مركز ابن باز الخيري يوزع 2600 كتاب على المدارس الثانوية في جنوب الخليل

الخليل-معا- أقام مركز ابن باز الخيري الإسلامي في فلسطين، وضمن العمل المعرفي الذي يعتمده في نشاطاته احتفال لمدارس الجنوب الثانوية في مقره العام ، بحضور رئيس المركز إسماعيل ربعي والمهندس عزمي الشيوخي أمين عام اللجان الشعبية، ورئيس جمعية حماية المستهلك وإبراهيم قرعيش من مديرية تربية جنوب الخليل وشفيق أبو حماد ممثل اتحاد المعلمين في المحافظة، وعدد من مدراء المدارس و امناء المكتبات والأهالي وممثلي المؤسسات الرسمية في البلدة .

وفي كلمته، قال رئيس الهيئة الإدارية و المؤسس للمركز الشيخ إسماعيل ربعي"إن هذا اللقاء يعتبر من أهم النشاطات التي يقيمها مركز ابن باز، وأننا نرحب بممثل التربية والتعليم و مدراء المدارس الثانوية أو الوكلاء عنها في هذا النشاط والذي يضم توزيع الحقائب العلمية والدعوية بالإضافة إلى مدارس الثانوية العامة، لصقل عقول الطلاب نحو الهدف المنشود وهو عمارة الأرض وعبادة الرحمن ".

وأضاف:إن وسائل الاتصال اليوم والتي تحمل عبر الأثير الكثير من وسائل الثقافة كالسي دي والإنترنت والفيس بوك والتويتر وغيرها، لكننا في المقابل لا نستغني عن الكتاب في المدرسة وأن أهمية النشاط ، أن ندفع بالطلاب نحو القراءة من الكتب العلمية والدينية خاصة أن مدارسنا الثانوية تعاني من نقص في الكتب التي تساعد الطلاب على الإلمام بالتعاليم الدينية والمعرفية" .

وأكد في كلمته على أن المشاريع التي يقيمها المركز متعددة وأنهم يعملون في القريب على توزيع الدفعة الخامسة للأيتام، والتي وصل مبلغها 172000 شيكل ستوزع على أيتام المحافظة كمشروع اجتماعي وإغاثي ، والمشاريع الإنشائية دليل على عمارة الأرض لعبادة الخالق ومنها مسجد أم عمارة الأنصارية ومئذنته وعيادة الحمد والذي يقدّر بمليون شيكل.

وختم ربعي كلمته بمد اليد للحمة مع كافة مؤسسات الوطن وعلى رأسها التربية والتعليم ، مناشداً إياها بتخفيف الحملة التي تشنها ضد نادي الريحان لتحفيظ القرآن التابع للمركز والذي يخرّج الطلبة الصغار إلى المدارس حافظين أجزاء من القرآن، وهو هدف من أهداف المركز التي يجب أن تُحقق مجدداً شكره للحضور على تلبية الدعوة والحضور إلى مؤسستهم مركز ابن باز .

وألقى إبراهيم قرعيش من مكتب تربية جنوب الخليل، كلمة نيابة عن مدير التربية تحدث فيها عن أهمية العلم والتعليم والقراءة والكتاب ذاكراً آيات القرآن الكريم التي حثت على التعلم والقراءة والعلم والعلماء ، والأحاديث النبيوية التي دعت إلى سلك طريق العلم والنور فهي طريق الأنبياء الذين أخذوا بحظ وافر .

وأضاف قرعيش : قديماً كان الأفراد يتفاخرون بعظم مكتباتهم وما تحتويها من مراجع ومسميات ومؤلفات، أما اليوم فالكثير من اللامبالين الذين يتفاخرون بخزانات التحف والمجوهرات والأواني المزخرفة ، كما أن القارئ في القدم كان يكتسب شخصية واعية جديدة كلما قرأ كتاب جديداً، أما اليوم فالكثيرين يتفاخرون بتقليد ممثل أو مغن أو لا عب كرة وهذا ما ضيّع أطفالنا وغير حيتنا بل وأردانا نحو الهاوية .

وناشد قرعيش المعلمين والمدرسين والمشرفين على ضرورة العناية بأطفالنا فلذات أكبادنا، وتأمين المراجع والمتطلبات العلمية لهم وإكسابهم مهارات تعود عليهم بالنفع والفائدة ، مجدداً شكره لمركز ابن باز الخيري على هذا النشاط وهذا المؤتمر الذي أظهر مدى الاهتمام بتنمية الجيل وبناء قادة المستقبل .

وألقى المهندس عزمي الشيوخي أمين عام اللجان الشعبية كلمه أثنى على مركز ابن باز الخيري ومؤسسه الشيخ إسماعيل ربعي وقال :إن هذا المركز منارة لفلسطين منارة من الجنوب، تتفرع لتصل إلى كل أنحاء الضفة بالفائدة والعلم والدعم الاجتماعي والثقافي والمادي ، وأن هذا النشاط دليل كبير على أهمية ما يحققه هذا الصرح وتلك المنارة في بناء وتطور المجتمع ، وتنمية الفكر والوعي فيه وأن هذا العطاء لا يسبقه عطاء في فترة وجيزة قام خلالها هذا الصرح الكبير ليستفيد منه كل فرد في المجتمع ، وليفتح أبوابه لكل الراغبين في العلم والتعلم والعمل الخيري والتطوعي والإغاثي في الوطن .

وخلال الإحتفال عرض مركز ابن باز الخيري للحضور فيلماً تعريفياً عن نشاطات المركز وبرامجه منذ تأسيسه، تبعه جولة تعريفية لأروقة المركز في الدور الخامس، ومنها مكتبة السبيل المعرفية وهي ثاني أكبر مكتبة علمية على مستوى الجنوب، ثم تناول الحضور الضيافة منتشرين في قاعات وغُرف المركز وفي نهاية الفيلم، تم تسليم الحقائب العلمية لممثلي المدارس من المدراء والوكلاء، والبالغة عشرين حقيبة علمية ومحتوياتها من الكتب 2600 كتاب ، ومجلد قدمت لمدارس الذكور الثانوية في تربية جنوب الخليل، و البالغ عددها 20 مدرسة وسيأتي استكمال للمشروع للوصول لكافة المدارس الثانوية في المحافظة .