تهمة التحرش الجنسي لمتدين اهان مجندة جلست في المقعد الامام للحافلة
نشر بتاريخ: 29/12/2011 ( آخر تحديث: 30/12/2011 الساعة: 09:32 )
بيت لحم- معا- دخلت الحرب الدائرة بين المتدينيين الذين يحاولون فرض نمطهم على حياة اليهود، بفرض لباس الاحتشام والفصل بين الجنسيين، والعلمانيين اليهود الذين يرفضون هذا الامر، ويؤكدون عدم سماحهم تحويل مدنهم "لطهران ثانية" وفقا لتعبيراتهم، مرحلة جديدة بعد ان قدمت النيابة العامة الاسرائيلية اليوم الخميس، لائحة اتهام اولى من نوعها ضد يهودي متدين يبلغ من العمر 44 عاما واب لـ 12 طفلا ويقيم بمدينة القدس.
وتنص لائحة الاتهام على التحرش الجنسي بعد ان وجه اليهودي المتدين يوم امس الاربعاء، اهانات قاسية لاحدى المجندات لانها جلست في المقاعد الامامية في احدى الحافلات الامر الذي يعارضه المتدينون واثار الكثير من المشاكل والاحتكاكات مع غيرهم من غير المتدينيين.
وتقضي لائحة الاتهام بمحاكمة المتدينيين بتهمة التحرش الجنسي بعد ان وصف المجندة بـ "العاهرة" وغيرها من الكلمات القاسية، على ان يطلق سراحه مقابل كفالة مالية قدرها 20 الف شيقل، والبقاء داخل المدرسة الدينية التي يتلقى فيها علومه حتى العاشر من الشهر القادم موعد المحاكمة ما بين الساعة الثامنة صباحا الى السابعة مساء.
وتعتبر اللائحة المذكورة الاولى من نوعها في الصراع الدائرة منذ عدة اشهر بين اليهود المتدينيين والعلمانيين والذي اخذ شكل العنف في بلدة "بيت شيمش" غربي القدس واجبر نتنياهو يوم امس على القول بان حكومته لن تسمح باهانة النساء والبصاق عليهن بسبب ارتدائهن ملابس معينة والى التفكير بتقسيم "بيت شيمش" الى مدينتيين بمجلسيين محليين الاولى للمتدينيين والثانية للعلمانيين في خطوة هي الاولى في تاريخ اسرائيل في حال تم تنفيذها.