بركة يدعو الحكومة الاسرائيلية الى التعاون مع لجنة التحقيق الدولية في مجزرة بيت حانون وانهاء الحصار عن غزة
نشر بتاريخ: 22/11/2006 ( آخر تحديث: 23/11/2006 الساعة: 00:04 )
القدس -معا- قال النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة البرلمانية، إن جوقة الموت هنا في الكنيست تتحدث عن خطأ جرى في بيت حانون، رغم ان إطلاق النار والمجزرة تسببت بقتل 22 شخصاً من أبناء البلدة.
جاء ذلك خلال كلمة النائب بركة، في مناقشة الكنيست لقرار الأمم المتحدة الداعي لإقامة لجنة تحقيق دولية بمجزرة بيت حانون، وجرى النقاش بمبادرة النائب بركة ونواب آخرون.
وقال بركة، وسط مقاطعات من نواب اليمين:" إن المجزرة وقعت بعد ستة أيام من الهجوم المكثف على بلدة بيت حانون، الذي أوقع 67 شهيداً فلسطينيا، عدا 22 شهيدا في المجزرة الاخيرة، إنني زرت المكان ورأيت هناك الدمار، وفقط الدمار، إن قوات الاحتلال تدمر بهدف التدمير، فماذا يعني مثلا اقتلاع شجرة أمام بيت؟ وما الداعي لتدمير تراكتور أمام البيت يستخدم في الزراعة، وما الداعي لتدمير محاصيل زراعية ، وتدمير شوارع وأزقة في البلدة".
واضاف بركة:" إن الخطأ قد يكون حينما يكون انحراف بقدر 50 أو 100 متر، أو حين يجري عن قذيفة واحدة، ولكن هنا نتحدث عن عشرة قذائف وعن مسافة كيلومتر حسب ما يقوله الجيش، فعن أي "خطأ" يتحدثون؟، إن من يتحدث عن خطأ يجب ان يكون معنيا بالتحقيق الدولي، وله مصلحة بتحقيق كهذا ليثبت مزاعمه، فما الذي يزعج الحكومة الإسرائيلية في هذه اللجنة".
وتابع بركة قائلا:" إننا نسمع عن مزاعم خروج إسرائيل من قطاع غزة، فعن أي خروج يتكلمون، فهل منذ إخلاء المستوطنات، كان يوم واحد أو حتى لحظة واحدة من دون حصار على قطاع غزة".
واوضح بركة، إن من يريد من الفلسطينيين ان يتنفس أو يُدخل كيسا من الطحين إلى القطاع، عليه ان يحصل على موافقة الحكم العسكري، ورغم هذا فإن هناك من يحاول أن يُجمّل نفسه في إسرائيل ليدعي ان إسرائيل خرجت من قطاع غزة.
وعرض النائب بركة اقتراح تلخيص للجلسة باسم كتلة الجبهة الديمقراطية ورفضته الكنيست بأغلبية أصوات الائتلاف واليمين المعارض، وتضمن اقتراح التخليص مطالبة الحكومة بالتعاون مع لجنة التحقيق الدولية في المجزرة التي وقعت في بيت حانون، وان ترفع الحكومة الحصار المستمر على قطاع غزة وعدم تصعيد العدوان العسكري وسفك الدماء.
كما دعا اقتراح التلخيص، الحكومة الإسرائيلية للشروع بمفاوضات سياسية مع القيادة الفلسطينية بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، والتوصل إلى اتفاق سلام عادل، وهو الطريق الوحيدة للهدوء والاستقرار في البلاد والمنطقة.