هل سيقود فرض العقوبات الجديدة على ايران الى اغلاق مضيق هرمز ؟

القدس- معا- بعد صدور التقرير الاخير عن وكالة الطاقة الذرية الدولية والذي تضمن استمرار ايران بالعمل على تخصيب اليورانيوم بهدف امتلاك السلاح النووي لاغراض عسكرية وبشكل سري، علت الاصوات المطالبة بفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على ايران بما فيها فرض حصار كامل على البنك المركزي الايراني، وبالمقابل فقد علت اصوات التهديد الايراني باغلاق مضيق هرمز والذي يعتبر شريان النفط العالمي.

هذا ما دفع صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الخميس لبحث هذا الموضوع، وموقف الادارة الامريكية حال نفذت ايران تهديدها الصادر امس عن قائد سلاح البحرية الايراني، والذي أكد من خلاله قدرة ايران على اغلاق المضيق بشكل سهل جدا وكأنها احتساء كوب من الشاي، قد جاءت هذه التهديدات الايرانية بعد المناورات العسكرية الواسعة التي قام بها الجيش الايراني مؤخرا، وكذلك تصاعد حدة التهديدات الاسرائيلية والتلميح الامريكي بامكانية اللجوء الى الحل العسكري ضد ايران.

وتدرك ايران مدى اهمية مضيق هرمز الاستراتيجي للعالم والذي يعتبر شريان النفط، حيث يمر من خلال المضيق يوميا 15,5 مليون برميل، وهذا ما سيشكل ضربة قوية للعالم حال اغلقت ايران المضيق الذي يفصل بينها وبين سلطة عُمان، خاصة ان ناقلات النفط سوف تضطر لسلوك طريق أخر والذي سيكون طويلا ويكلف مزيدا من الاموال.

وقد استعرضت الصحيفة القوة العسكرية الامريكية المتواجدة في محيط المضيق والتي تتشكل من 20 قطعة بحرية امريكية مختلفة و 15 الف جندي، وبالمقابل فأن القوات الايراني المتواجدة في محيط المضيق وعلى مسافة قريبة منه تبلغ 123 قطعة بحرية مختلفة.

يشار الى ان مضيق هرمز يفصل بين المحيط الهندي وبحر العرب، والذي تطلق عليه ايران الخليج الفارسي، وتمتد الحدود الايرانية من المضيق حتى انتهاء بحر العرب على الحدود الجنوبية للعراق، والجهة المقابلة للمضيق تقع سلطنة عمان وتبلغ اقصر مسافة في المضيق 34 كيلو متر فقط.
|159796|