الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

امريكا واسرائيل تبحثان الخطوط الحمراء التي تجيز الحرب على ايران

نشر بتاريخ: 28/12/2011 ( آخر تحديث: 30/12/2011 الساعة: 10:22 )
بيت لحم- معا- تدرس اسرائيل والولايات المتحدة هذه الايام ما يسمى بـ "الخطوط الحمراء" التي تبرر هجوما وقائيا على ايران في حال تجاوزت تلك الخطوط وفقا لما اورده اليوم الاربعاء موقع "ديلي بيست" الالكتروني الامريكي.

واضاف الموقع بان النقاش والبحث في الخطوط الحمراء بدا بعد احتجاج رسمي تقدم به السفير الاسرائيلي في واشنطن مايكل ارون في اعقاب خطاب وزير الدفاع الامريكي ليؤن بانته امام مؤتمر "سبان" قبل عدة اسابيع والذي حذر فيه علنا من ابعاد وتاثيرات شن هجوم عسكري على ايران.

ووفقا للتقرير الذي نشره الموقع اثارت اقوال الوزير الامريكي غضب الحكومة الاسرائيلية التي طلبت من سفيرها التقدم بالاحتجاج ما اجبر البيت البيض على نقل رسالة طمأنة لاسرائيل بعد وقت قصير من تقديم الاحتجاج مفادها ان الادارة الامريكية، قد وضعت نصب عينيها خطوطا حمراء فيما يتعلق بموضوع الهجوم على ايران لذلك لا يوجد مسوغا يبرر قيام اسرائيل بعمل منفرد.

ووقف الاحتجاج الاسرائيلي وراء التصريحات المغايرة تماما لاقواله التي ادلى بها الوزير الامريكي في مؤتمر سبان، حيث استغل مقابلة صحفية مع شبكة "سي بس اس" الامريكية ليؤكد نية بلاده العمل بكل الطرق المتاحة من اجل منع ايران من امتلاك سلاحا نوويا تلاه رئيس الاركان المشتركة الجنرال مارتين دمفيس في مقابلة مع "س ان ان" ليقول بان خطوات الولايات المتحدة ووسائلها قد نضجت فيما يتعلق بهجوم محتمل على ايران في اشارة لاستكمال الاستعدادات لهذا الهجوم.

وقال باتريك كلاوس من مركز واشنطن لشؤون الشرق الاوسط في مقابلة مع موقع "ديلي بيست" إن مستشاري الرئيس الامريكي باتوا على قناعه مطلقة بان الرئيس سيصدر اوامره فورا بالهجوم على ايران في حال اتضح تقدم ايران نحو انتاج سلاح نووي، مؤكدا بان احدا لا يعرف كيف سيتصرف الرئيس حين يحين الوقت.

وجاء في تقرير الموقع الالكتروني بان الحوار الاستراتيجي بين اسرائيل والولايات المتحدة الذي جرى بداية شهر ديسمبر الحالي في واشنطن منح اسرائيل الفرصة لعرض معلومات جديدة تتعلق بمحاولات ايران بناء مفاعلات نووية سرية لانتاج الوقود النووي، مؤكدة ان عمليات البناء هذه في مراحل اكثر تقدما مما تعتقده الولايات المتحدة.

واكد الموقع ان جزءا من المعلومات الاسرائيلية استند على نتائج فحص عينات من التربة تم جمعها من اماكن قريبة من تلك المفاعلات الجديدة التي زعمت بان ايران تقيمها.

ويتركز الخلاف الامريكي الاسرائيلي وفقا للموقع الاليكتروني حول مدى نجاح ايران في بناء مفاعلات نووية سرية وفي ظل هذا الخلاف تعذر حاليا التوصل الى خطوط حمراء مشتركة بين الجانبيين.