مسؤولون: قيادة القاعدة أُبيدت تقريبا
نشر بتاريخ: 28/12/2011 ( آخر تحديث: 28/12/2011 الساعة: 20:26 )
بيت لحم-معا- يسود اعتقاد وسط مسؤولين بريطانيين بارزين أن هجوما عسكريا أخيرا في عام 2012 من شأنه أن يقضي قضاء مبرما تقريبا على ما تبقى من كبار قادة تنظيم القاعدة في باكستان.
ولقي العديد من كبار أعضاء التنظيم مصرعهم في إطار حملة من الضربات الجوية المكثفة استُخدمت فيها صواريخ أُطلقت من طائرات بدون طيارين، ولم يتبق منهم على قيد الحياة سوى نفر قليل من القادة الرئيسيين، بحسب صحيفة غارديان البريطانية نقلا عن أحد المسؤولين.
وقالت مصادر عليمة من خارج الحكومة ومقربة من الجماعات الإسلامية في شمال أفريقيا إن اثنين على الأقل من قادة القاعدة الكبار نسبيا يمموا بالفعل وجوههم شطر ليبيا، وجرى اعتراض آخرين وهم في طريقهم إلى هناك مما أثار المخاوف من أن تصبح شمال أفريقيا مسرحا جديدا للجهاد في الشهور والأعوام القادمة.
وذكر أحد المصادر أن مجموعة من الشخصيات المتمرسة من شمال أفريقيا غادروا معسكراتهم في إقليم كونار شمالي شرقي أفغانستان والتي قضوا فيها سنوات عديدة قبل أن يشدوا الرحال عائدين إلى منطقتهم عبر الشرق الأوسط.
على أنه من غير الواضح إن كانت تلك التحركات من غرب آسيا إلى شمال أفريقيا تمت بدافع البحث عن أمان أكبر –وهو أمر مستبعد بعد أن بدأت قوات الناتو الانسحاب من أفغانستان- أم إن ذلك جاء في إطار مسعى إستراتيجي لاستغلال تداعيات الأوضاع هناك في أعقاب ثورات الربيع العربي.
وربما كانت تلك التحركات محاولة من تلك الشخصيات لنقل مركز عمليات القاعدة إلى الديار التي تنتمي إليها غالبية أعضاء التنظيم.
ويُقدر عدد أفراد القاعدة أو المنتسبين للتنظيم في أفغانستان بأقل من مائة يُعتقد أن حفنة منهم فقط تشكل تهديدا لبريطانيا أو الدول الغربية، بحسب تصريحات أدلت بها مصادر في المخابرات البريطانية والأميركية لصحيفة غارديان.
ويعتقد مسؤولون يتعاملون مع الشأن الأفغاني والباكستاني أن نشاط القاعدة بات "هامشيا في حقيقة الأمر". وتعتبر شبكات محلية مثل عائلة حقاني في مناطق القبائل بوزيرستان على الحدود بين البلدين، أكثر أهمية حاليا من تنظيم القاعدة.