الشبكة في المدينة.

وبدأ المؤتمر بكلمة ترحيبية وجهتها أم سامي المصري، ممثلة عن أهالي الشبكة، رحبت فيها بحضور كل من ممثلي التربية والتعليم، قسم التعليم الجامع، والهيئة المسقلة لحقوق الإنسان، ومديرية الصحة، والصحفيين الفلسطينيين خليل أبو عرب وسامر خويرة، وممثل الاتحاد العام للمعاقين الفلسطينيين، وممثلي الهلال الأحمر الفلسطيني، ومركز الشيخ خليفة بن زايد للتأهيل المهني.

بعد ذلك تحدثت أم نور جمعة عن تجربتها مع شبكة الأهالي أصوات، وعن معاناتها بصفتها أماً لطفلين يعانيان نوعاً من الصرع المدمر لخلايا الدماغ، يبلغ أحدهما التاسعة من العمر، والآخر الواحدة والعشرين، واصفةً مأساتها مع رحلات تنقلها بين صنوف الأدوية وأنواع المؤسسات والمراكز التأهيلية التي لم تستطع توفير احتياجاتها ولا التلائم مع التغييرات التي طرأت على طفليها نور ومصطفى.

بعد ذلك تحدثت أم زينب حالوب، عارضة تجربتها مع طفلتيها خلال سعيها لدمجهما في صفوف مدرسية، أو مراكز تدريبية، وعن دور المعلمات في المدرسة في دمج طفلتها، من خلال منحها الرعاية والحنان، وتشجيعها على المشاركة والتفاعل مع زميلاتها، لافتة إلى عريضة قدمها أهالي الشبكة تطالب من خلالها بفتح صفوف مدمجة لذوي الإعاقة العقلية الخفيفة والمتوسطة، مؤكدةً إلى أهمية هذه الخطوة في إخراج هذه الفئة من هامشيتها ونقلها إلى الضوء من خلال تفعيل مكانتها في مجال التعليم.

وتحدث الإعلام..
وبعد كلمتها تحدث الصحفي سامر خويرة، عن تجربة الإعلام مع ذوي الإعاقة، مطالباً الأهالي بعدم الصمت والتوجه للإعلام لتفعيل قضاياهم والمطالبة بحقوقهم، منوهاً إلى أن اللوم لا يقع على الإعلام وحده، بل يشاركه فيه كل من يصمت عن معاناة هذه الفئة ويأبى أن يخرجها إلى واجهة العالم.

وعن دور الشؤون الإجتماعية تحدثت أم سامي المصري، موضحة خطوات التعاون الحثيث بين الشؤون الاجتماعية وشبكة أصوات، وما أثمرت عنه من مشاريع ذات منفعة عظيمة، كان من بينها مشروع مركز الرعاية النهارية الذي بدأ العمل فيه حالياً، بحيث يكون قادراً بعد الانتهاء من بنائه على اسقبال ذوي الإعاقة العقلية وتأهيلهم والعناية بهم.

قانونيون يتحدثون..

أما في الجانب الحقوقي فقد تحدثت نادية أبو دياب، ممثلة الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، معبرة عن فخرها وسعادتها بما تراه عيونها، من تكاتف الأهالي في هذه المبادرة للخروج بمؤتمر يعبر عن مطالبهم، مؤكدة أن هذه الخطوة هي الأولى منذ سنوات، فهي تعبر عن وعي عميق للأهالي بحقوقهم، وفي ذات الوقت عن إدراكهم أن الحقوق وجدت للمطالبة بها، وليس للصمت عنها، وانتظار الجهات المسؤولة لتنفيذها، مشددة على أن الحقوق لا تنتهي بالتقادم وأن الحاجة إلى تنفيذها تبرز من خلال الضغط والمناصرة بشكل أساسي.

تلاها كلمة للسيدة أم سندس الزربا، تحدثت بها عن دور تدريبات شبكة أصوات في صقل شخصية الأهالي، وتحقيق التفريغ النفسي والدعم والتكاتف من خلال المواضيع التي طرحت، والتي أشبعت حاجة الأهالي من معلومات ومواد تثقيقة حول الحقوق والإعلام والدمج المدرسي، والتعامل مع ذوي الإعاقة العقلية.

وفي الإطار نفسه تحدث أبو سميح العفوري، شاكراً شبكة أصوات على كل ما قدمته له من دعم وتعاون، ومتحدثاً عن دور الشبكة في التواصل مع مؤسسات كان من بينها شركة كهرباء الشمال، طالبوا من خلالها بتوفير دعم خاص لذوي الإعاقة، مظهراً الوعود التي قدمتها إدارة الشركة، لتقديم معاملة خاصة، ولم يتم تنفيذها حى الآن.

وتعقيباً على كلمات الأهالي، تحدث الدكتور علام جرار المدير الإقليمي لبرنامج التأهيل المجتمعي، شاكراً الأهالي على جهودهم التي أخرجت مؤتمراً معبراً عن طموحاتهم وحقوقهم وإنجازاتهم، مؤكداً أن هذه المؤتمر حرك الكثير من التوجهات والمشاعر، وعبر عن الكثير من القدرات الكامنة التي أخرجتها الشبكة، شاكراً كلاً من منسق الشبكة ذاكر قلالوة، فريق العمل مادلين زايد، ريم الظاهر، وألفت قادوس، على جهودهم خلال عامين ونصف، أنتجت بالنهاية أصواتاً مرفعة تقف أمام الناس وتطالب بحقوقها، وتروي حكايتها، وتتطلع للمزيد.

وفي نهاية المؤتمر. فتح المجال أمام الأهالي لطرح تساؤلاتهم على ممثلي مختلف المؤسسات، وتقديم أفكارهم ومقترحاتهم لنشاطات أخرى، تتم بالتعاون مع طاقم الشبكة.