السبت: 12/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة الخليل تعقد محاضرة حول العيادة القانونية: مفهومها تاريخها مهامها

نشر بتاريخ: 29/12/2011 ( آخر تحديث: 29/12/2011 الساعة: 16:14 )
الخليل- معا- قام البروفسور دافيد تشافكن من الجامعة الأمريكية في واشنطن بإلقاء محاضرة حول "العيادات القانونية: مفهومها، تاريخها، مهامها" في الجامعة، حضرها عدد كبير من طلبة القانون في الجامعة وعدد من الأساتذة والمحامين من مختلف المحافظات الفلسطينية.

وتحدث البروفيسور تشافكن في البداية عن أهمية العيادة القانونية في جامعة الخليل باعتبارها أصبحت جزءا من الحركة العالمية للعيادات القانونية الموجودة في الولايات المتحدة وكندا وأمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا وإفريقيا.

وقال أنه من الممكن أن تقوم العيادة القانونية في الجامعة في الدفاع عن حقوق الإنسان والعمل ضد الانتهاكات من خلال القانون والقضاء المحلي والدولي. وأشار إلى أن هذه العيادة سيكون لها دور ريادي في المنطقة والعالم وستؤثر على حياة من سيقدم لهم الاستشارات، وهذا بدوره سيساهم في جعل فلسطين دولة ذات شان على الصعيد القانوني العالمي.

وتناول المحاضر تطور العيادات القانونية في الشرق الأوسط وعن تأسيس عيادات قانونية مؤخرا في مصر وإيران ولبنان، وأشار إلى وجود عيادات قانونية في إسرائيل يعمل بها نشطاء للدفاع عن حقوق السكان العرب ومقاضاة سلطات الاحتلال والمستوطنين.

وقال أن القاسم المشترك بين كل العيادات القانونية في العالم هو كونها تعمل مع الأفراد الذين يعانون من مشاكل قانونية ومن الظلم والاضطهاد، وخاصة أولئك غير القادرين على دفع تكلفة المحاماة، بالإضافة إلى ذلك تعمل العيادات القانونية على تأهيل الطلبة كمحامين متدربين وتدريس القانون بشكل تشاركي من خلال قيام الطلبة بتقديم الاستشارات وإجراء المقابلات، مما يساعد على تخريج طلبة قادرين على ممارسة المهن الحقوقية.

كما تقوم العيادات القانونية بتعليم الطلبة طريقة الكتابة وإجراء البحث القانوني وتنمية الوازع الإنساني لدى المحامين ليقوموا بأداء عملهم الحقوقي ليس فقط لأغراض مادية، وإنما أيضا كرسالة أخلاقية.

وأشار إلى أن العيادات القانونية قد تختلف من دولة إلى أخرى من حيث نوع القضايا التي تعالجها. فبعض العيادات مختص في حقوق الإنسان وآخر في البيئة أو القانون الدولي الإنساني أو حقوق النساء أو الأطفال الذين هم في نزاع مع القانون (الأحداث) أو ذوي الإعاقة.

وأخيرا عرض البروفيسور ثلاث قضايا عملية تمت مناقشتها مع الحضور بشكل شيق.