الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة في طولكرم بعنوان نحو استراتيجية وطنية موحدة لمقاومة الاحتلال

نشر بتاريخ: 28/12/2011 ( آخر تحديث: 28/12/2011 الساعة: 16:08 )
طولكرم- معا- نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ندوة بعنوان نحو استراتيجية وطنية موحدة لمقاومة الاحتلال في قاعة الغرفة التجارية بطولكرم وذلك في الذكرى الرابعة والأربعون لانطلاقتها بحضور محافظ طولكرم العميد طلال دويكات وأمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية عمر شحادة ورئيس الغرفة التجارية وحشد من كوادر فصائل العمل الوطني والمواطنين.

وبدأت الندوة بالسلام الوطني والوقوف اجلالا لارواح الشهداء، وتحدث في الندوة العميد طلال دويكات مقدما التحية للجبهة الشعبية في ذكرى انطلاقتها كفصيل وطني على الساحة الفلسطينية.

وأشار إلى غياب استراتيجية عمل موحدة في مواجهة الاحتلال وتدخل للجهات الخارجية مما عرض مبدأ استقلالية القرار الفلسطيني للخطر ،واستعرض مواقف الحكومات الاسرائيلية الرافضة للاستجابة لمتطلبات عملية السلام والدعم الامريكي للموقف الاسرائيلي، وأيضا الأوضاع غير المستقرة في الدول العربية.

ودعا إلى الاتفاق على استراتيجية موحدة والاعتماد على المقاومة الشعبية وانخراط كافة القوى والفصائل في هذه المقاومة السلمية والعمل بشكل فعال على مقاطعة بضائع وسلع المستوطنات والاحتلال ودعم جهود القيادة الفلسطينية في المعركة السياسية على الساحة الدولية والأهم من ذلك الاسراع في إنجاز المصالحة الوطنية وانهاء حالة الانقسام، ودعا إلى توسيع علاقاتنا الدولية مع قوى التضامن الدولي ومع الدول والمؤسسات والأحزاب المؤيدة لحقوق شعبنا المشروعة.

ثم تحدث الأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي عن أهمية نقل ملف المفاوضات الثنائية إلى الساحة الدولية بعد فشل المفاوضات الثنائية الناجمة عن تعنت الموقف الاسرائيلئ من أجل إشراك المجتمع الدولي في إيجاد حل لقضية الشعب الفلسطيني وهذا يتطلب التوجه لمجلس الأمن والجمعية العامة والمؤسسات الدولية المختلفة والمطالبة بتطبيق اتفاقية جنيف في الأراضي الفلسطينية والطلب من المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته.

وأكد على ضرورة عدم العودة للمفاوضات الا بوجود مرجعية واضحة والتزام بالقرارات الدولية وبجدول زمني محدد وهذه الشروط تشكل حالة اجماع فلسطيني.

وأشار أن السلطة الفلسطينية نشأت كسلطة انتقالية وليست دائمة ويتوجب إعادة النظر في التزامات السلطة تجاه اسرائيل خصوصا الالتزامات الأمنية وتحويل اهتمامات وأولويات السلطة الوطنية إلى مهام أخرى وطنية وعدم التفكير في حل السلطة الوطنية ودعا إلى إجراء الانتخابات وتشكيل مجلس تأسيسي فلسطيني يتكون من أعضاء المجلس الوطني والمجلس المركزي والعمل على إيجاد دستور فلسطيني.

وأكد على أهمية تطوير الدعم الدولي واستثمار فتوى محكمة لاهاي حول الجدار واستثمار قوى التضامن الدولي، وأشار إلى أهمية تعزيز المقاومة الشعبية ووضع آليات لها ونشر الوعي الشعبي بأهمية اسلوب المقاومة الشعبية وبناء جبهة موحدة لهذه المقاومة خصوصا بعد اتفاق القوى الفلسطينية في حوار القاهرة على هذا الاسلوب سبيلا للمقاومة، وحول الوحدة الوطنية فدعا إلى وجود رقابة شعبية لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه وتعزيز الحريات العامة وتوفير مقومات الحياة الكريمة للمواطنين ودعم صمودهم.

ثم تحدث الرفيق عمر شحاد ة عن المقاومة الشعبية وكافة اشكال النضال الأخرى لمواجهة الاحتلال، مشيرا إلى ضرورة وجود استراتيجية وطنية موحدة حتى نستطيع تحقيق الوحدة الوطنية تحدد برنامج سياسي واضح يلتزم به الجميع وتنهي حالة الانقسام وترتبط بوجود قانون انتخابي موحد يقوم على مبدأ التمثيل النسبي في الانتخابات التشريعية والرئاسية والبلدية وللمجلس الوطني الفلسطيني واعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية.

ودعا إلى مراجعة اتفاق أوسلو واطلاق عملية حوار شامل في الساحة الفلسطينية وأشار إلى ضرورة التساوق مع الثورات العربية التي ترفع شعارات الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وتفعيل الدور الشعبي الفلسطيني وتعميق العلاقات الفلسطينية العربية لتدعيم الموقف الفلسطيني.