غزة عام 2011 : 123 شهيدا و 600 مصاب.. وراجمة صواريخ
نشر بتاريخ: 29/12/2011 ( آخر تحديث: 29/12/2011 الساعة: 19:34 )
غزة - بانوراما معا - مع نهاية كل عام وبداية آخر تتكشف حجم الجريمة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة، مستخدما القوة المفرطة وضاربا بعرض الحائط كل المواثيق والأعراف الدولية، لكن على صعيد المقاومة الفلسطينية فقد ظهر تطور جديد على أسلحتها.
عام 2011 شهد ارتفاعا في سقوط أعداد الشهداء والحرجى منذ الحرب الأخيرة على غزة، ففد استشهد 123 مواطنا وأصيب أكثر من 600 آخرين نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين سواء عبر الغارات الجوية على الأهداف المدنية والمناطق المفتوحة أو القصف المدفعي أو بالرصاص.
واوضح أدهم أبو سلمية الناطق الإعلامي باسم اللجنة الوطنية العليا للإسعاف والطوارئ في قطاع غزة لمراسل "معا" أن من بين الشهداء 20 طفلا، وسيدتين، و15 شهيدا سقطوا بسبب القصف المدفعي، مؤكدا أن معظم الشهداء سقطوا جراء الاستخدام المفرط للقوة والأسلحة النوعية من خلال القصف الجوي على أهداف مدنية.
وأشار إلى أن القصف في مجمله تركز على ارض فارغة وبيوت مدنيين وسيارات، مبينا أن شهر مارس وابريل يوليو شهد أعلى عدد في الشهداء، وان هذا العام هو الأعلى في عدد الشهداء والجرحى منذ الحرب على غزة، مضيفا أن معظم أجساد الشهداء التي وصلت إلى المستشفيات من جراء القصف من طائرات الاستطلاع كانت أجسادهم أشلاء.
ومن ابرز القيادات التي تم اغتيالها خلال العام: إسماعيل لبد الملقب "أبو جعفر" احد ابرز قادة كتائب القسام، وشقيقه عبدالله لبد وكلاهما من مخيم الشاطئ، ومحمد الداية من حي الزيتون عندما كانوا يستقلون سيارة مدنية بيضاء اللون من نوع تيوتا كانت تسير على طريق صلاح الدين الواصلة بين مدينتي "خان يونس ودير البلح" بصاروخ واحد من قبل طائرة استطلاع إسرائيلية في الثاني من نيسان/ ابريل الماضي.
كما اغتيل في التاسع من نيسان / ابريل الماضي القيادي في كتائب القسام تيسير أبو سنيمة "أبو المجد" ومساعده محمد عواجا "أبو عبد الله" جراء إطلاق طائرة إسرائيلية صاروخا على سيارة من نوع سوبارو بيضاء اللون في تل السلطان برفح.
وفي شهر رمضان وقبل موعد الإفطار بدقائق في الثامن عشر من آب / أغسطس الماضي شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوما عنيفا على ألوية الناصر ولجان المقاومة الشعبية الجناح العسكري لها في قصف على رفح، حيث استشهد 6 مواطنين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل في المدنية أدى إلى استشهاد أبو عوض النيرب الأمين العام للجان المقاومة الشعبية وقائد اللجان العسكري عماد حماد وأبو جميل شعت مسؤول التصنيع في لجان المقاومة وخالد المصري، عماد نصر، والطفل مالك خالد شعث عامين.
أما في التاسع عشر من أكتوبر الماضي استشهد خمسة من قادة سرايا القدس وأصيب 3 آخرون في قصف إسرائيلي مفاجئ لأحد مواقع المقاومة جنوب قطاع غزة.
والشهداء هم "أحمد الشيخ خليل" أبو خضر احد ابرز قادة "وحدة الهندسة والتصنيع" في سرايا القدس، ومحمد عاشور وعبد الكريم شبات وباسم أبو العطا ومحمد الخضري.
وفي الثامن من ديسمبر الحالي اغتيل ناشطان في كتائب الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح ، وكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس وأصيب آخران في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية كانت تقف قرب متنزه بلدية غزة، بشارع عمر المختار وسط المدينة.
والشهيدان الشهيدين هما " عصام صبحي البطش من كتائب الأقصى، وصبحي علاء البطش من كتائب القسام.
أما في التاسع من ديسمبر الحالي أفاق الشعب الفلسطيني على جريمة بشعة ارتكبها الجيش الإسرائيلي باستهداف عائلة الزعلان غرب مدينة غزة جراء استهدف محيط المنزل بصاروخ طائرة استطلاع والذي أدى إلى استشهاد بهجت الزعلان 42 عاما ونجله الطفل رمضان الزعلان 12 عاما وجرح باقي أفراد العائلة.
أما عن الإصابات خلال العام فقد أعلن أبو سلمية وقوع قرابة 590 مصاباً جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، موضحا انه من بين المصابين أكثر من 200 طفل و 75 من النساء والفتيات و30 مسنا .
وأعرب الناطق الإعلامي باسم اللجنة الوطنية العليا للإسعاف والطوارئ عن أمله أن يكون العام القادم هو عام هدوء واستقرار وأن يحيى الشعب الفلسطيني كما كل شعوب العالم بأمن وآمان بعيدا عن الاعتداءات الإسرائيلية والانتهاكات المستمرة من قبل هذا الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة.
وقال أبو سلمية إن إسرائيل تمارس انتهاكات ممنهجة بحق القانون الدولي الإنساني وبحق الإنسانية برمتها من خلال استهداف المدنيين وخاصة الأطفال، الأمر الذي يتطلب من كل الأطراف الدولية والمؤسسات الحقوقية أن تتظافر جهودها من اجل وقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين
على صعيد المقاومة وفي التاسع عشر من أكتوبر الماضي وبعد اغتيال خمسة من قادة سرايا القدس ومن بينهم احمد الشيخ خليل ظهرت أسلحة جديدة لدى المقاومة، فقد كشفت السرايا عن مقطع فيديو لراجمة الصواريخ استخدمتها في إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه المدن الإسرائيلية ردا على اغتيال قياداتها.
وقال الناطق باسم سرايا القدس "أبو احمد" ان الأمر مرتبط بالاحتلال كلما زاد العدوان من المؤكد ان المقاومة ستطور من إمكانياتها".
وأضاف أبو احمد لمراسل "معا" العام الجديد يشهد تطورات أدراماتيكية مع قرب إتمام المصالحة الفلسطينية والذي يحاول الاحتلال إفشالها بشن عدوان جديد على قطاع غزة.