الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ديالا غوشه: لم أتفاجأ بحصولنا على برونزية في الدورة العربية

نشر بتاريخ: 29/12/2011 ( آخر تحديث: 29/12/2011 الساعة: 16:01 )
القدس- معا- ناصر العباسي- صرحت ديالا غوشه خبيرة الكراتيه ( 4 دان) ومدربة منتخبنا الوطني للآنسات في تصريح عقب حصول دولة فلسطين على الميدالية البرونزية بالكراتيه من خلال البطلة المقدسية مي عمران عبد العزيز فقالت : أشكر الله رب العالمين الذي أكرمنا بفضله ولم يضيع تعبنا بعد أن حصلت لاعبة منتخبنا الفلسطيني "مي" على برونزية العرب ، وإنني بدوري أقول مبروك لفلسطين وللقدس وللجنة الأولمبية الفلسطينية وللاتحاد الفلسطيني للكراتيه ، ومبروك لكل من وقف بجانب بطلة فلسطين "مي" .

بطلة من ذهب ...
وأضافت : لم أتفاجأ بحصول "مي" على البرونزية حيث توقعنا لها أكثر من ذلك ، ولديها إنجازات من الذهب والفضة منذ صغرها حيث حصلت على ذهبيتين في بطولة العالم عام 2003 في جنوب إفريقيا بإشراف الاتحاد العالمي شوتوكان كرانيه-دو، وبعدها توالت الانتصارات في كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا.

وأوضحت خلال هذه البطولة واجهت اللاعبة ظروفاً عديدة حالت دون الحصول على ذهب أو فضة، ومنها الاحتكاك بدول شقيقة وإقامة المعسكرات التدريبية ودور المدرب الذي يدرب اللاعبة فهو أكثر الناس دراية ومعرفة بظروفها وبمهاراتها وقدراتها ووجوده بجانبها بالتأكيد سيعمل على رفع معنوياتها، مما سيكون له أثر إيجابي بتحقيق إنجاز أفضل. ولكن مشكلتنا أننا لا نستطيع الالتقاء للتعرف على بعضنا والتدريب مع بعضنا في معسكر وذلك بسبب العوامل السياسية فالمدرب الذي رافق البعثة وهو لاعب ومدرب جيد أعرفه منذ سنين لم يلتق باللاعبة إلا في قطر.

صعوبات متعددة ...
وعن متابعة اللاعبة "مي" في عملية التدريب والتحضير لتلك البطولة أجابت : لقد وضع لنا مدربنا والخبير الفلسطيني المخضرم ضرغام عبد العزيز برنامجاً يومياً يتوافق مع البطلة "مي" ويتناسب مع ظروفها الصعبة في الجامعة فهي تدرس الطب البشري في جامعة القدس أبوديس ، ولكن الإصرار والتحدي والعزيمة والإرادة التي تمتلكها اللاعبة هي التي عززت مشاركة اللاعبة في هذه الدورة والحصول على نتيجة تشرف فلسطين ، ولا ننسى الدعم المعنوي الذي قدمه الاتحاد الفلسطيني للكراتيه ممثلاً برئيس الاتحاد محمد البكري ، مما كان له الأثر الكبير في تحقيق هذا الإنجاز المميز . كما أن والدها المقيم في دبي كان يتابع تدريباتها باستمرار.

ورغم كل هذا فإنني أقول هناك شح في الإمكانيات الأساسية التي يجب أن تتوفر ليصبح التدريب تدريباً علمياً ممنهجاً، فلم يعد التدريب التقليدي هو المتبع بل لا بد للاعب المنتخب التدريب على الآلآت والمعدات والأدوات التي تخص لعبة الكراتيه للحصول على القوة المميزة بالسرعة ، وزيادة قدرة التحمل واللياقة البدنية والمرونة لنصل إلى أعلى مستوى من القوة والسرعة والإعداد المهاري الخاص وهذه العوامل هي التي تحسم المباريات في جميع الألعاب الفردية.

المعهد العربي وتخريج الأبطال ...
وعن دور المعهد العربي بالقدس والتي تقوم بالتدريب هناك لتخريج الابطال قالت : مما لا شك فيها أن للمعهد العربي بصمات كبيرة في مضمار الألعاب الفردية خاصة الكراتيه والتايكواندو ، ويقدم الدعم المستمر لأبطال هذه اللعبة وتوفير الأدوات المحدودة لهذه اللعبة قدر الإمكان، فالمعهد العربي هو من أوائل الأندية التي رعت وما زالت ترعى الرياضات الفردية ، ولكني أقول أيضاً أن المعهد العربي محظوظ بوجود مدربين متمكنين في هذه الرياضة وهما الخبير الفلسطيني ضرغام عبد العزيز أحد مؤسسي هذه الرياضة في فلسطين ، اضافة الى وجودي كمدربة ديالا كوني صاحبة أكثر من ميدالية على الصعيد العربي والعالمي.

ولن أنسى هنا اتحاد شوتوكان كراتيه - دو الفلسطيني في تقديم الدعم للاعبين المميزين والإشراف بشكل مستمر على تدريبهم،حيث سبق لهذا الاتحاد أن أنجز العديد من الإنجازات من ذهب وفضة وبرونز على مستوى العالم منذ العام 2003.

ما ينقص اللاعبة الفلسطينية ...
ورداً على سؤال يتعلق ماذا ينقص اللاعبة الفلسطينية قالت : لدينا الخامات الرياضية ، والعزيمة والإرادة وعشق الوطن الذي هو أحد العوامل الأساسية في النصر والنجاح، ولكن بالتأكيد ينقصنا الاهتمام أكثر بالعنصر النسوي ، كما ينقص لاعبات ولاعبي المنتخب الفلسطيني المعسكرات التدريبية الداخلية والخارجية والاحتكاك المستمر ، كما ينقصنا الأدوات اللازمة للتدريب وخصوصاً أدوات السرعة ونحن بحاجة أيضاً إلى العديد من بساطات التدريب، وأيضاً لا بد من توفر الدعم البسيط للاعب المنتخب من أجل تحفيزه وتعزيزه والارتقاء بمستواه، وذلك بالحد الأدنى ولا أقول مثل لاعبي كرة القدم !.

على الأولمبية الاهتمام بالالعاب الفردية
وحول رأيها بمقولة أن الالعاب الفردية هي الطريق الوحيد للحصول على انجازات ، أوضحت : كنت قديماً أقول هذه المقولة ولكن تبين لي، وبعد مشاهدتي، لجميع الألعاب المشاركة في هذه الدورة ، أن الألعاب الجماعية مثل كرة القدم وكرة السلة والكرة الشاطئية تخطو خطوات متقدمة جداً وهذا بفضل الاهتمام الكبير الذي توليه اللجنة الأولمبية، ممثلة برئيسها اللواء جبريل الرجوب، إلى هذه الرياضات ويا ريت ينالنا من "الحب جانب".

وفي نهاية حديثها قالت : نطالب اللجنة الأولمبية زيادة الاهتمام في جميع الألعاب الفردية ، فأنا من محبي لعبة كرة القدم وأعشقها ولكننا نرى أن هناك اهتماماً كبيراً جدا بهذه اللعبة من اللجنة الأولمبية ، فحبذا أن تولي اللجنة الأولمبية جزءاً من اهتمامها إلى الألعاب الأخرى خاصة الألعاب الفردية .

كلمة أخيرة ...
وفي نهاية حديثها قالت الى كل الغيورين على مصلحة الوطن والرياضة الفلسطينية أقول أن الاتحاد الفلسطيني للكراتيه هو المظلة الأكبر التي يجب أن تحتضن كافة الأندية والمؤسسات والمراكز ولاعبي ومدربي وحكام الكراتيه في الوطن، كي نرتقي بهذه اللعبة فلدينا كفاءات مبعثرة هنا وهناك ولنوحد الجهود لنصنع المستحيل ، وكل الشكر والتقدير للإتحاد الفلسطيني للكراتيه ممثلاً برئيسه وأعضاء مجلس الإدارة وكافة اللجان العاملة فيه الذي منح بطلتنا هذه الفرصة لتمثيل الوطن وكانت خير سفير، كما أدعو اللجنة الأولمبية إلى الاهتمام أكثر بالألعاب الفردية ومعاً وسوياً لنرتقي برياضتنا الفلسطينية.