100 الف صاروخ تحيط باسرائيل في خضم بحر العزلة التي يحيط بها
نشر بتاريخ: 30/12/2011 ( آخر تحديث: 31/12/2011 الساعة: 09:20 )
بيت لحم- معا- "متفائل بالعام القادم ومتشائم من العام المنصرم" وصف المحلل العسكري لصحيفة يديعوت احرونوت " روني بن يشاي " 2011 بالعام الذي زاد فيه وضع اسرائيل الامني سوءا بحيث لم يعد مكانا في اسرائيل لا يقع في مرمى الصواريخ السورية والايرانية وتلك التي يمتلكها حزب الله وحركة حماس.
واشار بن يشاي الى تطور مخزون الصواريخ كما ونوعا حيث فاق عددها الـ 100 الف صاروخ ثلثها تقريبا صواريخ وقذائف ثقيلة ومتوسطة موجهة نحو اسرائيل اضافة الى تطوير حزب الله والمنظمات الفلسطينية لدفاعاتهم الارضية متسلحين بصواريخ مضادة للدبابات اكثر تطورا ما يعزز من قدراتهم على مواجهة هجوم اسرائيلي في حال حاولت اسرائيل فرض سيطرتها على مناطق اطلاق الصواريخ في جنوب لبنان وقطاع غزة او محاولة اسقاط سلطة حماس القائمة في غزة .
وبعيدا عن الحدود وصف بن يشاي الانباء القادمة من ايران بغير السارة حيث يتواصل تخزين اليورانيوم المخصب وكذلك اجراء التجارب والتقدم الحثيث نحو القنبلة النووية في ظل عجز عالمي عن بلورة استراتيجية قادرة على لجم المشروع النووي الايراني .
وفي باب التفاؤل الذي ساد تقديراته وتوقعاته لعام 2012 قال بن يشاي "انه ليس بالضرورة اعتبار كل ربيعا عربيا شتاءا اسلاميا وليس كل موجة تسونامي فايران ارتدعت ومصر هدأت وحماس بحاجة الى الهدوء وبعد سقوط الاسد سيجد حزب الله نفسه في دوامة من المشاكل .اذا هل كل ما نحتاجه هو الانتظار؟! ليس بالضبط ".
وحاول بن يشاي رسم صورة اقرب الى الوردية فيما يتعلق بتوقعات عام 2012 مشيرا الى تطورات ايجابية من شانها تحسين وضع اسرائيل الاستراتيجي على المدى المتوسط والبعيد معتبرا ما اسماه بالضربة التي سيتلقاها " محور الشر" الايراني في حال سقط نظام الاسد والتصميم الخليجي تحديدا المقرون بالافعال على مواجهة الخطر الاستراتيجي القادم من ايران بكل الوسائل السياسية والاقتصادية وصولا الى العسكرية بأهم التطورات .
واعتبر بن يشاي توجهات الحركات الاسلامية التي افرزها الربيع العربي اقل خطرا على اسرائيل مما بدا للوهلة الاولى مشيرا الى انشغال حركة الاخوان المسلمين في مصر مثلا للدعوة والرفاهية الاقتصادية والاجتماعية وتفضيلها على فريضة الجهاد لذلك يسود اعتقاد بان الحركة المذكورة ستعتمد سياسة براغماتية وستجهد لتميز نفسها عن السلفيين وصولا الى محاربتهم .
ومن ناحية اخرى سيحول سقوط الاسد حزب الله الى لقمة سائغة ليس فقط لاسرائيل بل لخصومه الداخليين على الساحة اللبنانية لان هذا السقوط سيحرم الحزب من ظهره اللوجيستي ونقطة اتصاله وتواصله مع ايران لذلك فان الحزب سيبرر ويجمل أي رد فعل من قبله على اسرائيل انتصارا لايران في حال تعرضت لهجوم عسكري.
واعتبر بن يشاي سوريا ساحة المعركة الحالية بين ايران ودول الخليج الشيعيه على رأسها السعودية وقطر مدعومة بتركيا السنية التي تعلم بان سقوط الاسد سيوجه ضربة قوية لقدرات ايران الإستراتيجية ومن هذا الفهم يمكن ادراك معنى تحركات الجامعة العربية التي تتستر للوهلة الاولى بالمنظمات الانسانية وفقا لقراءة وتعبير المحلل العسكري الذي زعم بان ايران قطعت مساعداتها المالية عن حركة حماس المقربة من الاخوان المسلمين والتي ترفض دعم نظام الاسد والوقوف الى جانبه.