مركز حقوقي يدين الانتهاكات بحق الصيادين وقارب أوليفيا الدولي
نشر بتاريخ: 29/12/2011 ( آخر تحديث: 29/12/2011 الساعة: 17:18 )
غزة - معا - دان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الصيادين الفلسطينيين، ومحاربتهم في وسائل رزقهم، كما ودان استهداف القوات البحرية المحتلة قارب أوليفيا الدولي، والذي يقوم بمهمة مراقبة حقوق الإنسان في مياه قطاع غزة.
وتعرض قارب أوليفا الدولي لمراقبة انتهاكات حقوق الصيادين في مياه قطاع غزة إلى اعتداء سافر يوم أمس الأربعاء على أيدي قوات البحرية، التابعة للقوات المحتلة الإسرائيلية، وقد تزامن ذلك مع اعتداءات مماثلة على مجموعة من الصيادين وقواربهم في عرض مياه القطاع، وأثناء قيامهم بمزاولة عملهم.
ووفقاً لإفادة محفوظ الكباريتي، رئيس الجمعية الفلسطينية للصيد والرياضة البحرية، ففي تمام الساعة 11:00 من صباح يوم أمس الأربعاء، الموافق 28/12/2011، اقترب زورق حربي إسرائيلي من قوارب صيد فلسطينية وقارب أوليفا الدولي، أثناء مزاولتها لعملها في بحر غزة لمسافة ميلين، وهي ضمن مسافة أل 3 أميال بحرية التي تسمح بها القوات البحرية المحتلة للصيادين الفلسطينيين بالصيد.
وأضاف الكباريتي أن قارب أوليفا الدولي كان في إطار قيامه بمهامه الاعتيادية لمراقبة الانتهاكات التي يتعرض لها الصيادون على أيدي قوات البحرية الإسرائيلية المحتلة في مياه غزة.
وتابع:" أن زورقاً حربياً إسرائيلياً اقترب من قارب أوليفا واعتدى عليه 6 مرات متتالية، وقد أبلغ أفراد قوات البحرية الإسرائيلية المحتلة المتضامنتين الإيطاليتين وقبطان القارب، الذين كانوا على متنه، بالتراجع ووقف الإبحار بدعوى أنهم قد تجاوزوا مسافة 3 أميال، في حين أن جهاز ألـ GBS حدد المسافة التي يتواجدون فيها، وهي لا تزيد عن ميلين بحريين فقط.
وأضاف أن قبطان القارب كان يقوم بتزويد القارب بالوقود في هذه الأثناء، وكاد القارب الدولي أن ينقلب في المياه في احدي مرات الاعتداء لعدم قدرته على الهروب، وتعرضه للرشق بالمدافع المائية.
واردف :"المتضامنة الإيطالية روسا سكيانو، والتي كانت على متن القارب أنها صرخت على أفراد القوات المحتلة للتوقف عن محاولة قلب القارب، غير أنهم استمروا دون اكتراث، فيما سقط قبطان القارب مشتاق زيدان، وهو من سكان مدينة غزة، في المياه بسبب الاهتزاز الشديد الذي تعرض له القارب، ما أدى إلى إصابته بجروح في ساقه، واستطاع الصيادون المتواجدون في المكان انتشال زيدان وقطر القارب الدولي باتجاه شاطئ غزة.
جدير بالذكر أن قارب أوليفا الدولي قد أعلن عن انطلاقه في 20/4/2011 تحت مظلة منظمة السلام المدني الأسبانية، وبدأ أول رحلة مراقبة لمياه قطاع غزة في 8/6/2011. وهو مشروع لمراقبة وتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها الصيادون الفلسطينيون أثناء مزاولة مهنة الصيد، بمشاركة كل من المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، الجمعية الفلسطينية للصيد والرياضة البحرية، اتحاد لجان العمل الزراعي واللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية، وبدعم من عشرات المنظمات المحلية والدولية. ويتكون طاقم الرقابة من متضامنين دوليين من كل من إيطاليا، السويد، الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة.
ودعا المركز الى وقف انتهاكات القوات المحتلة لقواعد القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والخاصة بحماية المدنيين في أوقات الحرب، بما في ذلك محاربة الصيادين الفلسطينيين في وسائل رزقهم ومنعهم من الصيد بحرية في مياه القطاع، و الوقف الفوري لاعتداءات قوات البحرية الإسرائيلية المحتلة ضد قارب أوليفا الدولي، كونه يقوم بمهام رقابة مدنية سلمية، هدفها تعزيز حقوق الصيادين في ركوب البحر في مياه القطاع، وحماية حقهم في العمل بحرية.
كما دعا الضغط على السلطات الحربية المحتلة من أجل رفع القيود المفروضة على حرية ركوب البحر لصيادي القطاع، والمتمثلة بـ 3 أميال بحرية، والسماح لهم بالإبحار بحرية في عمق المياه الفلسطينية.