السبت: 12/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

2011 عام الأسرى... المقاومة حررت 20% من الأسرى وشاليط خرج من غزة

نشر بتاريخ: 30/12/2011 ( آخر تحديث: 31/12/2011 الساعة: 09:04 )
غزة - تقرير معا - كان الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط على موعد في العام 2011 مع التحرير بعد احتجاز دام خمس سنوات لدى المقاومة الفلسطينية منذ 26 حزيران 2006، سنوات لا يمكن مقارنتها بعدد من أمضى سنوات عمرهم خلف قضبان الاحتلال أمضى منها نائل البرغوثي إلى 34 عاما.

شاليط الذي احتجزته المقاومة الفلسطينية في أصغر بقعة جغرافية على وجه الأرض كلّف الفلسطينيين الكثير من الشهداء والدمار والحرب في حرب شنتها إسرائيل أواخر العام 2008 ولكنه كلف إسرائيل أن تقبل الإفراج عن أسرى ما كانوا ليخرجوا لولا صفقة التبادل وكانت إسرائيل ترفض الحديث عنهم.

في 11 أكتوبر، أعلن من القاهرة عن توقيع اتفاق صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، يتم بموجبها الإفراج عن 1027 أسير وأسيرة على مرحلتين، مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط.

ولأول مرة منذ أسره في عام 2006 ظهر الجندي الأسير على شاشات التلفزيون المصري بتاريخ 18-10-2011 موعد إتمام صفقة التبادل والى جانبه أحمد الجعبري قائد كتائب القسام وبعض عناصر الكتائب وبعض ضباط المخابرات المصرية الذين كانوا يتجهون به إلى أحد معسكرات الجيش المصري.

|150794|

وفي ذات الوقت كان ( 477 ) أسيرا وأسيرة، في الجانب المصري من معبر رفح في إطار عملية التسليم يدقون ابواب الحرية.

في 18 ديسمبر 2011 انفردت إسرائيل بالكامل في وضع أسماء الدفعة الثانية من صفقة التبادل ( 544 ) اسيراً و( 6 ) أسيرات والذين أفرج عنهم لتكمل صفقة شاليط.

من جانبه اعتبر عبد الناصر فروانة المختص في شؤون الأسرى صفقة التبادل انجازا وطنيا وانتصارا للشعب الفلسطيني بكل المقاييس وانتصاراً للمقاومة وللفصائل الآسرة أيضاً، بالرغم مما سُجل ويمكن أن يُسجل عليها من ملاحظات وثغرات وانتقادات والتي لا تقلل من شأنها بتاتاً.

وقال فروانة لمراسلة "معا" :"كان يؤمل أن تنجح صفقة التبادل في فرض شروطها بالكامل وأن تحقق ما عجزت عن تحقيقه العملية السلمية وأن تضمن إطلاق سراح كافة الأسرى القدامى ورموز المقاومة والقيادات السياسية، بالإضافة إلى استعادة جثماني الشهيدين اللذين استشهدا خلال مشاركتهما بعملية "الوهم المتبدد" التي أسر خلالها شاليط وهما محمد عزمي فروانة – حامد الرنتيسي.

واعتبر فروانة أن تقسيم الصفقة إلى مرحلتين وإعطاء الحق للإسرائيليين في تحديد المرحلة الثانية اضعف الدفعة الثانية التي كانت وفق معايير إسرائيلية بحتة افقدتها مضمونها وجوهرها لان المضامين التي وضعتها إسرائيل معايير فضفاضة وعمومية ولم يتم الحديث عن أعداد الأطفال والمرضى والنساء والمحكوميات العالية مشددا أن الصفقة اقل من مستوى الطموحات وأمال الشعب الفلسطينيين والتي كان يحلم بها الأسرى وذويهم نتيجة لما سبقها من تصريحات لقادة حماس بشان الأسرى القدامى والمرضى.

وبين فروانة أنه أعقب الصفقة تصعيد إسرائيلي خطير ضد الأسرى لان إسرائيل تسعى للانتقام من الأسرى حيث زادت من أعداد المعزولين وصعدت من هجماتها للغرف وتمنع ذوي الأسرى من زيارة أبنائهم فهي تستغل انشغال الشارع بالاحتفالات بالمحررين والمصالحة وتصعّد من اجرائتها ضدهم.

وبخروج الاسري في صفقة شاليط لا زالت إسرائيل تعتقل في سجونها 4400 اسير بينهم ما يزيد عن 130 طفلا و6 اسيرات و24 نائبا و أكثر من 40 معاقاً جسدياً ونفسياً.