الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الزراعة يشارك في احتفال لوضع حجر الأساس لثلاثة مشاريع في الأراضي المحررة جنوب قطاع غزة

نشر بتاريخ: 22/11/2006 ( آخر تحديث: 22/11/2006 الساعة: 18:03 )
خان يونس- معا- قام وزير الزراعة الدكتور محمد الاغا ، بوضع حجر الاساس لمشروعي محطة التجارب الزراعية في رفح والآخر في خان يونس،وذلك بهدف إنتاج أصناف جديدة من الأشجار المثمرة،بالإضافة إلى مشروع محطة الإستزراع السمكي الذي يأتي من أجل تغطية السوق المحلية من الأسماك، في احتفال اقيم خصيصاً اليوم الاربعاء ،وذلك برعاية رئيس الوزراء إسماعيل هنية الذي دعم بإتجاه تنفيذ المشاريع على أنقاض المحررات وإستثمارها.

وقال الأغا في كلمة ألقاها في الإحتفال الذي شارك فيه عدد من المؤسسات الحكومية والأهلية والبلديات والجمعيات الزراعية والمزارعين :" أن من سياسة الحكومة الفلسطينية خلق إقتصاد مقاوم لتحرير الإقتصاد الزراعي من إرتباطه بالإقتصاد الإسرائيلي لإنعاش الحياة الإقتصادية الفلسطينية،موضحاً أن وزارة الزراعة منعت إستيراد الكثير من المنتجات الإسرائيلية من أجل المحافظة على أسعار المنتجات المحلية وبالتالي تعويض المزارعين عن خسائرهم "

وأكد على أهمية سياسة إحلال الواردات قائلاً "أنه من المخجل أن نستورد الخضروات التي يمكن أن نزرعها في أراضينا"،لافتاً إلى أهمية الإعتماد على أنفسنا وتشجيع منتجاتنا المحلية.

وأشار أن الوزارة وضعت على سلم أولوياتها دعم المزارع الفلسطيني المتضرر جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدننا وقرانا الفلسطينية ، لافتاً أن الأخيرة أعدت خطة إغاثية عاجلة لإعادة التأهيل الزراعي في بيت حانون وتقديم مساعدات عاجلة للمزارعين الذين تكبدوا الخسائر.

وأوضح أن الحكومة الفلسطينية قلقة من مواصلة الإحتلال إغلاقه للمعابر والحدود، مما سيكبد المزارعين والتجار خسائر فادحة ،وخاصة معبر" كارني" الذي أغلق مع حلول موسم تصدير التوت الأرضي والزهور والخضروات،مؤكداً أن الإحتلال الإسرائيلي يستهدف من وراء هذه السياسة زيادة الضغط على الشعب الفلسطيني وحكومته المنتخبة .

من جانبه أشار منصور بريك رئيس بلدية الشوكة في كلمته إلى معاناة المزارعين في المناطق الشرقية الفاصلة بين قطاع غزة وأراضي الـ48،مؤكداً أن دبابات الإحتلال وجرافاته تقوم يومياً بتجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين المزروعة وشبكات الري والآبار المملوكة للمواطنين.

وناشد بريك كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالضغط على الإحتلال الإسرائيلي لإجباره على وقف جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني ،مؤضحاً أن حرمان المزارعين واصحاب الأراضي من فلاحة وزراعة أراضيهم وجني محصولها يتعارض مع كافة القوانين والأعراف الدولية التي تكفل للمزارع حق العمل في أرضه.
هذا وفي نهاية الإحتقال تفقد وزير الزراعة المناطق الثلاثة التي ستقام عليها المشاريع ،وقام بزرع بعضاً أشتال من النخيل والزيتون فوقها ،إيذاناً بإنطلاق العمل فيها وتنفيذ المشاريع الثلاثة.